الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطنون: نعيش يوماً مجيداً تبرز فيه معانـي التضحيات الكبرى ويكرس الإنتماء

مواطنون: نعيش يوماً مجيداً تبرز فيه معانـي التضحيات الكبرى ويكرس الإنتماء
8 نوفمبر 2015 03:33
هزاع أبوالريش (أبوظبي) عبر مواطنون عن فرحتهم باستقبال الدفعة الأولى من قواتنا المسلحة المشاركة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بعد أن استبدلت بالدفعة الثانية التي باشرت مهامها في اليمن. وأكدوا أن في هذا اليوم المجيد، تبرز معاني التضحيات الكبرى، وتبدو مشاهد القدرات العظمى كلوحة نسجت بأنامل لطيفةٌ، حيث إننا نشاهد العالم يقف لينظر إلى المشهد التاريخي، ويؤكد فيه الجميع الولاء للقيادة، والانتماء للوطن والأرض التي احتضنت الجميع، وها هي اليوم شجرتها الوارفة بأغصانها قد نمت وتسامقت، وثمارها قد أينعت بروح الوطنية المخلصة. وأكد مواطنون خلال استقبال جنودنا البواسل، أنهم يرون في هذا اليوم المجيد، وطن الاتحاد الذي تنامت جذوره بسقيا المخلصين والجادين من أبنائه، متخذين القدوة والمثال من قيادة رشيدة عتيدة، تضع النفس والنفيس لأجل إسعاد الإنسان، وتوفير كل متطلبات الحياة له، إيماناً منها بأن الإنسان هو الثروة الأثمن، وإذا علا شأن الإنسان وكرامته، تسامقت أشرعة الوطن. عرس وطني وقال المواطن عبدالرحمن صالح العابري، هذا اليوم فرحة لكل مواطن، ولكل مقيم على هذه الأرض الطيبة، وهو عرس وطني مميز ورائع، حيث إننا نشعر بالفخر والاعتزاز حين نرى جنودنا البواسل عن قرب، ما يزرع في داخلنا الحماس، ومن واجبنا الوقوف معهم ومساندتهم ومؤازرتهم. وعبر عن فرحته خالد عبدالله الجنيبي، قائلاً: «اليوم نقف هنا، ونرتدي ثوب الفخر والعز، رافعين رؤوسنا عالياً، وننظر إلى الأفق البعيد بصدور شامخة، راسخة بجذورها الصلبة». مضيفاً: «هذا اليوم يبيّن لنا وللعالم أجمع مدى التلاحم ما بين القيادة والشعب، وكيفية الترابط الأبوي المبني على روح الأصالة القويمة ما بين القيادة والشعب، وهذا الالتفاف المذهل الذي تتحلى به دولتنا الحبيبة». يوم تاريخي وقال عبدالله سعيد آل علي إننا نعيش يوماً تاريخياً يسطر على القلب حروفاً من دماء الذين ضحوا لأجل نصرة المظلوم، وإعلاء راية الحق، بالإضافة إلى أن الإمارات دائماً سباقة في الخير للجميع، ولكل أقطار الدول العربية والعالم أجمع، من دون أي تردد، وليس غريباً عليها هذه الوقفة مع أهلها في اليمن. وأشار آل علي، إلى أن هذا الحشد الكبير الذي حضر للاحتفاء باستقبال جنودنا البواسل ليس إلا حباً وتقديراً لجهودهم التي بذلوها، وإيمانهم بأن لا شيء أغلى وأعز من الوطن، مندفعين بأرواحهم فداء للقادة ولهذه الأرض الطيبة. وتحدث مرعي سعيد الأحبابي، قائلاً «في هذا اليوم جميع مواطني الدولة مشاعرهم متساوية، وتعيش في قمة الانتشاء الروحي والوجداني، لأننا حين نقف لاستقبال جيشنا حقاً نشعر بالقوة والشجاعة والوجود الإنساني، لأن الجيش هو عماد الوطن، وحصنه المتين، الرصين». مشيراً إلى أن هذا اليوم يعني لي الكثير والكثير لكوني في يوم من الأيام خدمت في السلك العسكري مدة 27 سنة، وإنْ لزم الأمر سأكون في مقدمة الصفوف لتكون راية الوطن خفاقة في العلا. ليتني جندياً وشارك الطفل سلطان عزيز العامري، في الصف الثامن، معبراً عن فرحته الغامرة وسط هذه الأجواء الوطنية، قائلاً: «ليتني جندياً، والله لن أتردد في خدمة البلاد، وفي خدمة كل عربي بحاجة إلى العون والمساعدة». وسرد مشاعره العفوية الصادقة، فقال العامري: «الخدمة العسكرية مهنة جميلة ورائعة، وأنا دائماً حين أرى إخوتي بالزي العسكري أشعر بالفرح والسعادة، وأتمنى أن أكون واحداً منهم أو مكانهم في الوقت نفسه، لأرتدي هذا الزي، وأكون من ضمن الذين يضحون لأجل قيادتهم ووطنهم». وقفة الشيوخ وعبر زايد سالم المنصوري، في الصف التاسع، قائلاً: «شعرت بشيء ما يغمرني، حين رأيت جنودنا البواسل، والسيارات العسكرية مع العرض، ووقفة الشيوخ لهؤلاء الجنود، شعرت بمدى أهمية هذه المهنة»، وأضاف «كنت أحلم أن أكون يوماً ما مهندساً أو طبيباً، ولكن اليوم، فكم أتمنى أن أكون جندياً لأصافح قادتنا، وكلي فخر بما قدمته من جهد لحماية هذا الوطن ومكتسباته». يوم الوحدة العربية وقال حسين محمد صالح، يمني الجنسية، إن هذا اليوم يوم الوحدة العربية، يوم نشعر فيه بالوجود الحقيقي للأمة العربية الإسلامية، وهذه الوقفة الإماراتية جذورها انغرست في ذاكرة كل يمني، ورد الجميل أمانة تبقى على عاتقنا. وأن الإمارات واليمن تربطهما صلة قرابة منذ الأزل، وليس غريباً من دار زايد هذه الوقفة الوجودية، فزايد مدرسة، وخريجو هذه المدرسة قد نهلوا منها كل ما يبجل، ويجلل، رحم الله الشيخ زايد، وحفظ الله قادة الإمارات، وسدد خطاهم. وأضاف مسراح سالم العامري «اليوم فرحتنا لا توصف، ولا يمكن لنا التعبير بما يجول في خواطرنا، لأننا نشاهد قواتنا وهي منتصرة، رافعة راية الحق عالياً مرفرفة في سماء الوطن، وهذا يزيدنا إصراراً وعزيمة للوقوف معهم، ومساندتهم بالدعاء، وبكل ما نملك، فجميع أبنائنا فداء للوطن». وأعرب الطفل خليفة ياسر المسكري عن فرحته وهو يقف في المنصة ويشاهد جنود الإمارات البواسل، قائلاً: «أول مرة أشاهد مثل هذا الموقف وأشعر بالرهبة، والجميع يقفون حاملين أعلام الدولة بانتظار الجنود لاستقبالهم، أشعر بأنه يوم مميز، وسيبقى في ذاكرتي ما دمت حياً». وقال سعيد صالح الرميثي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن اليوم عشنا فرحة وطن، متلمسين معنى العز والفخر، مستقبلين إخواننا الذين قدموا لنا الكثير من أجل حرية الأوطان، وراحة الإنسان، وتشييد البنيان، ومودعين في الوقت نفسه الذين سيكملون المسيرة من أجل أن يبقى اليمن سعيداً كما عاهدناه، وسيمضي جنودنا البواسل صامدين في وجه العدوان. وأضاف الرميثي، سعدت بوجودي وسط هذا الاحتفاء باستقبال جنودنا البواسل وهذا الانتشاء الذي عشناه، ونحن نرى هذه القوات العسكرية وهي حاملة على عاتقها مسؤولية الولاء والانتماء، والعطاء والسخاء للوطن، بما يملكونه من قوة. مشاركات شعرية شارك عدد من الشعراء في استقبال الدفعة الأولى من قواتنا المسلحة المشاركة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بعد أن استبدلت بالدفعة الثانية التي باشرت