الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أصدقاء البيئة» تحقق تقدماً في العمل التطوعي

«أصدقاء البيئة» تحقق تقدماً في العمل التطوعي
13 نوفمبر 2011 10:00
حققت جمعية أصدقاء البيئة، مستويات متقدمة من الأداء في مجالات العمل والتطوّع البيئي، معزّزة بذلك مسيرة التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر والضياع، والحفاظ على بيئة صحية وسليمة خالية من التلوث البيئي. وبلغ إجمالي كميات المخلفات الورقية التي قامت الجمعية بفرزها وتدويرها خلال الفترة من عام 2004 حتى العام الماضي مليوناً و231 ألفاً و220 كيلو جراماً، كما نجحت في إنقاذ أكثر من 73 ألف شجرة من القطع. واتّسعت دائرة منجزات جمعية أصدقاء البيئة بما وضعته من استراتيجيات وخطط طموحة أسهمت في بناء نهضة شاملة لرسم صورة مشرفة وحضارية للأداء المتميز بيئياً، وعملت تباعاً على رفع توعية أفراد المجتمع بأهمية المشاركة في الحفاظ على مصادر البيئة وتعديل السلوكيات البيئية، بحيث تكون متوازية مع متطلبات العمل البيئي في التنمية المستدامة والمحافظة على الطبيعة وعناصرها؛ لأنها تعد رأس المال الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتمثّلت تلك المنجزات في تعزيز مسيرة التعاون الرسمي والشعبي في الحفاظ على المصادر البيئية بكل إمكانياتها لتطبيق استراتيجية حكومة الإمارات الساعية للريادة البيئية، إلى جانب احتضان مبادرات بيئية متحضرة كفرز وإعادة تدوير النفايات الورقية التي نالت فيه الجمعية جائزة المركز الأول عن فئة أفضل مشروع بيئيي لعام 2010، منحتها إياها جائزة الشارقة للعمل التطوعي. وتبنّت “الجمعية”، مجموعة من القيم العامة التي عملت على تعزيزها والحفاظ عليها، مراعية بذلك المعاهدات والمواثيق البيئية الدولية، والشريعة السمحة، والموروث الحضاري الأصيل للمجتمع المحلي والعادات والتقاليد العربية. وسعت إلى تقديم أفضل الخدمات للمجتمع، بجهد ومثابرة مستمرة لتطوير أدائها بما يفوق التوقعات، مركزةً على تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي، من خلال تنظيم فعاليات ومناشط مختلفة، من شأنها زيادة الثقة بين أفراد المجتمع والبيئة، بحيث أسفرت تلك النشاطات عن خفض الاستهلاك وإعادة الاستخدام والتدوير، وحماية البيئة وتنميتها للأجيال القادمة، فضلاً عن إيجاد قناعة ووعي لدى الفرد بخطورة النفايات الورقية، مبنية على قاعدة المعرفة، والاستعداد للمبادرة بتعديل السلوك اليومي ليكون صديقاً محباً للبيئة، وحثه على حمايتها. وعلى صعيد الديمومة البيئية، شكّلت جمعية أصدقاء البيئة، فرق عمل للتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة، حيث اهتمت بإيجاد وسائل عصرية لمواجهة المخاطر البيئية التي تتطلب وعياً وتخطيطاً استراتيجياً للسيطرة عليها، وآلية للتنسيق بين الجمعية وشركائها، تعزيزاً لدعم جهودها، ومساعدة متخذي القرار في حماية البيئة ومكتسباتها. ومن بين أبرز الإنجازات الحديثة التي حققتها جمعية أصدقاء البيئة، إطلاق مشروع “أصدقاء البيئة التكنولوجيون”، الذي يعنى بإحداث نوع من التكامل والدعم لجهود الجمعية في الحفاظ على البيئة من التلوث، حيث يتولّى “المشروع”، نشر الوعي البيئي باستخدام التكنولوجيا للحث على استخدام البدائل التكنولوجية عن المواد الطبيعية التي يتم الحصول عليها من البيئة، مما يؤدي إلى الوصول إلى نوع من الترشيد لتلك الموارد، والتوسّع في استخدام البدائل، والمساهمة في استخدام التكنولوجيا بين فئات المجتمع. ويدعو مشروع “أصدقاء البيئة التكنولوجيون” إلى نشر الوعي لدى الجهات الحكومية المختلفة باستخدام البدائل التكنولوجية، مثل حض الجامعات والمدارس على استخدام الحاسب الآلي في الدراسة أو عملية تقويم الدارسين في نهاية العام الدراسي، من خلال استخدام الحاسب الآلي في الامتحانات وإجراء عملية التصحيح من خلاله، واحتساب الدراجات تلقائياً، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الحد من استخدام الورق، بالإضافة إلى الإقلال من استخدام السيارات والبترول، بما يحد من آثارهما السلبية على البيئة. كما هدف المشروع أيضاً إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات جرد وتخزين المنتجات الغذائية بديلاً عن الأوراق، وهي الوسيلة الأسرع للقيام بجرد وتخزين هذه