الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبناء المواطنات بعد « 18» بين محاولات الهيئة للحل وطموحات المنتخبات

أبناء المواطنات بعد « 18» بين محاولات الهيئة للحل وطموحات المنتخبات
15 مارس 2016 22:04
رضا سليم (دبي) تحول عدد كبير من اللاعبين من أبناء المواطنات في الأندية وبمختلف الألعاب، والذين تجاوزوا 18 عاماً من التدريب في الأندية إلى الشوارع، بعدما طبقت الأندية عليهم القرار 154 الذي يتضمن حرمانهم من اللعب في الأندية وعدم القيد في الاتحادات الرياضية. تواصل «الاتحاد» فتح الملف الشائك، بحثاً عن حلول لإنقاذ أصحاب المواهب الذين يقعون تحت طائلة القرار، وطرحنا القضية في الحلقة الثانية لاستعراض آراء المسؤولين واللاعبين وأيضاً المدربين والإداريين، وحرصنا أن يكون هناك رأي للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة التي وجهت الاتحادات بهذا القرار. وأكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة أن القرار واضح ومفصل، ولم يطرأ عليه أي تعديل، لافتاً إلى أن مصوغات الموافقة على قيد أي لاعب في الاتحادات الرياضية تتطلب إبراز جواز السفر وخلاصة القيد، والقرار موجود وصادر منذ فترة طويلة ولم يكن الأمر مفاجئاً بالنسبة للاتحادات. كانت الهيئة أعادت نشر التعميم الخاص بمصوغات تسجيل اللاعبين ضمن قوائم الاتحادات بعد تكرر الشكاوى من قبل بعض الاتحادات فيما يتعلق التجاوزات في تسجيل بعض اللاعبين لدى عدد من الاتحادات. وأضاف: أبناء المواطنات يشاركون باللعب حتى بلوغ 18 عاماً، حيث تتوقف بعدها قانونية التسجيل لدى الاتحادات إلا في بعض الحالات الاستثنائية، والتي تتعلق بموهبة بعض اللاعبين، مشيرا إلى أن الاستثناءات ترفع من قبل الاتحاد المعني للهيئة والتي تقوم بدورها بمخاطبة الجهات المعنية في الدولة بشأن استمرارية هؤلاء اللاعبين في الأنشطة الرياضية المختلفة. وألمح عبدالملك إلى سعي الهيئة استصدار قرار يسمح باستمرار تسجيل أبناء المواطنات في الاتحادات المختلفة حتى بعد بلوغ 18 عاماً، مؤكداً أن القرار النهائي بشأن الموضوع ليس في يد الهيئة. من جانبه، ناشد حيي حسن البدواوي عضو اتحاد الطائرة رئيس لجنة المسابقات الهيئة إعادة النظر في قرارها بعدم تسجيل أبناء المواطنات الذين تجاوزا 18 عاماً في جميع الاتحادات، نظراً لأن القرار سيكون له مردوده السلبي على الرياضة بالدولة. وأضاف: قرار الهيئة غير متوقع مع التأكيد أنه قد جاء وفق دراسات أو توجيهات بشأن عدم تسجيل الذين تجاوزا 18 عاما في الاتحادات المختلفة. وقال: الاتحادات المختلفة ستخسر العديد من المواهب التي ترعرعت في المراحل السنية بسبب هذا القرار، ما يؤدي إلى قلة اختيار اللاعبين، وخصوصا أن فتح الباب أمام أبناء المواطنات للمشاركة في الاتحادات المختلفة يؤدي بكل المقاييس إلى اتساع دائرة المشاركة مما سيكون له المرود الإيجابي على منتخباتنا الوطنية المختلفة. وأشار البدواوي إلى أن إعادة النظر في القرار سيسهم في إتاحة الفرصة كاملة للأجهزة الفنية المختلفة بالاتحادات من أجل