نجوم «الفورمولا-1» يوقّعون على قميص الاتحاد

الوجود في منطقة «البادوك» أمر محفوف بالتعليمات والأعراف، وهي ميزة ممنوحة للإعلاميين الذين بإمكانهم، وفق قواعد صارمة من «فيا» وهو الاتحاد الدولي للسيارات أن يوجدوا في هذه المنطقة، القريبة من المركز الإعلامي، إضافة إلى أنها تجمع «فيلات اللاعبين»، حيث يقيمون ومنطقة الصيانة التي تجهز سياراتهم قبل الانطلاقة، ومنها تنطلق السيارات إلى الحلبة، وتطل تلك المنطقة بأسرها على مرسى اليخوت الرائع، مما يجعل من الوجود في «البادوك» فرصة العمر، وفيها وبينما يباشر الإعلاميون عملهم، بإمكانهم أن يلتقوا شوماخر هناك، أو ماسا هنا، أو فيتل أو ألونسو، إضافة بالطبع إلى لقاء النجوم في المؤتمرات الصحفية. والحصول على توقيع لأحد نجوم “الفورمولا-1”، يبدو حلماً كبيراً لعشاق رياضة السيارات، الذين قد يبدأون عشقهم لهذه الرياضة وينتهون، دون أن يتحقق حلمهم، وتراهم في حلبة ياس، يركضون خلف النجوم، فيتمكن واحد من ترجمة حلمه إلى توقيع على «كاب» أو «تي شيرت»، ويمضي العشرات في انتظار موعد لا يعلمون في زي حلبة يأتي. تجربة «الاتحاد» كانت مختلفة، فقد أرادت من البداية، أمراً هو أشبه بالمستحيل لدى جمهور “الفورمولا-1”، وهو أن تجمع توقيعات الأبطال، جميعهم إن أمكن لتكون هديتهم لقرائها، وهو التحدي الذي واجهته عدة صعوبات، في مقدمتها بالطبع القميص الذي سنختاره، فهل يوقع فيتل على قميص لـ«فيراري»، أو هل يوقع ألونسو على قميص «رد بول»، وهكذا، غير أننا حسمنا الأمر باختيار قميص فيراري، نظراً للعلاقة الخاصة التي تربطها بأبوظبي، من خلال شراكتها مع «مبادلة»، أمر توقيع النجوم على قميص فريق مختلف، فقد ساعدنا تفهمهم وسعة صدرهم في أن يفعلوها دون حرج. وبالفعل، حصلت “الاتحاد” على توقيعات لمشاهير عالم “الفورمولا-1”، وكانت البداية، بالبريطاني بيرني إيكلستون، الملقب بـ«سوبريمو الفورمولا-1»، وهو الرجل الذي يجلس على عرش رياضة المليارات، وبلغ منذ أيام قليلة عامه الثمانين، ويدير امبراطورية، يمكن القول إنها لا تغرب عنها شمس الملايين ولا الأضواء ولا الجماهير، وجاء توقيع بيرني على «قميص الأبطال» في المركز الإعلامي، الذي زاره أمس الأول، ليدشن إمبراطور الفورمولا-1، حملتنا اللطيفة للحصول على توقيعات النخبة. الثاني كان البرازيلي فيليبي ماسا، سائق فريق فيراري، والذي تحمس بالطبع للتوقيع، نظراً لأن القميص خاص بفريقه، كما أن السائق الشهير، يعلم أهمية أبوظبي بالنسبة لفريقه. وتلا ماسا، في التوقيع على «القميص»، زميله بالفريق، الإسباني فرناندو ألونسو، والذي لم يتردد في التوقيع، بعد أن أخبرناه أن القميص لصحيفة إماراتية. وأمام مقر فيراري بمنطقة البادوك، قضت «الاتحاد» قرابة ساعتين، مع عدد من مسؤولي الفريق، الذين وقع اثنان منهم على القميص، فيما احتفى به الفنيون والعاملون بالفريق، مؤكدين أن جولة أبوظبي بالبطولة العالمية تمثل لهم أهمية خاصة، وأن الفريق يشعر هنا أنه في بلده الثاني. وخلال وجود «الاتحاد» بمقر فريق فيراري، زار الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب مانشستر سيتي الانجليزي، الفريق، ووقّع هو الآخر على قميص الأبطال. بعد ذلك، كان الموعد، مع ثلاثي الصدارة بجولة التأهيل الرسمية أمس الأول، سيبستيان فيتل بطل العالم وسائق فريق رد بول، وصاحب العلاقة شديدة الخصوصية مع حلبة ياس، والذي تصدر التجربة الرسمية، والبريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق ماكلارين مرسيدس، والذي حل ثانياً في التجربة الرسمية، وأخيراً البريطاني جنسون باتون، الذي حل ثالثاً، وبالرغم من أن المهمة بدت صعبة، قياساً بالجماهير التي احتشدت للحصول على توقيعات النجوم الثلاثة، إلا أنهم انضموا لزملائهم على «قميص» الأبطال، حيث كانت البداية بباتون، ثم هاميلتون، بينما رافقنا فيتل إلى مقر إقامته، ليكون صاحب آخر توقيع على القميص، لكنه توقيع البطل.