المنتجات، والتعرّف على صلاحية كل منها دون عناء يذكر. كما يدعو إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في تنظيم حملات توعوية للأجيال الجديدة لكيفية التخلص الآمن من “العوادم التكنولوجية”، منها على سبيل المثال “البطاريات الخاصة بالهواتف المتحركة”، والتي تعد مشكلة خطيرة تهدد البيئة، ومطالبة منشآت الهواتف المتحركة بدعم هذه الحملة، حفاظاً على البيئة ومكتسباتها، ورفع الوعى بكيفية التخلص منها بشكل آمن. وأطلقت الجمعية مؤخراً، الحملة السنوية الأولى “للرفق بالطيور 2011” التي تستمر لمدة 5 أشهر خلال فصل الصيف، بالتعاون مع جمعية الإمارات للرفق بالحيوان وجمعية الإمارات لمربي الكلاب، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في إمارة دبي، حيث شارك فيها متطوعون وطلاب ونزلاء وأفراد من المجتمع المدني ومؤسسات مختلفة، بهدف الرفق بالحيوان، وتوفير ماء الشرب والطعام للطيور في فصل الصيف، وتشجيع أفراد المجتمع بوضع أوعية الماء والحبوب في الشرفات؛ وحدائق وأسطح المنازل والمنشآت، حفاظاً على تلك الطيور التي تُـزيّـن بيئة دولة الإمارات وحدائقها. وتأتي “الحملة” في إطار التركيز الخدمي على حماية البيئة بصورة عامة، ونشر ثقافة الرفق بالحيوان بصورة خاصة، إذ إن الحيوانات الضعيفة مهددة بتعرضها للموت بسبب الجوع والعطش في فصل الصيف الذي تصل درجة حرارته في بعض أيام أشهر الصيف إلى أكثر من 50 درجة مئوية، حيث تضمنت، إلقاء محاضرات وتوزيع مطبوعات ونشرات لزيادة وعي المشاركين والمتطوعين لتعريفهم بمدى حسنات الرفق بالحيوان، وبخطورة حرارة الصيف على الطيور، ودعوتهم لدعم هذه الحملة التي تدعم المكنونات البيئية. وتعتزم الجمعية إصدار أقراص مدمجة صوتية مجاناً، تضم شرحاً لكافة القوانين الاتحادية، واللوائح التنفيذية، والقرارات الوزارية التي تشمل القرارات العامة والحظر ورفع الحظر، إلى جانب القوانين والتشريعات المتعلقة بالبيئة، التي تسهم في تعزيز الثقافة البيئية للجمهور عموماً، وتعين ذوي الاحتياجات الخاصة /المكفوفين خصوصاً/ على الاستفادة منها. كما نفّذت الجمعية حديثاً، حملة مجتمعية واسعة لمكافحة حرائق المنشآت والسكنات العمالية بأبوظبي، استهدفت توزيع كتيب إرشادي بعنوان “سلامتنا دليل حضارتنا.. صيف بلا حرائق”، وتقديم محاضرات ميدانية مترجمة لغايات تعزيز ورفع مستويات السلامة المهنية العامة لدى العمال بمسببات ومخاطر الحرائق، وكيفية تجنبها، وتحقيق السلامة البيئية؛ ونشر الوعي الوقائي وسط أفراد الجمهور، فضلاً عن الإجراءات المطلوب اتباعها للإخلاء من المناطق الخطرة إلى المناطق الآمنة. وتعتبر الجمعية، مكافحة الحرائق واجباً وطنياً، وأن تعاون الجمهور وحشد الإمكانات البشرية في آلية تعاون مشترك، يعتبر خط الدفاع الأول، وصمام الأمان لتفادي وقوع حوادث الحرائق، كما أن تطبيق أسلوب جماعي للتعامل مع الأزمات يجسّد شعار “صيف بلا حرائق”. ونظمت الجمعية، ضمن مشروعها “الهمم النسائية”، بالتعاون مع مركز أحداث المفرق في شرطة أبوظبي، مهرجان “ما بين السطور”؛ لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والقيم المجتمعية الفضيلة، وأهمية غرسها في روح الأبناء، من خلال قصص تحاكي واقعاً اجتماعياً. وتفاعل الحضور مع فقرات ومشاهد “المهرجان” الجماهيري الذي أقيم مؤخراً في نادي ضباط الشرطة بأبوظبي، حيث ركزت على دور الأسرة في الاهتمام بكبار السن، وعدم إيداعهم في دور المسنين. وأطلقت الجمعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، حملة بعنوان “بيئتي غير في رمضان الخير”، تزامناً مع شهر رمضان المبارك، هدفت إلى توزيع كسوة للأسر المحتاجة، في إطار جهود الجمعية لتفعيل كياناتها في مجال العمل الخيري، ونشر ثقافة التبرّع والتطوّع، وصناعة الحياة في المجتمع. وأثناء انعقاد مهرجان ليوا للرطب بالمنطقة الغربية مؤخراً، صمّمت الجمعية مطبوعاً توعوياً بعنوان “الرطب.. غذاء ودواء”، لحصر أسماء أشهر أنواع الرطب في الدولة، البالغ عددها 47 نوعاً، حيث تم توزيع نسخ من المطبوع على المتسوقين في المهرجان لتوضيح الفائدة الصحية الناجمة عن أكل ثمار النخيل الناضجة، والتي لا تتوافر في أي من الثمار الأخرى على الإطلاق، ما يعد غذاء ودواءً في آن واحد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©