اختيار المواهب التي تبرز في المراحل السنية، وخصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح. وتابع: اللاعبون من أبناء المواطنات نضجوا في المراحل السنية، وحان الوقت لجني الثمار بالمشاركة مع الأندية في مسابقات الرجال، ما سينعكس إيجابا على مسيرة منتخبات الرجال في الاتحادات المختلفة خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. وأشار إلى أن عدم تسجيل أبناء المواطنات سيكون له انعكاسات على الأجيال المتعاقبة وخصوصا أن الاتحادات المختلفة بحاجة ماسة إلى المواهب التي برزت في المراحل السنية على صعيد منتخبات الرجال. وتابع: نتطلع من جهة الاختصاص التدخل من أجل وضع آلية لمشاركة هؤلاء اللاعبين الذين تجازوا 18 سنة حسب التشريعات التي تصدر من الهيئة والنظر بعين الاعتبار لهذه الفئة من أجل عدم حرمان شريحة من اللاعبين من ممارسة الرياضة بشكل رسمي مع الأندية. عزوز: تشريع يضمن الاستمرار الشارقة (الاتحاد) قال عبد العزيز محمد «عزوز» عضو مجلس إدارة نادي الشارقة مشرف المراحل السنية لكرة القدم، إن مشكلة أبناء المواطنات يجب أن تعالج برؤية نافذة وقرار حكيم، بحيث يستفيد الكل بالنتيجة النهائية، وأشار إلى أن البداية كانت بالسماح لأبناء المواطنات باللعب في المراحل السنية، وهذا قرار جيد؛ لأنه يستوعب شريحة كبيرة من الأطفال والشباب يحتاجون لمن يرعاهم ويأخذ بيدهم ويستفيد من مواهبهم.a وأضاف: الشارقة لديه عدد غير كبير من اللاعبين من هذه الفئة في المراحل العمرية المختلفة، وبعضهم لديه موهبة جيدة للاستمرار كلاعب كرة قدم مميز، وأشار إلى أن بعض لاعبي الشارقة خلال الأعوام الماضية التحقوا بمنتخب الناشئين، وهذا أمر جيد، لكن العقبة التي تواجه الجميع هي عند وصول اللاعب إلى 18 سنة، فحينها لا نملك ن نفعل له شيئاً، وللأسف يترك اللعبة؛ لأنه لا يجد مكاناً يقبله رسمياً. وقال: ليس من المعقول أن تصرف الأندية على اللاعب لمدة تقارب 10 سنوات في جميع المراحل السنية تقريباً، ثم تتلاشى كل جهود النادي بعد وصول اللاعب إلى سن النضج الكروي. وطالب عزوز بضرورة الوصول إلى حل لهذه المشكلة، وأن يتم وضع تشريع يضمن استمرار اللاعب الذي يستحق، وفق آليات معينة، تحافظ على قوانين الدولة وتشريعاتها وبالوقت نفسه تستفيد من هؤلاء الشباب فيما يفيد كرة القدم سواء بالأندية أو المنتخبات. ابن الهادي: مستقبل مجهول العين(الاتحاد) قال التونسي حلمي بن الهادي مدرب ناشئي كرة اليد بنادي العين للألعاب الرياضية، إن فرقته تضم ثلاثة من أبناء المواطنات جميعهم يتمتعون بمستوى فني رائع وقوة بدنية ويواظبون على الحصص التدريبية بانضباط كبير ورغبة عالية، لافتاً إلى أن ثلاثتهم يحبون اللعبة ويخلصون لها ويتطلعون للانضمام إلى صفوف الفريق الأول. وأضاف: هؤلاء اللاعبون يشاركون مع فرق الصغار والبراعم والأشبال، يجدون كل الاهتمام والرعاية من قبل أجهزتهم الفنية والإدارية التي تتعب عليهم كثيراً، إلا أن رغبتهم تتوقف وتصطدم باللوائح والقوانين عندما يصلون إلى سن 18 ما يجعل النادي لا يستفيد من