سجلت مجموعة أبوظبي أرقاما قياسية منذ انطلاق مونديال الناشئين «الإمارات 2013»، وحتى ختامها أمس الأول من جميع النواحي التنظيمية، التي أكدت من خلاله النهج الرائد والتخطيط السليم والبرنامج المتميز الذي وضعته قبل انطلاق الحدث تحت إشراف وإدارة لها باع طويل من الخبرات والتجارب الدولية، أثمرت عن منجزات حقيقية لعاصمة الرياضة العالمية «أبوظبي» التي أكدت من جديد على مكانتها وريادتها كوجهة متميزة للتعايش والتفاعل بسلام بين جميع شعوب العالم.
وأحيطت مجموعة أبوظبي بالأرقام القياسية من كل جهة، حيث البداية في العدد الجماهيري الغفير من الزوار لمنطقة المشجعين التي أقامتها مجموعة أبوظبي على كورنيش أبوظبي منذ انطلاق الحدث في 17 أكتوبر الماضي، وحتى الثامن من نوفمبر الجاري، وتم اختيارها من جانب «الفيفا» كأفضل مواقع المشجعين في تاريخ بطولات كأس العالم للناشئين، ووصل عدد الزوار إلى 97,258 ألف زائر خلال 21 يوماً، وجميعهم من أبناء المجتمع والسياح، لتسهم في تنشيط حركة السياحة والترفيه في منطقة الكورنيش، حيث قضوا أياماً شيقة بالألعاب التفاعلية والترفيهية والاستعراضية التي تضمنتها فقرات قرية المشجعين.
وحمل الرقم الثاني باستقبال أبوظبي 12 منتخباً من أصل 24 منتخباً عالمياً شارك في مونديال الناشئين، واستطاعت لجنة المواصلات والخدمات أن تفي بجميع التزاماتها وواجباتها بأكمل وجه ممكن، من دون حدوث أي تضارب أو مشاكل في الاستقبال والتوديع وحركة المرور بين المنتخبات في ظل التعاون الكبير من جانب شرطة أبوظبي.
وجاء الرقم الثالث ليؤكد الحشد الإعلامي الذي تمركز في العاصمة أبوظبي من جميع الجنسيات العالمية والإقبال الكبير على جميع نشاطاتها، حيث أشرفت لجنة الإعلام على تنظيم وعقد 45 مؤتمراً صحفياً وهو رقم قياسي غير مسبوق في موقع واحد، منذ افتتاح مباريات المجموعة الأولى مروراً بدور الـ 16 ونصف نهائي وصولاً إلى اليوم الختامي الذي كان مسكه بمؤتمر عالمي لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، وحضره ممثلو 65 وسيلة إعلامية عالمية من مختلف وسائل الإعلام والوكالات العالمية.
كما سجلت أبوظبي رقما جديدا باحتضانها 11 مباراة رسمية في المونديال مع حفلي الافتتاح والختام، وضربت موعداً مع الإبداع والتميز بالنواحي الإدارية والأمنية والتسويقية والإعلامية والبروتوكول والجماهير، واستطاعت أن تبصم بالإبداع في كل عمل، وفي كل مرحلة حتى بلغت النجاح وتخطت حدوده ببراعة فائقة.
كما قامت مجموعة أبوظبي، وفي خطوة غير مسبوقة باستقبال ضيوف الدولة، ووفود المونديال عن طريق استخدامها لمطارين هما «أبوظبي والبطين»، حيث تم استقبال كبار الشخصيات، وفي مقدمتهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي، وأعضاء اللجنة التنفيذية لـ «الفيفا» ورؤساء الاتحادات الآسيوية والخليجية عبر مطار البطين، إلى جانب ذلك استقبلت لجنة البروتوكول أكثر من 200 عضو وضيف عن طريق مطار أبوظبي، بانسيابية عالية ودقة كبيرة من دون حدوث أي عوائق تذكر، وجاءت خطوة الاستقبال في مطارين بهدف تسهيل وصول الضيوف براحة تامة إلى مقر إقامتهم بأقصى درجات التنظيم.
