الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول 2020

دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول 2020
10 نوفمبر 2013 00:02
دبي (الاتحاد) ـ أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، مبادرة “مجتمعي.. مكان للجميع”. وتهدف المبادرة إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول العام 2020، عبر دعم وتعزيز الجهود الحالية للإمارة في مجال تمكيهم، وضمن إطار جامع يسهم في تعزيز فاعلية المشاريع والمبادرات القائمة واستحداث المزيد منها وفق رؤية ترمي إلى تعظيم مشاركة وإدماج هذه الفئة المهمة في المجتمع وإيجاد مسارات عمل جديدة يمكن من خلالها تذليل كافة العراقيل التي قد تعترض طريق انخراط ذوي الإعاقة بصورة إيجابية في محيطهم الاجتماعي كأفراد قادرين على الإنتاج والإبداع. ووجه سمو ولي عهد دبي كافة الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية في دبي باتخاذ التدابير الفورية اللازمة التي من شأنها إثمار خطوات عملية ملموسة تدعم ما قدمته الجهود السابقة والحالية في دبي من نتائج إيجابية طيبة وتؤازر المبادرة الجديدة بما تحمله من أهداف، معرباً عن أمله في أن تنال هذه المبادرة تأييد كافة أطياف المجتمع وأن تحظى برعاية واسعة تبرز مدى الوعي بأهمية إشراك ذوي الإعاقة، وما يمكن أن نقدمه لهم من أوجه دعم مختلفة تمكنهم من القيام بأدوارهم كأفراد قادرين على إحداث تغيير إيجابي في بيئتهم وتؤكد قدرتهم على المشاركة المجتمعية كأشخاص نافعين لأنفسهم ووطنهم. وأكد سمو ولي عهد دبي أن الإعاقة لا يمكن أن تكون سببا في حجب صاحبها عن المشاركة الإيجابية، حيث إن هذا الحجب يكون في أغلب الأحيان نتيجة حاجز “ذهني” يثني من يحيطون بصاحب الإعاقة عن إدراك قدراته الخاصة، وهو حاجز لا علاقة له بالواقع. وشدد سموه على حرص دبي على تذليل مختلف العراقيل التي قد تكون سببا في حرمان ذوي الإعاقة من فرصة المشاركة في بناء وطنهم، منوهاً إلى أن لدى العديد منهم طاقات وإمكانات وإرادة وعزيمة على التفوق عوضهم الله بها ليتميزوا عن غيرهم في الكثير من المجالات. وقال سموه: “إننا حريصون على توفير مختلف أوجه العناية بذوي الإعاقة، وملتزمون بذلك وبشتى الطرق، ونعمل على تهيئة أفضل بيئة داعمة لهم كونهم جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع ونعمل جاهدين على أن نتيح لهم الفرصة كاملة لإطلاق طاقاتهم وإثبات قدرتهم على العطاء التي لا يمكن أن تحدها إعاقة بدنية ودورنا أن نوجد البدائل والحلول التي تمكنهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، وأن نيسر حصولهم على كافة الخدمات بأسلوب سهل ويسير. وأضاف سمو ولي عهد دبي: “من واجبنا أن نهيئ الفرصة كاملة لذوي الإعاقة كي يوظفوا المواهب والقدرات التي اختصهم الله بها فيما يفيدهم ويعود بالنفع على مجتمعهم”. وتابع: إن تمكين عموم فئات المجتمع هو هدف نضعه في مقدمة اهتماماتنا حتى يتحول الجميع إلى قوة إيجابية منتجة، فنحن حريصون على منح فرص متكافئة للجميع ونريد كافة عناصر المجتمع أن تكون شريكا إيجابيا في مسيرة النماء، إننا نتطلع إلى جهد تنموي يشمل كل الفئات والقطاعات ويقوم على مشاركة مجتمعية لا تستثني فئة ولا تحرم أحدا من نيل شرف الإسهام في بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته”. خط ساخن ومسار لخدمتهم حمدان بن محمد يأمر بإعداد قانون لحماية ذوي الإعاقة في دبي في إطار مبادرة “مجتمعي... مكان للجميع”، أمر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بالبدء فورا في إعداد قانون “حماية الأشخاص ذوي الإعاقة في دبي” وإطلاق خط ساخن يمكن من خلاله الإبلاغ عن أي بادرة تمييز أو إساءة أو إهمال أو استغلال في حق أي شخص معاق علاوة على تقديم هذا الخط لمعلومات عن الخدمات المخصصة لذوي الإعاقة وأماكن توافرها. كما وجه سموه كافة الجهات الخدمية في القطاعين الحكومي والخاص بالبدء فورا باستحداث مسار لخدمة ذوي الإعاقة ليتخطى ذلك الإعاقة الحركية إلى باقي أنواع الإعاقة عبر توفير موظفين مؤهلين ومدربين وعلى قدر كبير من الدراية بأفضل سبل تقديم الخدمة لذوي الإعاقة بما ييسر حصولهم على تلك الخدمات بأسلوب سهل وبسيط. كما أعطى سموه توجيهاته للجهات الخدمية باستحداث برامج تدريبية لموظفيها للتدرب على “لغة الإشارة” بشكل شامل يضمن سهولة تقديم الخدمات إلى فئة الصم والبكم بالإضافة إلى توفير جميع الأدلة الإرشادية للخدمات الرئيسية مطبوعة بطريقة “برايل” وإتاحتها لذوي الإعاقة البصرية. طوّر مبادرة “مجتمعي.. مكان للجميع”، بناء على توجيهات سمو ولي عهد دبي وبمتابعة من سموه، فريق الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع. وتهدف المبادرة إلى إطلاق مجموعة من القوانين والأطر التشريعية والمبادرات التي تسهم في مجملها في تعزيز بنية تحتية وخدمية تتيح الوصول إلى كافة المرافق والاستفادة من جميع الخدمات وتوفير رعاية صحية متميزة لذوي الإعاقة، إضافة إلى خدمات اجتماعية مساندة وخلق وعي مجتمعي واسع ما يسهم في دمج ذوي الإعاقة ويؤكد مشاركتهم في تنمية المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©