موهبتهم بعد أن أعدهم إعداداً متميزاً وصرف عليهم أموالاً طائلة. وتابع: يجب أن نستفيد من هذه المواهب في الأندية والمنتخبات المختلفة، مشيراً إلى أن اللاعبين يشعرون بالمشكلة التي تقضي على طموحاتهم وكثيراً ما يجري بيننا نقاش حول مصيرهم ومستقبلهم مع لعبتهم المفضلة، ويؤكدون أنهم لا يستفيدون شيئاً في ظل استمرار هذا الوضع. وأضاف: كثيرون قبلهم تركوا اللعبة وفي كل موسم نشعر بنقصان في عدد اللاعبين من أبناء المواطنات، في الوقت الذي نحرص فيه دائماً على توسيع القاعدة واستقطاب أبناء المواطنات المتميزين ونسعى إلى بقائهم مع زملائهم لأنهم يرفعون من مستوى الفرق ويساهمون في تطوير اللعبة، ولكن مع هذا الوضع يظل مستقبلهم مجهولاً، ولابد أن يجد المسؤولون مخرجاً وحل مشكلتهم بشكل جذري. الزاوي: طاقات مهدرة رأس الخيمة (الاتحاد) أكد المصري حسام الزاوي مدرب شباب اليد بنادي الإمارات وجود عدد من المواهب من اللاعبين أبناء المواطنات الذين تزخر بهم الأندية بشكل عام ونادي الإمارات بشكل خاص، حيث يتمتع البعض بإمكانات ومهارات فنية عالية يمكن الاستفادة منهم حتى على مستوى المنتخبات الوطنية، ولكن اللوائح لا تسمح لهم باللعب بعد بلوغ 18 عاماً، وهذا يعتبر خسارة للأندية؛ لأنها تصبح طاقات مهدرة كان يفترض إيجاد السبل الكفيلة باستمرارها والاستفادة منها. وأضاف: لا يعقل أن اللاعب ينضم إلى النادي في مرحلة البراعم، ويتدرج في مختلف المراحل السنية، ويشارك في البطولات والمنافسات المختلفة، ويكون لاعباً ضمن التشكيلة الأساسية ويقدم عروضا قوية ومستوى لافتاً، ولكن في النهاية يذهب كل ذلك أدراج الرياح عندما يصل إلى 18 عاماً. وتساءل الزاوي إذا كان اللاعب يسمح له المشاركة إلى سن محدد، فلماذا لا يتم إلغاء مشاركتهم أصلاً من البداية وهم صغار؛ لأن هناك مجهوداً كبيراً يبذل وإمكانات مادية وغيرها يتم توفيرها من أجل إعدادهم، وفي النهاية لا يمكن الاستفادة منهم، وتضيع عشر سنوات على النادي واللاعب بالوقت نفسه. خالد يعقوب: تأثير سلبي العين (الاتحاد) أكد خالد يعقوب بن حميد لاعب فريق ناشئي العين لكرة اليد أنه يواجه مستقبلاً مجهولاً مع زملائه من أبناء المواطنات في النادي، مشيراً إلى أنه دائم التفكير في مصيره مع فريقه عندما يصل إلى 18 عاماً يفرض عليه في هذه المرحلة التوقف بصفة نهائية عن مواصلة مشواره مع بقية زملائه اللاعبين ما يؤثر سلباً على نفسياته. وقال: أعشق اللعبة منذ بضع سنوات، ويحدوني الأمل في أن أكون أحد نجوم الفريق الأول والمنتخب والمشاركة معه في الاستحقاقات الإقليمية والآسيوية، إلا أن طموحاتي وأحلامي تصطدم باللوائح التي تحرمني من تحقيق أهدافي وتحويل طموحاتي الكبيرة إلى واقع. وأشار خالد إلى أنه وبالرغم من التزاماته المدرسية، إلا أنه يحرص على متابعة الحصص التدريبية بشكل منتظم تحت إشراف وقيادة المدرب التونسي حلمي بن الهادي الذي يبذل معهم مجهوداً كبيراً سعياً لتطوير أدائهم، وبالتالي الارتقاء بمستوى اللعبة في النادي بشكل عام. وتابع: بصراحة، النادي لم يقصر معنا، حيث وفر