مهامها في اليمن. وألقوا قصائد وطنية أمام أصحاب السمو الشيوخ، وجمع غفير من الحضور، معربين عن فرحتهم بالجنود، حاملين على عاتقهم مسؤولية الكلمة والمعنى ومدى تأثيرها على نفوس الجنود، حيث ألقوا قصائدهم حتى حلقت المشاعر عالياً في فضاء الوطن، منتشية بما جالت به القريحة، وما فاضت به من إخلاص وتقدير لما قام به جنودنا البواسل. ومن ضمن المشاركات الشعرية، ألقى الشاعر جمعة بن مانع الغويص قصيدة جاءت بعنوان «يا راعي الشيمه»، حيث يقول في مطلع القصيدة: أيقنت ذاك اليوم وأيقن غيري در الشجاعة هب في كل صدور يا راعي الشيمه ويا مرباها حطيت لك في الراسيات نشور روح مثل ما قالها بو راشد والشعب كله سيفك المشهور ومن ضمن المشاركات الشعرية، قصيدة أحمد بن هياي، قال فيها: يا لسمو ويا لسعاده والمعالي والحضور اللي عنانا ونعنيله الخبر طيب وتالي الصبر حالي والنصر محتوم بعزوم صميله ما تعودنا نرد العلم خالي غير محصينه ومرضينا حصيله راسيين بعزنا مثل الجبالي ولا نميل اليا غدا فالوقت ميله وشارك سيف بن غانم المنصوري بقصيدة خلال هذا العرس الوطني، وكان من ضمن الشعراء الذين ألقوا قصائدهم، ومطلعها: انعشي يا قاف لكبار الفعول بالنشيد اللي له الرايه شنار والمعاني يوم دقن الطبول ارزفت للقاف في وضح النهار وشرفي في شامخ ما فيه ضول ورحّبي باسم الوطن ترحيب حار بالكبار اللي لها العليا نزول والفخر في موقف يشتب نار كما ألقى العديد من الشعراء قصائدهم بروح صادقة، وبمعنويات عالية، حاملين مشاعرهم الصادقة عرفاناً وإجلالاً لهذا اليوم المبجل. «أبوظبي للإعلام» تبث الحدث عبر أكبر شاشة خارجية في الشرق الأوسط منى الحمودي (أبوظبي) قال إبراهيم الأحمد مدير قناة أبوظبي في تصريح لـ «الاتحاد»، إن فعاليات استقبال الدفعة الأولى من قواتنا المسلحة المشاركة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بعد أن استبدلت بالدفعة الثانية التي باشرت المهام الموكلة لها في اليمن، تم نقلها عبر بث موحد لجميع القنوات في دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق «أبوظبي للإعلام»، على مدى 12 ساعة بث مباشر متواصل من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً. وأضاف أنه تم تركيب أكبر شاشة خارجية عملاقة في الشرق الأوسط في كورنيش أبوظبي، تقوم ببث الحدث بشكل مباشر. وأوضح أنه تم استخدام ست وحدات نقل خارجي، ونقل الأحداث أولاً بأول بمشاركة 15 مراسلاً في جميع إمارات الدولة. كما تم استخدام الاستديو الرئيس الذي تبلغ مساحته 700 متر، واستديو آخر في الميدان. وأشار الأحمد إلى أن عدد فريق التغطية يزيد على 200 موظف، وتم استخدام ما يزيد على 55 كاميرا موزعة في مختلف مناطق التغطية وبأحدث التقنيات في عالم البث وصناعة التلفزيون، حيث غطت الكاميرات أكثر من 400 كيلومتر من الغويفات إلى الفجيرة، إضافة لذلك تم استخدام الطائرات العمودية للبث المباشر. وأضاف «تم إنتاج ثلاثة أفلام وثائقية خاصة بالمشهد بالأمس، وهو استقبال الدفعة الأولى من القوات المسلحة المشاركة في عملية إعادة الأمل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©