الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس تقترع اليوم للرئيس ولا نتائج قبل الأربعاء

تونس تقترع اليوم للرئيس ولا نتائج قبل الأربعاء
23 نوفمبر 2014 02:05
تونس (وكالات) شهدت تونس أمس يوم الصمت الانتخابي بانتظار الاقتراع المرتقب اليوم لأول انتخابات رئاسية بعد الثورة، إثر ثلاثة أسابيع من حملة تنافسية حادة بين مرشحي المنصب سجلت خلالها الهيئة العليا المستقلة أكثر من 100 مخالفة لكن معظمها شكلية مرتبطة بالملصقات الدعائية، واحتواء بعض البيانات على الدعوة إلى الكراهية والتعصب، إلى جانب قيام بعض المرشحين بحملات وأنشطة واجتماعات دون إعلام الهيئة مثلما تقتضي أحكام القانون. وتجرى الانتخابات على مدى يوم واحد فقط داخل تونس، حيث تفتح مراكز الاقتراع في 27 دائرة من الساعة الثامنة صباحا وتنتهي في الساعة السادسة مساء، في حين أنها استمرت لمدة ثلاثة أيام خارج تونس بدءا من يوم 21 نوفمبر إلى اليوم. لكن الهيئة أفادت أنها ستقدم النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في غضون يومين من غلق آخر مكتب اقتراع في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية غدا الاثنين، أي أنه فعليا لن تصدر أي نتائج قبل الأربعاء على أقرب تقدير. ويبلغ عدد المسجلين في قوائم الاقتراع ممن يحق لهم التصويت وفق الهيئة نحو 5,2 مليون ناخب. أما أبرز المتنافسين بين المرشحين الـ27 رسميا والـ22 فعليا لانسحاب 5 من الحملة لكن أسماءهم ما زالت مدرجة على بطاقات الاقتراع، فهما الرئيس المؤقت الحالي محمد المنصف المرزوقي المدعوم ضمنيا من حركة «النهضة» التي لم ترشح أحدا، ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي الذي يعتبر الأوفر حظا للفوز بعد تصدر الحزب نتائج الانتخابات التشريعية. لكن في حال حدوث أي تعادل في الأصوات ستجرى جولة ثانية قبل نهاية العام الحالي. ومنذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 وحتى الثورة، عرفت تونس رئيسين فقط هما الحبيب بورقيبة «أبو الاستقلال» الذي خلعه رئيس وزرائه زين العابدين بن علي في نوفمبر 1987 واستمر في الحكم حتى 14 يناير 2011 تاريخ هروبه إلى الخارج في أعقاب ثورة عارمة طالبت برحيله. ولا يمنح الدستور سوى صلاحيات محدودة للرئيس، تتعلق بالسياسة الخارجية والدفاع، بينما ستكون اليد الطولى لرئيس الوزراء الذي سيعينه الحزب الحاصل على الأغلبية في البرلمان. وطيلة حملته الانتخابية، استند السبسي إلى إرث بورقيبة في بناء دولة علمانية حديثة وعصرية. وحتى نظارته الشمسية التي وضعها في الاجتماعات الشعبية كانت شبيهة بنظارات وضعها بورقيبة قبل عقود. لكن منافسه المرزوقي يرى أن التصويت يتعين أن يكون استمرارا لـ»روح الثورة» وضد رموز النظام السابق ومن بينهم السبسي ويعتبر أن فوزه سيكون انتكاسة للثورة التي يجب ألا تعود للوراء على حد قوله. وانتشر نحو 90 ألف عنصر أمني وعسكري لتأمين الانتخابات الرئاسية والمقرات الحكومية وعدد آخر من المواقع الحساسة. وقال رئيس الحكومة المهدي جمعة أثناء تفقده لأحد مراكز الاقتراع بمدينة باجة شمال غربي تونس «ما رأيته على الميدان مطابق لما خططنا له.. انتشار أمني محكم وعلى أهبة الاستعداد»، وأضاف «قمنا بتحليل كل النقائص في الانتخابات التشريعية ما مكننا من تحسين العملية الانتخابية». وحث التونسيين، وخاصة الشباب، على الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع من أجل نجاح الانتخابات. وقال المحلل المستقل سليم خراط «إن حزب نداء تونس ورئيسه السبسي يشكلان في وقت واحد شكلا من أشكال الاستمرارية بما أنهما يقولان إنهما من المدرسة الدستورية (عهد بورقيبة) وشكلا من أشكال القطيعة بما أنهما تبنيا مبادئ الثورة»، وأضاف «نحن في مرحلة حساسة جدا من البناء الديمقراطي ولدينا شكل من التعددية على الساحة السياسية التونسية لن يسمح لهذا الحزب باحتلال أو احتكار كل الساحة السياسية». وقال المحلل ريكاردو فابياني من «يورواسيا جروب» «السباق الآن يساعد كثيرا السبسي مع امتناع حركة النهضة عن دعم أي مرشح».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©