الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

750 ألف يورو تكفي ريكاردو للتفوق على المليونيرات

750 ألف يورو تكفي ريكاردو للتفوق على المليونيرات
23 نوفمبر 2014 00:45
محمد حامد (دبي) تبدو كرة القدم أكثر عدلاً إلى حد ما من عالم الفومولا- 1، ففي الوقت الذي يحصل فيه كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على الراتب الأعلى في عالم الساحرة المستديرة، فإنه لا يوجد خلاف بين الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم على أنهما الأفضل والأكثر مهارة وتأثيراً في السنوات الماضية، كما أن القيمة المالية والسوقية للأندية والمنتخبات الكروية الكبيرة، غالباً ما تعبر عن قدراتها الكروية الحقيقية، حيث يتفوق الريال على الجميع في هذا الجانب، وهو بطل أوروبا في النسخة الأخيرة، كما أن المنتخب الألماني يشارك في قائمة أفضل منتخبات العالم من حيث القيمة السوقية لنجومه، وهو الذي تمكن من الفوز بكأس العالم في البرازيل الصيف الماضي. ولكن عالم الفورمولا- 1 له خصوصيته، حيث لا يعترف في بعض الأحيان بالمعادلة المنطقية التي تقول: إن السائق الأفضل رقمياً يستحق الراتب الأعلى، ففي الوقت الذي يحتل الأسترالي دانيال ريكاردو المرتبة الثالثة في الترتيب العام للسائقين للموسم الجاري، متفوقاً على النجوم الأشهر في عالم سباقات السيارات وهم فرناندو ألونسو، وسيبستيان فيتل، وجنسون باتون، وفيليبي ماسا، وغيرهم من المشاهير، فإنه يحصل على راتب سنوي، لا يتجاوز 750 ألف يورو، فيما لا يقل راتب ألونسو مثلاً عن 22 مليون يورو سنوياً، أي أكثر من 20 ضعف ما يتقاضاه السائق الإسباني. ويبدو أن عالم الفورمولا - 1 ينحاز قليلاً إلى عاملي التاريخ والكاريزما، فقد سبق للإسباني ألونسو، والألماني فيتل، وكذلك البريطاني باتون تحقيق إنجازات لافتة في مسيرتهم بعالم سباق السيارات، وحصلوا على بطولات العالم لفئة السائقين من قبل، فضلاً عن الشعبية اللافتة إعلامياً وجماهيرياً، وهو الأمر الذي يبرر تفوقهم راتباً ودخلاً على الأسترالي ريكاردو، الثالث في ترتيب السائقين من حيث النقاط، وكذلك فإنهم يتفوقون مالياً على نيكو روزبرج الثاني في الترتيب العام قبل انطلاقة جولة أبوظبي اليوم برصيد 317 نقطة، ولكنه يحتل المرتبة السادسة على الصعيد المالي، براتب تبلغ قيمته 12 مليوناً. في الوقت الذي يمكن تبرير حصول ألونسو وفيتل ورايكونن وفيتل بحكم التاريخ والشعبية على راتب يفوق ريكاردو وروزبرج على الرغم من تفوق الأخيرين عليهم في الترتيب العام للنقاط للموسم الجاري، يظل تراجع هاميلتون صاحب التاريخ الكبير هو الآخر على راتب أقل من الثلاثي المذكور، حيث يحصل وفيتل ورايكونن وفيتل على 22 مليون يورو لكل منهم، يحصد هاميلتون 20 مليوناً فقط. بدورها، تفاعلت صحيفة «الميرور» مع ظاهرة عدم تمتع هاميلتون بالشعبية الكافية، وطرحت سؤالاً يبدو منطقياً، حيث قالت :«يجب أن يكون هاميلتون الرياضي الأول في بريطانيا، ولكنه يعاني عدم الاعتراف بمكانته، لماذا؟». وأضاف أوليفر هولت في مقال نشرته الصحيفة اللندنية: «لويس