قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس إن حديثه عن المصالحة وإفساح المجال أمام البعثيين للعودة إلى العراق لا يعني السماح للحزب بالعودة، بل يشمل أولئك الذين ''أكرهوا على الانضمام إليه''· وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة ''إن الدستور العراقي يمنع أي حوار أو عودة لنشاط حزب البعث المنحل أو مشاركته في العملية السياسية، ولذا فإننا ندعو الجميع إلى الالتزام بهذا المبدأ تجاه كل مسميات أو واجهات حزب البعث''·
وقال البيان إن دعوات المالكي وحديثه عن المصالحة أسيء فهمها وإنه أراد ''إزالة الالتباس الذي أشاعته بعض وسائل الإعلام عن كلام لم يرد في حديثه حول الموقف من حزب البعث''، وأضاف: ''لايمكن أن يكون البعث شريكاً في العملية السياسية التي تقوم على أساس الدستور''·
وأكد البيان أهمية التمييز بين الأشخاص الذين أُكرهوا على الانتماء إلى البعث وبين الحزب نفسه، وقال ''إن البعث قد أكره كثيراً من العراقيين على الانتماء إليه، ونحن نميز بين من أكرهوا على الانتماء وبين من اعتقد بأفكاره وممارساته، وعلى هذا الأساس نجدد الدعوة لأولئك الأشخاص للعودة إلى الوطن كمواطنين وليس كبعثيين، وأن يتعهدوا بعدم العودة إليه ولأفكاره''· وأضاف: ''إن دعوتنا موجهة إلى أولئك الذين لم يرتكبوا جرائم ولم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء ولم يعتدوا أو ينهبوا المال العام ويثروا على حساب أبناء الشعب العراقي''· وقال إن دعوة المالكي للمعارضيين للعملية السياسية للعودة إلى العراق هي دعوة مفتوحة وفي إطار المصالحة الوطنية لمتشددين وقوميين ويساريين ولا مبرر لحصرها على الإطلاق بالبعثيين
عدد اليوم
