الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

79% نسبة رضا معلمي مدارس مجلس أبوظبي للتعليم

79% نسبة رضا معلمي مدارس مجلس أبوظبي للتعليم
28 يناير 2013 23:56
السيد سلامة (أبوظبي) - كشفت نتائج استطلاع ميداني نفذه مجلس أبوظبي للتعليم لرصد آراء معلمي المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي لعام 2012/2011م إلى زيادة نسبة رضاهم إلى 79,5%، وذلك مقارنة بنتائج الاستطلاعين السابقين، حيث كان متوسط درجات الرضا العام حوالي 70,1% حسب استطلاع 2009/2010م، و77,7% حسب استطلاع 2010/2011. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن الاستطلاع شمل محاور تتعلق ببيئة التعلم، كما رصد جوانب الرضا العام وتفهم الإدارات المدرسية لاحتياجات المعلمين، والعلاقات بين المعلمين في المدرسة، وعلاقة المدرسة مع أولياء الأمور من جهة أخرى بما يضمن تفعيل التواصل المستمر بين المنزل والمدرسة ودعم العملية التعليمية. وأشار معاليه إلى أن المجلس قد تعامل مع نتائج وتوصيات تقرير استطلاع المعلمين والمعلمات العاملين في المدارس الحكومية للعام الدراسي الماضي 2011/2012 بكل شفافية وموضوعية، انطلاقاً من اهتمام المجلس بالوقوف على حقيقة آراء ومستوى رضا جميع المتعاملين معه، كما يأتي تأكيداً لنظرة المجلس للمعلمين والمعلمات بأنهم الأقدر على وصف واقع الحال عن قرب وخبرة ودراية، بصفتهم المسؤولين الرئيسيين عن عملية تعليم وتربية أبنائنا الطلبة. وقال الدكتور الخييلي إن المعلم يشكل الجزء الأكبر من نجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها، ولا قيمة لأية خطط أو تعليمات ما لم تجد المعلم الكفء الذي يقوم بتنفيذها على الوجه المطلوب على أرض الواقع. ويولي المجلس أهمية لجميع القطاعات والجهات ذات العلاقة بالعملية التعليمية من أولياء أمور ومديرين ومعلمين، ويعمل جاهداً للوصول إلى أقصى درجات الرضا لكل فئة من هذه الفئات، لا سيما المعلمين، حيث يعمل المجلس على توفير كل مل يلزم لضمان تقديم رسالتهم على الوجه الأكمل، والعمل على تحقيق النمو المهني لهم بما ينعكس إيجاباً على مخرجاتنا التعليمية. وأكد حرص المجلس على الوصول بالتعليم في إمارة أبوظبي إلى مصاف العالمية، ولتكون مخرجات العملية التعليمية فيها ملبية لاحتياجاتها، وبما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، ويتماشى مع رؤية الإمارة 2030 نحو الوصول إلى مراكز متقدمة في مختلف المجالات. تطوير المرافق وأوضح الدكتور مسعود بدري المدير التنفيذي لقطاع البحوث في مجلس أبوظبي للتعليم، أن نتائج الاستطلاع كشفت زيادة نسبية في درجات رضا المعلمين العاملين في المدارس الحكومية في أبوظبي عما كانت عليه في العامين السابقين. ووفقاً لما قدمه المعلمون من استجابات على هذا الاستطلاع، فقد أشار الدكتور بدري إلى أن المعلمين يطالبون مدارسهم بأن تتجه لزيادة تمكينهم وإشراكهم في الإدارة المدرسية، وتحسين مرافق تكنولوجيا المعلومات وتدريبهم عليها، بما يعزز من عمليات التحسين