وجاء الرقم الختامي في الحضور الجماهيري للمباراة النهائية والذي بلغ 20018 متفرجاً، أي بما يفوق الطاقة الاستيعابية للمقاعد المخصصة للجماهير في المونديال، ليسهم الرقم المتميز في دعم معدلات الحضور الجماهيري في منافسات البطولة بشكل عام.
من جهته، تحدث محمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي رئيس مجموعة أبوظبي في المونديال، وقال: في البداية نبارك للقيادة الحكيمة وشعب الإمارات واللجنة المنظمة المحلية وإلى جميع المجموعات التنظيمية بالنجاح الكبير الذي سطره مونديال الناشئين، معاهداً الجميع على استمرار نهج العطاء لإعلاء راية الإمارات في كل محفل وبكل حدث تشرف على تنظيمه ليصل مدى نجاح الى أبعد نقطة في العالم.
وأشاد المحمود بدعم وتوجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي، وحرصه على تحقيق النقلة النوعية لرياضة الإمارات وكرة الإمارات على وجه الخصوص، مثمناً الاهتمام الكبير والدعم السخي من سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي ودوره الريادي في دعم وتنمية الرياضة إلى آفاق التميز والإبداع، مشيداً أيضاً بالمتابعة والنظرة الثاقبة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الشباب والثقافة وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة المحلية، ودوره وجهوده الرائعة التي أدارت وأشرفت وتابعت كل صغيرة وكبيرة ليصل كأس العالم لمحطة الإعجاب الكبير والفخر بتنظيمه وسط الأصداء الرائعة التي تلقيناها من أسرة الاتحاد الدولي من رئيسه وأعضاء مكتبه التنفيذي وصولاً للجانه كافة، كما توجه المحمود بالشكر إلى أعضاء اللجنة المنظمة الذين بذلوا جهداً كبيراً، وأيضاً اتحاد الكرة ووسائل الإعلام بمختلف أنواعها الشريك في النجاح، والجماهير التي حضرت المباريات بكثافة.
وأشار المحمود إلى أن المنجزات التي استطاعت مجموعة أبوظبي أن تحققها في كأس العالم للناشئين، جاءت بفضل الخطة والإدارة المحكمة لمراحل العمل والتكاتف، والتلاحم مع كافة مسؤولي ومشرفي اللجان، وعملهم الدؤوب بروح الفريق الواحد، موضحاً أن الأرقام القياسية التي سجلتها المجموعة منذ انطلاق الحدث وصولاً إلى ختامه، أكدت على روح المثابرة والتفاني من جانب أعضاء اللجان وإمكانياتهم العالية التي برهنت من جديد على مقدرة أبناء الإمارات في التعامل مع مختلف الأحداث والفعاليات التي تستضيفها العاصمة أبوظبي، لافتاً إلى أن أعضاء فريق عمل المجموعة وهم غالبيتهم من منتسبي مجلس أبوظبي الرياضي نجحوا في دعم التنظيم المونديالي، وآثروا العمليات كافة بخبراتهم وتجاربهم الثرية والكبيرة التي حصدوها من البطولات السابقة.
وقال المحمود إن الأرقام التي سجلتها منطقة المشجعين واستقبال 12 منتخباً، واحتضان 11 مباراة مع حفلي الافتتاح والختامي، إلى جانب التفاعل الإعلامي العالمي بوقائع 45 مؤتمراً صحفياً، واستقبال كبار الشخصيات وضيوف الدولة عبر مطارين والحضور الجماهيري الكبير في المباراة الختامية، أكدت الجهود الكبيرة التي تقف وراء هذه الأرقام التي لم تأت من محض الصدفة، وإنما جاءت بإرادة وعزيمة صلبة من جانب مجموعة أبوظبي التي حرصت أن تضع بصمتها وجدارتها في كل خطوة، متقدماً بالشكر لمدير المجموعة طلال الهاشمي وفريق العمل، متمنياً لهم النجاح في مسيرتهم المقبلة.
عدد اليوم
