محمد حامد (دبي) - تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية والدوري الإنجليزي اليوم صوب “أولد ترافودر” معقل “الشياطين الحمر”، لمتابعة المواجهة الواعدة بالإثارة في إطار مباريات المرحلة الـ 11 للبريميرليج بين مان يونايتد وضيفه متصدر قمة جدول الترتيب أرسنال، واختصرت صحيفة “التلجراف” البريطانية أهمية المباراة في أنها تشكل تحدياً خاصاً لأرسنال واختباراً لقدرته على الاستمرار في التحليق بعيداً في الصدارة، على أمل استعادة اللقب الذي عجز عن الظفر به منذ عام 2004.
وفي المقابل يمكن اعتبار قمة الأسبوع الحالي للدوري الإنجليزي الاختبار الأقوى لقدرة دافيد مويز المدير الفني للمان يونايتد على كسب احترام وثقة جماهير الشياطين الحمر، حيث يواجه المدرب الجديد ضغوطاً هائلة منذ حصوله على مقاليد الإدارة الفنية لبطل الدوري الإنجليزي، وسط معاناة من المقارنات المستمرة مع المدير الفني السابق أليكس فيرجسون الذي صنع ربيع بطولات وأمجاد الفريق الأحمر على مدار أكثر من ربع قرن.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أرسنال الذي يعاني دائماً حينما يواجه اليونايتد بالأولد ترافورد، لم يتعرض لأي خسارة خارج ملعبه على مدار 252 يوماً، وهو ما يؤكد قوة الفريق خارج ملعبه في الفترات الأخيرة، وهي الحقيقة التي تعززت بعد فوزه على بروسيا دورتموند وصيف بطل أوروبا بمعقله على ملعب سيجنال إيدونا بارك في الجولة الماضية لمرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا، الأمر الذي يجعل مواجهة اليوم مرتقبة، حيث يتفوق اليونايتد تاريخياً، فيما ينحاز الحاضر لكتيبة أرسين فينجر.
نحن الأبطال
من ناحيته، أكد دافيد مويز في تصريحات نقلتها صحيفة “الميرور” انه يحترم الفريق اللندني الذي يمر بواحدة من أفضل فتراته، ولكنه في الوقت ذاته وجه رسالة للجميع، مفادها أن اليونايتد لايزال يحمل لقب الدوري الإنجليزي، ويصعب على أي فريق التفوق عليه بين جماهيره. وأضاف مويز: “من المؤكد أن فريق أرسنال قادم لمواجهتنا وهو في حالة معنوية جيدة، فالنتائج الإيجابية التي يحققها، وصدارة جدول الترتيب من الأمور التي لها تأثير جيد عليهم، ولكن يتعين على الجميع عدم تجاهل الحقيقة التي تقول إن أرسنال قادم إلى هنا لمواجهة الفريق البطل على أرضه وبين جماهيره”.
وعلق مويز على تصريحات أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال الذي أشار إلى أنه يشعر بأن روبن فان بيرسي لايزال لاعباً في صفوف المدفعجية، وقال مويز تعليقاً على ذلك: “لا أعلم ما هي الحكمة من قول البعض عن فان بيرسي إنه يبدو وكأنه لازال لاعباً في أرسنال، إنه أحد عناصر اليونايتد المؤثرة، لقد كان له دور كبير في فوز الفريق ببطولة الدوري الموسم الماضي، أعتقد أن الجميع على يقين بأنه لاعب في صفوف اليونايتد وليس أرسنال، إنها حقيقة لا تحتاج إلى مجرد التعليق”.
