السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش يهدد الكونجرس بـ الفيتو لمنع الانسحاب

بوش يهدد الكونجرس بـ الفيتو لمنع الانسحاب
23 مارس 2007 01:17
واشنطن - وكالات الأنباء: حض الرئيس الأميركي جورج بوش الكونجرس على الموافقة بسرعة ومن دون قيود على طلبه تخصيص أموال إضافية للحرب في العراق، فيما أكد الأبيض فرص إقرار مشروع قانون ينص على جدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق، معدومة، مؤكدا أن بوش سيستخدم حق النقض ''الفيتو'' ضده· وقال بوش خلال استقباله رؤساء ''فرق إعادة الإعمار في العراق'' في البيت الأبيض أمس ''على الكونجرس ان يقر قانون تمويل القوات في أسرع وقت، من دون أن يضيف اليه سلسلة من النفقات الإضافية أو القيود''· وكان يتحدث قبيل أن يبدأ مجلس النواب مناقشة مشروع قانون مالي بتخصيص مبلغ 124 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان هذا العام· ولضمان كسب أكبر عدد من الأصوات حتى في صفوفهم، أدرج الديموقراطيون في النص مشاريع يتطلب تمويلها 24 مليار دولار من دون أي ارتباط بالحرب· وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو، في ثاني حملة على الغالبية الديمقراطية في الكونجرس خلال يومين، : ان فرص المشروع في التحول إلى قانون معدومة· إنه تشريع سيئ يمثل صيغة للفشل في العراق والرئيس سيستخدم الفيتو''· وتوقع زعماء ديمقراطيون أن يمرر مجلس النواب الأميركي قراراً بتمويل الحرب في العراق يتضمن جدولاً زمنياً لسحب القوات الأميركية، ويبذلون جهوداً في اللحظات الأخيرة لحشد الأصوات اللازمة لتمرير القرار، وقال النائب البارز رام ايمانويل رئيس الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي: إن المجلس سيمرر القرار ''هذا الأسبوع، سنحقق 218 صوتاً''، وهي الاصوات اللازمة لتمرير القرار· وفي الوقت نفسه بدأ الديمقراطيون في مجلس الشيوخ أيضاً حملة مناهضة لإدارة الرئيس الأميركي الجمهوري جورج بوش لحرب العراق، وصرح السناتور روبرت بيرد بأنه سيطرح مشروع القرار الخاص بتمويل الحرب على اللجنة التي يرأسها ويحدد 31 مارس عام 2008 موعداً لسحب معظم القوات الأميركية من العراق· وفشل الاسبوع الماضي تمرير إجراء مماثل في مجلس الشيوخ، ومنذ ذلك الحين أعاد الديمقراطيون صياغة مشروع القرار ليضع للعراقيين أهدافاً يجب أن يحققوها في اطار جدول زمني، وقال بيرد الذي يرأس لجنة الاعتمادات القوية في مجلس الشيوخ التي من المقرر أن تنتهي من وضع نسختها من قرار تمويل الحرب: ''يجب ألا نجعل جيشنا محاصراً وسط حرب أهلية عراقية''· ورد على هذا الرأي السناتور ميتش مكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في الشيوخ قائلا: ''تحديد موعد تعسفي للانسحاب سيثبط همم حلفائنا وأيضا العراقيين الذين يشاركون في خوض الحرب''· وحرصت نانسي بيلوسي الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب ومساعدوها على تضمين مشروع القرار تخصيص أموال لمكافحة الجفاف وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الاعاصير ومحفزات أخرى لتضمن الفوز بالأصوات اللازمة وهي 218 صوتاً من بين أعضاء النواب وعددهم 435 عضواً لتمرير ميزانية قدرها 124,1 مليار دولار تذهب غالبها لتمويل حرب العراق وأفغانستان هذا العام· الى ذلك حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس من أن بلاده قد تنزلق الى الفوضى إذا انسحبت القوات التي تقودها الولايات المتحدة قبل أن تصبح القوات العراقية مستعدة لتولي مهام الأمن بنفسها· وقال الهاشمي في منتدى بمؤسسة أبحاث في طوكيو حيث يقوم بزيارة تستمر أربعة أيام: ''نحتاج لأن تبقى قوات التحالف في العراق الى أن تصبح قواتنا الوطنية مؤهلة بدرجة كافية لتولي الأمن''· وأضاف ''وقواتنا في الوقت الراهن غير مؤهلة''· وتأتي تصريحاته فيما يتوقع زعماء الحزب الديمقراطي الأميركي أن يقر مجلس النواب مشروع قانون بشأن تمويل الحرب يحدد جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأميركية المقاتلة من العراق· وبموجب مشروع القانون الذي قدمه الديمقراطيون في مجلس النواب يتعين أن تنسحب القوات المقاتلة الأميركية من العراق بحلول أول سبتمبر ·2008 ورحب الهاشمي الذي كان يتحدث بالانجليزية بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية لكنه قال إنه يجب أن يقترن بالجدول خطة إصلاح واضحة للقوات العراقية· وقال: ''اذا قلنا اننا نحتاج الى عام أو عام ونصف العام أو حتى عامين لإجراء إصلاح تفصيلي شامل لوحدات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية فإننا سنحتاج لأن تبقى قوات التحالف الى حين الانتهاء من هذه المهمة''· وقال: ''اذا انسحبت القوات الأميركية قبل أن نكمل هذه الخطة فإن هناك احتمالاً بأن تنزلق البلاد الى الفوضى والفوضى يمكن ان تؤدي الى حرب أهلية'' مضيفاً أنها يمكن ان تؤدي أيضاً الى اضطرابات إقليمية· وقال الهاشمي الذي سيلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي اليوم، انه يريد أيضاً من القوات الجوية اليابانية أن توسع أنشطتها لدعم قوات التحالف في العراق وإن كان لم يذكر أي تفاصيل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©