والتطوير في المنظومة التعليمية. وأضاف الدكتور بدري أنه بناء على نتائج الاستطلاع، تبرز الحاجة إلى إدماج الجهود التي يبذلها مجلس أبوظبي للتعليم والمدارس لتحسين بعض جوانب الأداء المدرسي والعمليات في منهجية واستراتيجيات متكاملة، بحيث يكون الهدف منها تعزيز فعالية القيادة المدرسية وتطوير كفاءة المعلم المهنية، وتكثيف مشاركة أولياء الأمور، وتحسين مرافق المدرسة والبنية التحتية. كما أكد الاستطلاع ضرورة التركيز على فعالية المناهج الدراسية وارتباطها بالواقع، وبما يحقق تراكمية المعرفة، لتضمن انتقال الطالب من مرحلة إلى أخرى، وصولاً إلى التعليم الجامعي بيسر وسلاسة، ودونما الحاجة إلى برامج إعادة تأهيل للطلبة لاجتياز متطلبات التعليم الجامعي، مؤكداً أنها تمثل الدعامات الأساسية التي تقوم عليها عملية تطوير التعليم التي يمكن من خلالها تطوير وتحسين المدرسة جنباً إلى جنب مع أولياء الأمور والمعلمين والطلبة أنفسهم، وهذا ما ركّزت عليه أبرز معالم مناخ التعلم في النموذج المدرسي الجديد الذي استحدثه مجلس أبوظبي للتعليم، وبدأ تطبيقه منذ سنوات عدة من أجل مدرسة جديدة ومستدامة. وأشار الدكتور بدري إلى أن النتائج قد أشارت في مواقع كثيرة إلى رضا المعلمين عن العديد من الجوانب، كما قدمت في الوقت نفسه دلالات عن عدم رضاهم عن بعض الجوانب ذات العلاقة بما يقومون به من مهام وواجبات. وأشارت النتائج إلى أن المعلمات قد أظهرن باستمرار درجات رضا أقل عن أقرانهن من المعلمين الذكور، وأن معلمي اللغة الإنجليزية والمعلمين الشباب صنفوا من بين المجموعات الأقل ارتياحاً، مؤكداً أهمية هذه الاستطلاعات والبحوث في اتخاذ السياسات والتدابير اللازمة وضمان تحسين مستوى الرضا. وتميز استطلاع هذا العام بتفاعل واهتمام كبيرين من قبل جميع الفئات المشاركة؛ فعلى مستوى فئة المعلمين العاملين في المدارس الحكومية في أبوظبي، فقد وصل عدد المعلمين الذين شاركوا في الاستجابة على هذا الاستطلاع حوالي 8017 معلماً ومعلمة، وهو ما يقارب ثلاثة أرباع، 77% من المجتمع الكلي. وتوزعت هذه المشاركة على المكاتب الإقليمية الثلاثة، ومن كلا الجنسين، ومن مختلف الجنسيات، حيث شكلت المعلمات ما نسبته 58,7% منها، كما شكل المعلمون والمعلمات الإماراتيات ما نسبته 31,1% من مجموع المشاركين، ومن مختلف الأعمار والخبرات والمؤهلات العلمية. زيادة الرضا وبشكل عام ومقارنة بنتائج استطلاع هذا العام مع نتائج العامين الماضيين، فقد أشارت النتائج إلى تزايد درجات رضا المعلمين عما أبدوه من رضا خلال استطلاعي العامين الماضيين بشكل عام، ففي حين كان متوسط درجات الرضا العام حوالي 70,1% حسب استطلاع 2009/2010، و77,7% حسب استطلاع 2010/2011م فقد ارتفع هذا العام 2011/2012م إلى 79,5%. القيادة المدرسية وفيما يخص آراء المعلمين في الإدارات المدرسية التي يعملون معها ومستوى فاعلية القيادة التربوية لها، أشارت النتائج إلى أن المعلمين يقيّمون هذه القيادة أو الإدارة المدرسية من زوايا وجوانب مختلفة أهمها: مستوى إشراك الإدارة