من ناحيته، بدا أرسين فينجر في قمة الشعور بالثقة قبل المواجهة المرتقبة، وشدد على أنه يسعى ليس للفوز فقط، بل لتقديم عرض مقنع والسيطرة على المباراة، وتابع: “لدينا ثقة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية، نحن في طريقنا إلى الأولد ترافورد مثل أي مكان آخر نذهب إليه، ذاهبون بهدف تحقيق الفوز والسيطرة على المباراة، لدي يقين بأن الفوز على مان يونايتد في معقله وبين جماهيره لا يمكن أن يتحقق إلا بالسيطرة على المباراة”
وتابع المدرب الفرنسي: “هدفنا هو الفوز والسيطرة على أحداث المباراة، قد نكون الأكثر شعوراً بالضغط، لأن الترشيحات في مصلحتنا عطفاً على المستويات الجيدة التي نقدمها مؤخراً، ولكن يجب أن نأخذ هذه الضغوط بصورة إيجابية، لدينا جوع لتحقيق الانتصارات، وتسطير علينا الرغبة في مواصلة المشوار حتى النهاية، مباراتنا مع اليونايتد هي الاختبار الحقيقي لقوتنا”.
كما واصل ليفربول مطاردته للمتصدر أرسنال بعدما حققا فوزاً ساحقاً أمس على ضيفه فولهام 4- صفر، في الوقت الذي وقع فيه تشيلسي في فخ التعادل مع ضيفه ويست بروميتش ألبيون 2-2 في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من الدوري الانجليزي لكرة القدم كما اكتسح ساوثهامبتون ضيفه هال سيتي 4 -1 وفاز استون فيلا على كارديف سيتي 2 - صفر.
قدم ليفربول مباراة جيدة استمتعت بها جماهيره الغفيرة التي احتشدت بملعب أنفيلد، وتألق لاعبوه بشدة خاصة نجمه لويس سواريز ونجح في تعويض الخسارة الأليمة التي لحقت به أمام أرسنال صفر-2 في المرحلة الماضية. افتتح الفنزويلي فيرناندو أموريبيتا مدافع فولهام النتيجة لمصلحة ليفربول بعدما سجل هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 23 قبل أن يضيف السلوفاكي مارتن سكرتل الهدف الثاني لليفربول بعدها بثلاث دقائق، وتكفل النجم الأوروجوياني لويس سواريز بإحراز الهدفين الثالث والرابع لأصحاب الأرض في الدقيقتين 36 و54. وارتفع رصيد ليفربول بهذا الفوز إلى 23 نقطة في المركز الثاني ليتأخر بفارق نقطتين فقط عن أرسنال الذي تنتظره مواجهة صعبة اليوم مع مضيفه مانشستر يونايتد بملعب أولد ترافورد، في حين تجمد رصيد فولهام عند 10 نقاط في المركز السادس عشر بعدما تلقى الخسارة السابعة له هذا الموسم والثالثة على التوالي.
وقاد آدم لالانا وريكي لامبيرت، المنضمان حديثا لمنتخب انجلترا، فريق ساوثهامبتون لمواصلة نتائجه المبهرة هذا الموسم بعدما تغلب على ضيفه هال سيتي 3 -1 وأحرز مورجان شنايدرلين الهدف الأول لساوثهامبتون في الدقيقة 16 ثم أضاف لامبيرت الهدف الثاني في الدقيقة 30 من ركلة جزاء، وسجل لالانا الهدف الثالث في الدقيقة 37، قبل أن يقلص يانيك ساجبو النتيجة بإحرازه هدف هال سيتي الوحيد في الدقيقة 55 وأحرز ستيفن ديفيز الهدف الرابع في الدقيقة 88. وارتفع رصيد ساوثهامبتون إلى 22 نقطة في المركز الثالث محققا فوزه السادس هذا الموسم، وتوقف رصيد هال سيتي عند 14 نقطة في المركز الثاني عشر.
وعلى ملعب فيلا بارك عاد أستون فيلا إلى الانتصارات مجددا بعدما غابت عنه في المراحل الأربع الماضية وتغلب على ضيفه كارديف سيتي 2 - صفر أحرزهما لاعباه لياندرو باكونا وليبور كوزاك في الدقيقتين 76 و48، وارتفع رصيد أستون فيلا إلى 14 نقطة في المركز الحادي عشر، وتجمد رصيد كارديف سيتي عند 12 نقطة في المركز الثالث عشر.
عدد اليوم
