أبوظبي (الاتحاد) - ألغت محكمة استئناف أبوظبي خلال جلستها أمس الحكم الصادر بالإعدام على آسيوي قصاصاً بدم زميل له في العمل من جنسيته نفسها، وذلك لتنازل أولياء دم المجني عليه عن حقهم في القصاص. وقضت مجدداً بالحكم تعزيرياً على المتهم بالحبس ثلاث سنوات عن جريمة القتل، مع إدانة المتهم بممارسة الفاحشة، ومعاقبته عليها بالسجن ثلاث سنوات والإبعاد عن الدولة بعد تنفيذ الحكم.
أوضحت دائرة القضاء في أبوظبي أن طول مدة التقاضي والتي استمرت على مدى ثلاث سنوات أسهمت في الحد من غضب أولياء دم المجني عليه وموافقتهم على التنازل عن القصاص لدم ولدهم، في حين أنهم كانوا وعلى مدى السنوات الماضية التي تلت وقوع الجريمة مصممين على القصاص بشكل كبير، حتى أنهم طالبوا المحكمة مراراً بسرعة تطبيق الحكم لمنع بدء مسلسل الثأر بين العائلتين.
ولكن مع الوقت تراجعت فورة الغضب، وتجاوبت أسرة المجني عليه مع جهود المصالحة، وأشارت الدائرة إلى أن القضية تم إعادتها مرتين من محكمة النقض لتنظر في كل مرة من قبل هيئة مغايرة، وقد أعيدت في المرة الأولى لأسباب شكلية، وبالتالي لم يتم نظرها من قبل محكمة النقض، عندما تم نقض الحكم في المرة الثانية.
وفي تفاصيل القضية أدين المتهم، وهو عامل آسيوي بقتل من خلال طعنه وإصابته بـ33 إصابة مختلفة، تضمنت عدداً من الطعنات بالسكين، كما أصيب المتهم بجرح قطعي في كف يده. وكان المتهم قد اعترف بجريمة القتل، وأكد أنه كان في حالة دفاع عن النفس، حيث إن المجني عليه اتصل فيه، وطلب منه الخروج برفقته ثم فوجئ وهو يشهر السكين بوجهه، إلا أن المتهم نزع السكين منه، ما أدى إلى جرح قطعي أدي إلى انقطاع الوتر في كف يد المتهم وفق تقرير الطبيب الشرعي، وأضاف المتهم أن المجني عليه أصر على اللحاق به، فما كان للمتهم إلا مواجهة المجني عليه دفاعاً عن نفسه، ثم ضربه طعناً بالسكين، ما أحدث فيه 33 طعنة.
عدد اليوم
