الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يطمئن نتنياهو بشأن المفاوضات مع إيران

10 نوفمبر 2013 00:27
عواصم (وكالات) - أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى الليلة قبل الماضية مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طمأنه فيها بشأن المفاوضات مع ايران من أجل التوصل إلى حل سلمي لمسألة برنامجها النووي. وقال في بيان أصدره في واشنطن: «لقد أوضح الرئيس (أوباما) لرئيس الوزراء (نتنياهو) آخر ما وصلت إليه المفاوضات في جنيف وأكد التزامه القوي بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وهو هدف المفاوضات الجارية، واتفقا على البقاء على اتصال بشأن هذا الأمر». في غضون ذلك أعلن الجمهوريون المعارضون في مجلس النواب رفضهم تعهد أوباما بتخفيف العقوبات الدولية والغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي مقابل إحراز تقدم نحو إبرام اتفاق معها. من جانبه قال: زعيم الأغلبية في المجلس إريك كانتور: «إن أي اتفاق لا يرغم إيران على وقف تام لبرنامجها النووي سيكون أسوأ من عدم وجود اتفاق». وأضاف: «العقوبات هي التي حملت الإيرانيين على التفاوض ولكن التاريخ علمنا أن نكون حذرين تجاه ألاعيبهم، لذلك يجب الإبقاء على الضغط حتى يصبحوا مستعدين لتقديم تنازلات مهمة». وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس إيد رويس: «نخاطر بإضعاف هيكلية العقوبات المفروضة على إيران». كما أعلن الكرملين، في بيان أصدره في موسكو الليلة قبل الماضية أن نتنياهو أجرى مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيزور موسكو قريباً للقائه. وقال: إنه تم خلال المكالمة «التطرق إلى المسائل الدولية الراهنة، في إطار الإعداد لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى روسيا يوم 20 نوفمبر الحالي». ورداً على سؤال حول رفض نتنياهو أي اتفاق محتمل مع إيران، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لصحفيين في جنيف: «ينبغي على الجميع التحلي بالصبر وانتظار الاتفاق من أجل التعليق عليه». وقال نظيره الفرنسي لورانس فابيوس، في تصريح مماثل: «يجب أن نأخذ في الاعتبار بالكامل المخاوف الأمنية لإسرائيل وسائر دول المنطقة». وعلى غرار نتنياهو، حذر خبير إسرائيلي في مجالات حظر انتشار التسلح النووي ونزع التسلح والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط من إبرام اتفاق مع إيران وشكك في مدى أهمية تنازلاتها وما إذا كانت حقاً ستوقف برنامجها النووي. وقال الباحث البارز في «معهد الدراسات الأمنية الوطنية» الإسرائيلي في تل أبيب والأستاذ في جامعتي حيفا وتل أبيب إميلي لانداو خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية: «أولاً، من المهم للغاية تأكيد أننا مازلنا لا نعرف ما سيتعين أن تفعله إيران وما طبيعة العقوبات التي سيجرى تخفيفها من قبل المجتمع الدولي في المقابل». وأضاف: «بعد ما قرأته في وسائل الإعلام، يمكن فقط أن أوجه تحذيراً عاجلاً: لا أرى خطوات تدل على أن إيران ستتخلى عن أي شيء لكنها ستعلق برنامجها النووي فحسب. وبشكل عام، أنصح المجتمع الدولي بأن يتوخى الحذر بشكل كبير بشأن أي اتفاقات جزئية أو مبدئية مع إيران». وأوضح الخبير أنه يشير بذلك على سبيل المثال إلى ما تردد بأنه سيسمح بمواصلة بناء مفعاعل نووي منطقة أراك وسط غربي إيران التي التزمت فحسب بعدم بتشغيله خلال 6 أشهر وكأنها لم تقل شيئا لأنها لم يكن تعتزم تشغيله في الأشهر الستة المقبلة على أي حال. وأضاف: «لقد شهدنا بالفعل في السابق هذا النوع من سوء الفهم: يعتبر الغرب وقف أجزاء معينة من البرنامج الذري الإيراني أول خطوة نحو التخلي عنه تماماً، لكن إيران ترى ذلك مجرد توقف يمكنها خلاله تطوير برامجها بشكل أكبر. وأوضح «لقد أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني بذلك عندما كان كبير المفاوضين الإيرانيين». وتابع «الآن، إيران قريبة جداً من إنتاج قنبلة نووية وليس هناك وقت حقاً لتلك الأنواع من المناقشات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©