توجهت أمس الأول مع والدي إلى طوارئ مستشفى مدينة خليفة الطبية في أبوظبي، لعلاج شقيقتي الصغرى من عارض صحي ألم بها، وكان في مخيلتي أننا لن نتلقى العلاج قبل ساعتين من وصولنا، بسبب ما قاله والدي إن طوارئ المستشفى دائماً مزدحمة وإجراءات الدخول طويلة جداً.
والدي كان يحمل شقيقتي، وعند وصولنا إلى المدخل، استقبله شاب مواطن كان في غاية اللطف، وبعبارات ترحيب سائلاً عن الحالة الصحية، ورد والدي عليه بإيجاز، لأفاجأ بأنه في أقل من دقيقة كانت أختي على سرير الشفاء، وبدأت إجراءات العلاج، خلافاً لما قاله والدي حول «الإجراءات الطويلة» و«الازدحام».
لا يمكن أن تكون هذه الإجراءات وهذا الاستقبال إلا دليلاً حقيقياً على تطور هائل في الخدمات الصحية عامة في إمارة أبوظبي، خدمات يمكن القول إنها من فئة ذات تصنيف عال.
إن تقليل فترة الانتظار، مهم جداً ومقدر من قبل المراجعين والمرضى لما له من أثر معنوي ونفسي في علاج الحالة، حيث لا يتوقف المرضى في غرفة الانتظار، وإنما يتم فحصهم من قبل الأطباء فوراً، حيث يستقبل طاقم التمريض المرضى عند وصولهم ويتم تقييم حالاتهم وتحويلها إلى الغرف المخصصة.
ومن المعروف أن خدمات الطوارئ من أهم الخدمات الطبية، لما لها من أهمية في المنظومة الشفائية، وتجسد الدور الأساسي للمنشآت الصحية في الحفاظ على سلامة وحياة المصابين والمرضى الذين يتم إسعافهم.
المثير للانتباه عند دخول المستشفى، تجد لافتة مكتوباً عليها «أبشر»، وهي بكل موضوعية وصدق تعكس واقعاً لمستوى عال من الخدمات، وليست شعاراً فقط، بل هي «قول» و«فعل».
أود أن أشكر في النهاية أفراد الطاقم الطبي والتمريضي كافة، وحتى الأقسام المساندة، الذين يتحملون كل الضغوط لتقديم خدمات علاجية راقية وبمعايير الدول المتقدمة، والتي جعلت هذا الصرح الطبي الشامخ مفخرة القطاع الصحي في الدولة،
الرند أمجد السعود
عدد اليوم
