الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران و «مجموعة 5+1»: الخلافات مازالت قائمة

إيران و «مجموعة 5+1»: الخلافات مازالت قائمة
10 نوفمبر 2013 00:26
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - اعترفت إيران و«مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، أمس بأن خلافاتها مازالت قائمة، حتى بعد تحقيق المزيد من التقدم خلال مفاوضات مكثفة في جنيف نحو التوصل إلى اتفاق مرحلي لاختبار حسن نوايا الطرفين، تمهيدا لتوقيع اتفاق نهائي لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني. وبعد انتهاء اجتماع لوزيري الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف والمنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون استمر 5 ساعات الليلة قبل الماضية، قال كيري «إننا نعمل بجد وإن كثيراً من العمل قد أنجز». وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية «واصلنا تحقيق تقدم في عملنا الرامي إلى تقليص الخلافات، ولا يزال هناك عمل يجب إتمامه». وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «إن الاجتماع كان مثمراً ولكن مازال أمامنا الكثير من العمل الذي يجب إتمامه». وأعلن أن المفاوضات لن تستأنف اليوم الأحد، فإما أن تنتهي باتفاق أو تجري جولة محادثات جديدة». وأضاف «لقد عقدت مشاورات جدية حول نص الاتفاق النهائي ولكن لا تزال هناك مسائل تحتاج إلى المزيد من التفاوض والمواقف مازالت متباعدة ». وقال ظريف، لاحقاً، «توصلنا إلى اتفاق حول بعض النقاط وحول نقاط أخرى لا تزال هناك خلافات، وهناك تضارب في وجهات النظر ضمن مجموعة 5+1». وأضاف «حتى الآن التقدم جيد نوعا ما لكن يمكن ألا نتوصل إلى اتفاق ونحتاج أيضاً إلى تبديد القلق، وإذا لم يتم التوصل الى اتفاق فالمفاوضات ستستأنف بعد أسبوع أو عشرة أيام». وذكر متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن المحادثات كانت «طيبة»، فيما امتنعت آشتون عن الإدلاء بأي تصريح. وفيما قرر وزير خارجية الصين وانغ يي المشاركة في المفاوضات أيضاً، اجتمع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وأجرى كير وفابيوس وظريف ووزراء الخارجية البريطاني وليام هيج والروسي سيرجي لافروف والألماني جيدو فيسترفيله مشاروات مع آشتون. كما التقى كيري ولافروف، واجتمع لافروف مع ظريف وآشتون. وقال هيج للصحفيين خلال فترة استراحة من المحادثات «أحرزت هذه المفاوضات تقدما جيدا للغاية وما زالت تحرز تقدما جيداً، لكن لا تزال هناك قضايا مهمة بحاجة إلى حل لم تنته بعد ومن السابق لأوانه القول بأننا سنتوصل إلى حل خلال جولة المفاوضات الحالية». وأضاف كل الوزراء الحاضرين هنا يدركون أن هناك فرصة تسنح في هذه المفاوضات، وعلينا أن نفعل ما في وسعنا لانتهاز اللحظة والفرصة للتوصل إلى اتفاق لم ينجح العالم في التوصل إليه منذ فترة طويلة». وتابع «لكن لو لم يحدث، فعلينا الاستمرار في الأسابيع المقبلة بالبناء على التقدم المحرز ونحن بذل كل جهدنا وتم حل عدد كبير من المسائل بشكل مرض، وعلى جميع الأطراف إبداء المرونة، وينبغي أن يأتي الاتفاق بحيث يمكن للجميع أن يثقوا ببعضهم». كما شكك فابيوس في إمكانية إبرام اتفاق في جنيف. وقال لإذاعة «فرانس إنتر» الفرنسية « هناك نص أولي لا يمكننا القبول به، ولم يقدم تفاصيل إضافية». وأضاف «لست متأكداً من أننا سنتمكن من إبرام اتفاق». وطالب فيسترفيله بعدم ترك شيء دون بذل محاولة من أجل التوصل إلى حل، قائلاً «لدينا هدف واضح يتمثل في ضرورة منع إيران في كل الأحوال من التسلح نووياً والمفاوضات هنا تخدم هذا الهدف وتمر الآن بمرحلة صعبة لكنها مهمة». وأضاف «لقد تبادلنا الآراء على مختلف المستويات، لكن على الرغم من تأكيد أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، فلولا أننا لدينا الأمل في وجود فرصة للاتفاق لما كنا هنا». وخلص إلى القول «إن المفاوضات لا يزال أمامها عمل شاق». ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني المفاوضات المستأنفة بعد انتخابه يوم 14 يونيو الماضي بأنها «فرصة استثنائية»، داعياً الدول الكبرى إلى انتهازها. وقال روحاني في تصريحات خلال استقباله وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا في طهران «آمل أن تغتنم القوى التي تفاوض إيران ضمن مجموعة 5+1 الفرصة الاستثنائية التي وفرتها الأمة الإيرانية للتوصل إلى نتيجة إيجابية خلال مدة معقولة». وأضاف «هذه الفرصة وجدت مع انتخابات 14 يونيو والتي كان أحد شعاراتها التفاهم البناء مع العالم». وتابع «إن طلبات تعليق (البرنامج النووي) والعقوبات (الدولية والغربية المفروضة على إيران) لم تحل المشاكل، بل عقدتها، والحل الوحيد هو التفاوض في إطار الاحترام والثقة المتبادلة». ورأى دبلوماسيون غربيون في جنيف أن جولة المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى من المرجح أن تنتهي من دون التوصل إلى اتفاق، ما لم تحدث انفراجة في اللحظات الأخيرة، ولكن من المتوقع استئنافها في غضون أسابيع قليلة. وقال أحد أولئك الدبلوماسيين«من المؤكد أن الجهود ستظل مستمرة». وقال دبلوماسيون متابعون للمحادثات إن الاتفاق على مجموعة أولى من تنازلات يقدمها كلا الجانبين كان أصعب جزء من هذه العملية لأن هناك سنوات من عدم الثقة بين إيران والغرب لابد من التغلب عليها. وأقروا بأنه قد يكون من الصعب على ظريف أن يدافع عن أي اتفاق في مواجهة المتشددين في إيران الذين يعارضون جهود روحاني لتحسين العلاقات مع الغرب. في غضون ذلك أعلن مسؤول إيراني أمس أن بلاده تتوقع إبرام اتفاق لتعزيز الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال زيارة أمين عام الوكالة يوكيو أمانو إلى طهران اليوم وغداً الاثنين. وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا رضا نجفي للتلفزيون الإيراني «إن إيران قدمت اقتراحاً جديداً يتضمن خطوات ملموسة ونتوقع أن توضع اللمسات الأخيرة على النص الاثنين وأن يتوصل الطرفان إلى اتفاق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©