الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة الطلب في الولايات المتحدة تنعش سوق السيارات العالمية

زيادة الطلب في الولايات المتحدة تنعش سوق السيارات العالمية
9 نوفمبر 2013 22:34
ساعدت قوة الطلب في أميركا خلال الربع الثالث، على إنعاش قطاع السيارات العالمية، وعوضت ضعف المبيعات الأوروبية والتراجع الكبير في أرباح الأسواق الناشئة، في ثلاث من أكبر الشركات في العالم. كما دفع تعافي الاقتصاد وارتفاع ثقة المستهلك والانخفاض الكبير في أسعار الفائدة، بمبيعات السيارات في أميركا نحو الانتعاش مرة أخرى، ما أدى إلى ارتفاع السعة الإنتاجية والأرباح في مصانع السيارات الأميركية، والشعور بالراحة من شبح الخسائر في أوروبا وتقلص النمو في دول أخرى. وأعلنت كل من جنرال موتورز وكرايسلر، عن نمو قوي في أرباح عملياتهما في أميركا، في حين تعثر نشاط جنرال موتورز العالمي وحذرت فيات الشركة الأوروبية الأم لكرايسلر، من عدم إمكانية جني الأرباح، إضافة إلى إعلان فولكس فاجن عن تراجع مبيعاتها في الأسواق الناشئة باستثناء الصين. ويقول ستيوارت بيرسون، محلل المركبات في بنك إكسين بي أن بي باريباس لندن «لاشك في أن أميركا الشمالية ساهمت بشدة فيما يتعلق بالأرباح وعائدات الأسهم بالنسبة للقطاع، بينما ما زالت أوروبا تمثل عبئاً ثقيلاً بصرف النظر عن بعض التحسن. وفي ذات الوقت تحولت الأسواق الناشئة من المساعد إلى العائق على المدى القصير على الأقل». وحققت كرايسلر ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في أميركا، أرباحاً بلغت 22%، رغم العقبات التي وقفت في طريق طرح موديلها الجديد جيب شيروكي الذي يمثل أهمية خاصة للشركة. وساعد ذلك في احتواء الخسائر الكبيرة التي منيت بها الشركة الأم فيات، لكن ليس للحد الذي يغني الشركة عن خفض توقعاتها للأرباح الكلية للسنة بنسبة كبيرة وصلت إلى 16%. إذن ليس مثيراً للاستغراب حرص مدير فيات التنفيذي سيرجيو مارشيوني، على أن تكون الشركة الإيطالية مسؤولة بالكامل عن إدارة كرايسلر من خلال شراء 40,5% من الحصة التي لا تملكها، بجانب تعزيز حضورها في السوق الأميركية المزدهرة حالياً. ومن المرجح استمرار كرايسلر في دعم فيات في الوقت الراهن، بينما يحتدم الخلاف بين مارشيوني وبين أحد اتحادات الرعاية الصحية الذي يملك بقية الحصة، حول قيام طرح أولي عام مخطط له. وأكد مديرا الشركتين، أن الربع الأخير من العام الحالي سيشهد تدفقاً كبيراً للسيولة في الشركتين. واستمرت فيات في الخسارة في أوروبا خلال الربع الثالث وتراجعت أرباحها في أميركا الجنوبية، التي تمثل ثاني أكبر منطقة لمبيعاتها بنسبة قدرها 45%. ومع أنها بنسبة أقل، إلا أن معاناة فيات في عمليات جنرال موتورز الخارجية، انعكست بخسائر في أوروبا وركود في الأسواق الناشئة. ومع تحقيق جنرال موتورز ارتفاعاً في أرباحها بلغ مداه نحو 15%، لكن نشاطها التجاري الذي يغطي آسيا والمحيط الهادئ والصين وشرق أوروبا، مني بخسارة تقدر بنحو 500 مليون دولار خلال الربع الثالث. وعزا دان أمان، المدير المالي لشركة جنرال موتورز، هذه الخسارة لارتفاع التكاليف ولانخفاض أرباح المبيعات، إضافة إلى انخفاض أسعار سياراتها. ولم يكن أداء فولكس فاجن التي تشكل أميركا قدراً يسيراً من مبيعاتها، أحسن حالاً خلال الأشهر القليلة الماضية، نتيجة للموديلات الصغيرة والقديمة. وذكرت الشركة التي تُعد الأكبر من حيث المبيعات في قارة أوروبا، مع أنها ترى بوادر للاستقرار في بعض الأسواق الأوروبية التي عانت جراء الأزمة، أنها لا ترى تحسناً واضحاً في الأسعار هناك. ويعتقد كريستيان كلينجر أحد أعضاء مجلس المبيعات، أن بيئة الأسعار ما زالت تتسم بحدة المنافسة. كما تواجه فولكس منافسة قوية في الأسواق الناشئة. وانخفضت مبيعات الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى في أميركا الجنوبية بنسبة 13%، وبنحو 15% في البرازيل و4% في روسيا و17% في الهند. وفي العموم حققت الشركة ارتفاعاً في أرباحها التشغيلية خلال الربع الثالث بنسبة 20%، نتيجة لقوة أداء قسم سيارات بورش الرياضية العالية الأرباح. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن أرباح الشركة متوسطة، بسبب تراجع العائدات الناجم عن بطء النمو في أوروبا وانخفاض معدل المبيعات في أميركا ولحدة المنافسة في الأسواق الناشئة باستثناء الصين. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©