لنا كل ما من شأنه أن يساهم في رفع مستوانا الفني ما كلفه الكثير من ميزانيته، وعليه نأمل ونتمنى أن تجد مشكلتنا الحلول المناسبة التي تساعدنا في ممارسة نشاطنا الرياضي بشكل طبيعي دون الانشغال بالتفكير في هذه الأزمة التي تؤثر على معنوياتنا بدرجة كبيرة. أبو الشوارب: لا بد من حل جذري دبي (الاتحاد) أكد عبدالرحمن أبو الشوارب، رئيس لجنة الألعاب الجماعية والفردية عضو مجلس الإدارة في نادي النصر، أن موضوع أبناء المواطنات مهم للغاية وحساس، نظراً للظروف المحيطة به، والحاجة إلى تنظيم العملية لعدم إضاعة استثمارات الأندية في المواهب منهم، إلى جانب منحهم المجال لممارسة الألعاب الرياضة. وعبر أبو الشوارب عن رغبته بإيجاد حلول للمسألة التي ما زالت عالقة، خصوصاً بعد إتمام اللاعبين عامهم الـ18، وقال: تدريب اللاعب وبناء مهاراته بالشكل الصحيح والمطلوب، من الأمور التي يستثمر فيها النادي جهد ووقت وموارد مالية، وهناك لاعبون موهوبون من أبناء المواطنات ممن استطاعوا المشاركة في المنتخبات للناشئين، لكننا نصطدم بواقع عدم القدرة على تسجيلهم بعد ذلك، وهو أمر يؤدي إلى خسارة النادي واللاعب نفسه، ناهيك عن الجانب المعنوي لهؤلاء اللاعبين من أبنائنا. وطالب أبو الشوارب، بتحديد الموضوع من البداية، وقال: في حال تم الأمر على الحال نفسها، يجب أن يتم منع التسجيل بشكل كامل، أو فتحه بشكل كامل والسماح لنا لتسجيلهم بعد عامهم الـ18، نحن بحاجة لحل جذري للموضوع، للعمل وفق خطة استراتيجية طويلة المدى، وعدم تعليق آمالنا وتسخير قدراتنا للاعبين لن نستفيد منهم بعد ذلك، رغم أننا نرحب بهم دائماً، وفي حال تم الأخذ برأينا فإن أبوابنا دائماً مفتوحة لأبناء الدولة، ونسعى لخدمتهم ومساعدتهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم. سهيل العامري: دراسة القضية بكل أبعادها أبوظبي (الاتحاد) شدد سهيل العامري رئيس شركة بني ياس للألعاب الرياضية على أن الإمارات تتقدم الدول الراعية لمصالح أبنائها من الجنسين دون تفريق في المعاملة، إلى جانب منحها أبناء المواطنات الامتيازات والحقوق. وقال: قضية أبناء المواطنات لا تحتمل سوى إعادة النظر في القوانين واللوائح الخاصة بها، والتي تقع مسؤوليتها على «الهيئة» من خلال اعتماد جواز سفر اللاعب إلى جانب خلاصة قيد الأم، مع استثناء خلاصة قيد اللاعب من عملية التسجيل حتى يتسنى له البقاء على تواصل مع النشاط الرياضي الذي يمارسه. وأضاف: نحن في نادي بني ياس لسنا متضررين من هذه القضية كون فرقنا تخلو من اللاعبين أبناء المواطنات، إلا أننا نتلمس ما تعانيه بعض الاتحادات والأندية، ذلك لأن رعاية هؤلاء اللاعبين منذ نعومة أظفارهم وحتى سن الثامنة عشرة دون الاستفادة من خبراتهم بعد ذلك بالتأكيد له انعكاسات سلبية على النادي واللاعب في آنٍ معاً. ودعا العامري «الهيئة» إلى دراسة هذه القضية بأبعادها كافة، لما فيه مصلحة النشاط الرياضي بشكل عام والذي استوعب هذه الفئة من أبناء الدولة منذ نعومة أظفارهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©