للمعلمين في أعمالها المختلفة، بالإضافة إلى طريقة تعامل الإدارة معهم ومستوى احترامها ودعمها لهم، ومدى وضوح تعليمات ومتطلبات الإدارة، ومستوى الثقة والتعاون القائم فيما بينهم. وأشار المعلمون إلى درجات رضا مرتفعة نسبياً عن مستوى الفهم والوضوح الذي تبديه إدارة المدرسة بخصوص طريقة تحصيل الطلبة وطبيعة المعايير التي يضعونها لكل من عمليتي التدريس والتحصيل، ومستوى توقعاتها بشأن تحقيق الأهداف التعليمية، حيث بلغ متوسط درجة الرضا عن هذا الجانب تحديداً حوالي (82,0%) تقريباً، وإلى رضاهم عن طبيعة العلاقة ما بينهم وبين زملائهم من المعلمين الآخرين من جهة، وما بينهم وما بين مدرائهم من جهة أخرى، كما أبدى المعلمون رضا عن الثقة المتبادلة بينهم وبين مديري المدارس وحرص القيادة المدرسية المستمر على نموهم المهني بنسبة وصلت إلى حوالي (82,4%). وقلت نسبة رضا المعلمين والمعلمات حول إشراكهم في صياغة القرارات المهمة في المدرسة، حيث كانت للإناث بدرجة أقل (63,4%) منها للمعلمين (71,0%). أولياء الأمور أما فيما يتعلق بطبيعة العلاقة مع أولياء الأمور ومستوى اهتمامهم ومشاركتهم في تعليم أبنائهم، فقد أشارت النتائج إلى ضرورة الحاجة إلى تعميق هذه العلاقة وتفعيلها وتقنينها بالشكل الذي يضمن استمراريتها وفعاليتها والمشاركة في علمية تعليم وتعلم الطلبة لما فيه مصلحة الطلبة، حيث بلغت درجة الرضا عن مستوى استفسار ولي الأمر عن ابنه حوالي (81,3%)، وهنا تجب الإشارة إلى أن هذه الدرجة لا تعبر بالضرورة عن عدد المرات التي يزور فيها ولي الأمر مدرسة ابنه، إنما تعبر فقط عن طبيعة هذه الزيارة إن حدثت. كما أشارت النتائج إلى وجود مشكلة من نوع ما في تواصل معلمي المناهج الإنجليزية في التواصل مع أولياء أمور الطلبة، وذلك ربما يعود لبعض الفوارق الثقافية وصعوبات في لغة التواصل فيما بينهم، حيث أشارت النتائج إلى درجة رضا منخفضة نسبياً هي (62,1%) . وعلى الرغم من ارتفاع درجة رضا المعلمين عن تواصل أولياء الأمور واستفسارهم عن مستويات أبنائهم السلوكية والتحصيلية التي بلغت (91,6%)، إلى أن هناك حاجة ماسة لزيادة وتفعيل هذه العلاقة وتنظيمها، وألا تقتصر على زيارات الاستدعاء لأمر طارئ فقط. كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى وجود مستوى مرتفع في طبيعة علاقة المعلمين ببقية زملائهم المعلمين، ومستوى التعاون وتبادل الخبرات فيما بينهم من جهة ومع رؤساء أقسام المواد من جهة أخرى؛ حيث يقوم رؤساء المواد بتوجيه ومساعدة المعلمين، خاصة الجدد منهم في تخطيط وتنفيذ أساليب متطورة من طرائق التدريس، بالإضافة لقيام المعلمين القدماء ذوي الخبرة بمساعدة زملائهم الجدد على القيام بتنفيذ مهامهم والقيام بعملية التدريس وإعطائهم تغذية راجعة حول أدائهم، حيث بلغت درجة الرضا عن هذا الجانب حوالي (79,6%)، أما بالنسبة لقيام المدرسة بجهود حثيثة بغية دمج المعلمين الجدد في مجتمعها فقد بلغت درجة رضا متوسطة نوعاً ما (74,7%).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©