هاميلتون سبق له الحصول على بطولة العالم للفورمولا- 1 عام 2008، وها هو يقف على أعتاب لقب جديد في أبوظبي، ولكنه لم يحصل على التقدير الكافي في بريطانيا، فقد حصل نيجل مانسل على لقب بطولة العالم 1992، وفي العام نفسه حظي بشرف شخصية العام الرياضية من بي بي سي، وهو ما تكرر ما ديمون هيل بطل موسم 1996، ولكن فوز هاميلتون باللقب عام 2008 لم يشفع له، حيث لم يتم منحه لقب أفضل رياضي في بريطانيا في نفس العام». وتابع هولت: «يجب أن يكون هاميلتون هو الرمز الرياضي لبريطانيا، ولكنه يواجه عقدة عدم التمتع بما يكفي من الشعبية، فهل للأمر علاقة بتركيبته الشخصية؟ على أي حال الأمر يبدو غامضاً، فهو ابن الطبقة الكادحة الذي نجح في اقتحام رياضة الأثرياء، وهو الذي تغلب على الكثير من العقبات ليتوج بطلاً للعالم قبل أن يتجاوز 23 ربيعاً، ولكن يبدو أن للشعبية مقومات لا علاقة بها بالموهبة». على مستوى الفرق وما تتكبده من نفقات على السائقين، تصدر فريق فيراري المرتبة الأولى من حيث المصروفات بحوالي 45 مليون يورو، ولكنه يحتل المرتبة الرابعة في الترتيب العام قبل انطلاقة جولة أبوظبي برصيد 201 نقاط، حيث تمكن فريق مرسيدس من حسم المنافسة بحصد 651 نقطة، ولكنه في المقابل أنفق 32 مليوناً على السائقين، أي أقل بحوالي 12 مليوناً عما تكبده فيراري. وفي المقابل، تبدو الفرق الصغيرة أكثر معاناة، حيث لم تتجاوز نفقات فريق كاترهام حاجز الـ 300 ألف يورو، تم توزيعها كرواتب على السائقين، وهو الذي يحتل قاع الترتيب بصفر من النقاط، ويشاركه في الرصيد الصفري فريق ساوبر الذي أنفق 2?4 مليون يورو في موسم 2014. جدل حول أحقيته بلقب أفضل رياضي بريطاني 88 % يتوقعون تتويج هاميلتون في أبوظبي دبي (الاتحاد) طرحت صحيفة «الميرور» استطلاعاً جماهيرياً للرأي لرصد حظوظ لويس هاميلتون في التتويج بلقب بطولة العالم للفورمولا – 1، والتي تختتم في أبوظبي اليوم، فحظي السائق البريطاني بنسبة تصويت بلغت 88 % ممن توقعوا تتويجه باللقب، فيما صوت 12 % فقط لخيار عدم نجاحه في حسم اللقب لمصلحته، حيث يملك هاميلتون في رصيده قبل انطلاق جولة الختام 334 نقطة يحتل بها الصدارة، في الوقت الذي يلاحقه نيكو روزبرج برصيد 317 نقطة. وتفاعلاً مع المقال الذي تحدث عن عدم تمتع هاميلتون بالشعبية التي يستحقها في بريطانيا، على الرغم من أنه أحد أهم السائقين في تاريخ الفورمولا-1، طرح الموقع الرسمي لصحيفة «الميرور» اللندنية استطلاعاً آخر للرأي العام، حول أحقية هاميلتون في الحصول على لقب أفضل رياضي في بريطانيا، والحصول على جائزة البي بي سي، في حال نجح في اقتناص لقب بطولة العالم للفورمولا – 1، فكانت النتائج أقل من المتوقع، وتؤكد أنه بالفعل يعاني نقصاً في الشعبية ببلاده. فقد صوت 77 % فقط على خيار أحقية هاميلتون بلقب أفضل رياضي بريطاني إذا توج ببطولة العالم للفورمولا – 1 للمرة الثانية، ولم يتردد 23 % في التصويت على عدم أحقيته بجائزة البي بي سي في جميع الأحوال، سواء انتزع لقب بطولة العالم أم لا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©