الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألفا: أنا «الراقص» الأفضل في منتخب نيجيريا!

ألفا: أنا «الراقص» الأفضل في منتخب نيجيريا!
9 نوفمبر 2013 23:14
أبوظبي (الاتحاد)- لن ينسى المتابعون المنتخب النيجيري عن كثب، في كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013» بسهولة، الأداء الراقي والهجمات الأنيقة التي ظهر عليها الفريق، وأبرز ما سيكون حاضراً في ذهن من شاهد وقائع المباراة النهائية، هو الطريقة التي احتفل بها عناصر المنتخب، بعد انطلاق صافرة النهاية في أبوظبي. وفي تصريح لموقع «الفيفا»، قال عبد الله ألفا صاحب القميص رقم 8، أثناء توجهه إلى غرفة تبديل الملابس: «لا تحضرني أية كلمات لأصف هذه اللحظة» هذا هو السبب الذي يجعلنا نرقص، فهذه طريقة، أو بالأحرى أفضل طريقة، لكي نظهر سعادتنا»، وأضاف وابتسامة عريضة تعلو مُحياه: «سأبوح لك بسرّ: إني الراقص الأفضل في المجموعة، وهم جميعاً يعرفون ذلك أيضاً». إلا أن ألفا لم يكن دون منافسين وسط الميدان بعد انتهاء اللقاء الحاسم بالفوز بثلاثية نظيفة في شباك المكسيكيين. بدت حركات اللاعبين وتمايلهم انعكاساً حقيقياً لمشاعر غبطة وفرح لا توصف، فقد اصطفوا قرب بعضهم وتحركوا بإيقاع موحد أمتع الحضور في ملعب محمد بن راشد، ثم سقطوا على الأرض مغشيين من الضحك. تعانقوا وهنّأوا بعضهم بعضاً، وحاولوا حمل المدرب مانو جربا على أكتافهم دون جدوى، حاول منظمو البطولة احتواء الفائزين وتسليم الميداليات وإنهاء المراسم الختامية، إلا أن تلك كانت عملية معقدة خاصة مع هؤلاء الشبان الذين نالوا لتوّهم أهم لقب في العالم. استمرّ الرقص في غرفة تبديل الملابس، حيث التقط عناصر الفريق صوراً تذكارية واتصلوا بعائلاتهم في الديار، كيف لا وهم الذين حصدوا أكبر عدد من الجوائز مقارنة بالفرق الأخرى، وبالنسبة إلى موسى يحيى، الذي يعتبر من عناصر خط الوسط الذين سطع نجمهم في البطولة، فإنه لم يقاوم رغبته بأن يركل أي شيء، فلم يجد أمامه سوى زجاجة مياه غازية، وقال هذا النجم الذي سجل هدفاً رائعاً من ضربة حرة وصنع آخر في المباراة النهائية: «أشعر بإثارة بالغة كوني قمتُ بالمهمة الموكلة إليّ، بمساعدة فريقي على الفوز في كأس العالم»، وكأن الأمر حلم،. لم نكن لنحقق شيئاً لولا أولئك المتواجدين في الديار». كان يبدو بوضوح حجم الطاقة التي يتمتع بها هذا اللاعب الشاب رغم أنه أنهى لتوه 90 دقيقة من كرة القدم التنافسية، في هذه الأثناء، مرّ الحارس الفذّ ديلي ألامباسو وأخذ يقبّل جائزة القفاز الذهبي لأفضل حامي عرين في البطولة، وقال بصوت ناعم لا يناسب قامته الفارعة «كنا على ثقة من أننا سنفوز. لكن والآن بعد أن قمنا بذلك، تحوّل الأمر لشعور مختلف، شعور بالحرية، ليس الأمر من أجل نيجيريا فقط، أشعر بالفخر لكوني نيجيرياً، وأرسل محبتي للديار». لم تنتهِ الاحتفالات ولم يرغب أي من اللاعبين النيجيريين أن يصعد على متن الحافلة، حان عندها موعد احتضان جديد من قبل المدرب والمزيد من المزاح بين الزملاء ووقت إضافي للاستمتاع بالإنجاز التاريخي. وقال تايوو أوونيي، المهاجم طويل القامة الذي أتى إلى الإمارات كلاعب بديل وانتهى به الأمر بلعب ستة من مباريات نيجيريا السبع وتسجيل أربعة أهداف: «أشعر بإثارة بالغة، كل ما حاولت القيام به هو العدو والعدو لمساعدة زملائي، والمناورة في الظروف الصعبة بحيث يمكننا العمل كفريق، أردتُ أن أترك أثراً، ولكن إن سنحت لي الفرصة، كنتُ أغتنمها». ارتدى أوونيي قميصاً بكمّ طويل تحت قميص المنتخب خلال المباراة النهائية وبعيد انتهائها لفّ نفسه بمعطف سميك. فدائماً ما يشعر هذا اللاعب بالبرد وكثيراً ما يضحك عندما تتم ممازحته بهذا الأمر، وعندما يتذكر مجدداً ما تمكن من إنجازه هو وزملاؤه، يشرق وجهه بالفرح والابتسامات: «لم أكن أعرف ما إذا كنتُ سألعب حتى، والآن أن أكون بطلاً للعالم هو أمرٌ يفوق القدرة على التصديق». استمرّ الرقص أيضاً وأيضاً، وكذلك التقاط الصور التذكارية، بينما ابتهل بعض اللاعبين لله في الملعب، كان الجو السائد في غرفة تبديل الملابس رائعاً للغاية وسط فرحة عارمة لن ينساها كل عناصر كتيبة النسور الذهبية، وهو ما قال عنه صاحب القميص رقم 10 كيليتشي إيهيناتشو، أفضل لاعب في البطولة، قبيل انضمامه لزملائه في احتفالاتهم الصاخبة: «أشعر بمليون شيء في الوقت نفسه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©