السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان: الحوار بين أتباع الأديان والثقافات واجب إنساني

23 نوفمبر 2014 00:00
أبوظبي (وام) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ضرورة من ضرورات هذا العصر وواجب إنساني، مشدداً على أن الإمارات هدفها الدائم هو الحوار بين الأديان والثقافات ومد جسور التواصل والتفاهم فيما بينهم ومعرفة كل منهم بوجهة نظر الآخر؛ لأن الحوار يسهم في اكتشاف المصالح المشتركة بين أتباع الأديان والثقافات ويساعد على تطوير العلاقات الصحيحة بينهم. ودعا معاليه إلى أهمية الاستفادة من التوصيات والنتائج، التي تم طرحها خلال مؤتمر «حوار الأديان» لتحقيق مصالح الشعوب وحل المشكلات التي تواجه البشرية جمعاء ليصبح حوار الأديان وسيلة للتعاون بين جميع البشر لتحقيق الحياة السعيدة لكل بني الإنسان. جاء ذلك في تعقيب لمعاليه على اختتام مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوفد من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمؤتمر حوار الأديان الذي أقيم على هامش قمة مجموعة العشرين بأستراليا. وأوضح معاليه أن مجتمع الإمارات بما فيه من تنوع للثقافات يدل على أنه مجتمع تصان فيه حرية المعتقد والعبادة، ويوفر مناخاً ملائماً للانفتاح على الآخر، مما ساهم بشكل فعال في تيسير التفاعلات الثقافية وحريات التدين والتفاعل لتنمية قيم السلام والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين الأديان، وذلك انطلاقاً من رؤية استشرافية ثاقبة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، للتعامل مع الثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة في عالمنا المعاصر، التي وضع أسسها الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وتوجه معاليه بالشكر إلى جميع القائمين على قمة مجموعة العشرين لحوار الأديان في أستراليا، مؤكداً أن جائزة «حوار الأديان التقديرية» التي أعلنت قمة مجموعة العشرين لحوار الأديان في أستراليا عن منحها لمعاليه تشكل اعترافاً دولياً بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء نموذج بشري متميز للانفتاح على الآخر والتعايش بين جميع الأديان والثقافات كوسيلة للتطور والتنمية والازدهار والرخاء، وتحقيق السعادة للإنسان والمجتمع، وتأكيد عملي على تميز الميراث التاريخي للتعايش بين الأديان في الإمارات وروح التسامح التي تسودها، بل وأيضاً على مكانة الإمارات كمركز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة وتوفير آفاق رحبة للحوار ولإلقاء الضوء على القيم المشتركة التي يلتقي حولها أتباع الأديان والثقافات المختلفة. وأكد معاليه أن جميع مؤسسات الدولة التشريعية والتعليمية والثقافية عملت على تعزيز ثقافة الحوار والتسامح من خلال حرية الفكر والمعتقد واحترام وقبول التعددية ونبذ العنف والتعصب والانغلاق. وكانت قمة مجموعة العشرين لحوار الأديان في أستراليا قد منحت معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جائزة «حوار الأديان التقديرية»، تسلمتها نيابة عن معاليه عفراء الصابري، وكيلة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©