الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الحكمة» مع حكيم

22 نوفمبر 2014 22:25
مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر الذي غادر «خليجي 22» بصفته أسوأ مدرب في الدورة، لأنه لم يقطف سوى نقطة واحدة من مبارياته الثلاث، وهو الرصيد الأقل في حساب الفرق الثمانية، هذا المدرب قبل شهور كان بطلاً قومياً، إذ قلدته إحدى القنوات التلفزيونية قلادة الإبداع مرتين، وهي قلادة مهمة، إذ سبق أن منحت لشخصيات أدبية وفنية، قدمت للعراق أضعاف ما قدمه حكيم بالأطنان، كما أنها منحت بعده إلى قامة رياضية عملاقة هو مؤيد البدري، وبعد فوزه بمراتب متقدمة مع منتخبات الشباب والأولمبي أطلق عليه بعضهم «أبو الأبطال»، وحكيم الكرة العراقية، وللرجل الحق في شيء من هذه الألقاب، لأن الكرة في العراق مزاج عام، أي فيه الرياضي ممزوج بالسياسي وبالاجتماعي وحتى بالديني أحياناً. هذا الرجل نفسه أي «أبو الأبطال» استقبله البصريون قبل يومين من البطولة، حين عسكر في مدينتهم بالاستنكار وعدم الترحيب، وإن تغير الحال لاحقاً كي لا يقال إن البصرة أحبطت المعنويات، وحكيم الكرة العراقية الذي جفت ينابيع حكمته في «خليجي 22»، هو نفسه الذي صارت الجماهير اليوم تطالبه بشد الرحال بعيداً، لأنة ألحق أذى نفسياً بالغ الألم بالعراقيين، وحين نقول بالعراقيين، لأن الجمهور العراقي فيه كل الشرائح حتى ربات البيوت، وحين يصبح الوصف بهذا الاتساع علينا أن ندرك حجم وقوة الأذى، خاصة أن عمليات الشحن الإعلامي كانت تجعل من ثمرة الكأس على وشك السقوط في أحضان حكيم. السؤال كيف يتصرف اتحاد الكرة الذي تعاقد مع حكيم قبل أسبوع لا أكثر من البطولة عقداً رسمياً؟. وسيزداد السؤال تعقيداً حين نستحضر كل العواصف التي سبقت التوقيع..ولكن في كل الأحوال، فإن الاتحاد ليس مخيراً بين الكلام والصمت، الكل ينتظر منه قولاً غير هذا الذي أطلقه رئيسه بأن الأمر موكول إلى لجنة المنتخبات التي ستجتمع في بغداد. كلام دبلوماسي قد لا يهدئ نفساً، ولا يفرج عن الحزانى كرباً، ولكن لابد من التذكير أن أحداً لا يعرف تفاصيل العقد، وما هي الشروط الواجب توافرها لإقالة أسوأ مدرب في «خليجي 22» بحساب النقاط، أخبار بدأت تتسرب عن حل يوفق الصياغة بين الإقالة والاستقالة لتسند المهمة لمدرب عراقي يعمل خارج العراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©