الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يطالب أميركا بوساطة «أكثر جدية» مع إسرائيل

عباس يطالب أميركا بوساطة «أكثر جدية» مع إسرائيل
13 نوفمبر 2011 00:33
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة بأن تكون "أكثر جدية" في وساطتها في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكداً أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستواصل السعي لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ولن تحل نفسها إذا فشلت في ذلك. وقال عباس خلال مؤتمر صحفي عقده، بعدما اجتمع مع الرئيس التونسي فؤاد المبزع في تونس مساء أمس الأول "نتمنى أن ينتبه الأميركيون إلى أنهم لا بد أن يكونوا أكثر جدية في الوساطة بيننا وبين الجانب الإسرائيلي". وأضاف، تعليقاً على تهديد الولايات المتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي في نيويورك ضد طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ومعارضتها عضوية فلسطين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في باريس، "لقد أخذت أميركا موقفاً في اليونسكو وفي مجلس الأمن ونحن لا نريد أن نقول لها: عليكم أن تغيروا مواقفكم، بل نتمنى أن يغيروا مواقفهم وأن يتفهموا وأن تكون وساطتهم أكثر جدية للوصول إلى حل سياسي". وأوضح "الجدية تعني أن يضغطوا على المخطىء، فإذا أخطأنا لا مانع أن يقولوا لنا: أخطأتم، وإذا كانت إسرائيل المخطئة يقولون لها: أنت مخطئة وعليك أن تتراجعي". وكرر القول "إن العلاقات مع الإدارة الأميركية وطيدة، لكن أحيانا نختلف ونعالج خلافاتنا بطرق ديمقراطية وهادئة ولا يمكن أن يصل خلافنا إلى التصادم أو العداء". وتعليقاً على اختلاف أعضاء لجنة تقييم طلبات عضوية الأمم المتحدة التابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن طلب فلسطين، قال عباس "هذا لا نعتبره إخفاقاً، بل خطوة ومحطة وسنستمر في كفاحنا وفي جهدنا وعملنا من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. إذا لم نوفق في هذه المرة فسنوفق، إن شاء الله، المرة القادمة". وأضاف "حتى لو حصلنا على العضوية، سنذهب إلى المفاوضات لأن ما بيننا وبين إسرائيل على الأرض لا يُحل في الأمم المتحدة بل على طاولة التفاوض". ونفى عباس صحة أنباء بأنه يعتزم حل السلطة الفلسطينية" في حال عدم الحصول على العضوية، قائلاً "هل يُعقل أن نذهب لحل أنفسنا، أي حل السلطة الفلسطينية، لأن مجلس الأمن الدولي لم يوافق على منح عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة؟ هل هذا موقف سليم؟ ثم من يطرح ذلك؟". وأوضح عباس أنه زار تونس في سياق مشاورات مع قادة دول عربية بهدف دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقال إنه بحث ذلك مع المبزع، إضافة إلى الأوضاع الفلسطينية ومساعي المصالحة الفلسطينية، وجهود اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط من أجل استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين على أساس المرجعية الدولية ووقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وأكد المبزع وقوف تونس الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في دفاعه عن قضيته العادلة وكفاحه من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس لإذاعة فلسطين من نيويورك، حيث تابع طلب العضوية الفلسطيني، بأن جهود القيادة الفلسطينية لنيل عضوية كاملة في الأمم المتحدة ستستمر "حتى للمرة الألف". وقال "كنا دائماً نعرف أننا لن ننجح في جولة واحدة، وخيار الانضمام إلى الامم المتحدة بصفة مراقب مفتوح أمامنا ويمكننا القيام بذلك وقتما نريد، لكن تركيزنا يتمثل في الحصول على عضوية كاملة وسنستمر في جهودنا ومعركتنا الدبلوماسية ولو وصل الطلب إلى المرة الألف، لأن جولات مجلس الأمن ستقوينا وتكسبنا أصدقاء حتى الوصول إلى هدفنا بنجاح". وأوضح "نحن لن نشتت طلب العضوية في مجلس الأمن الآن بالتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا إذا رأت القيادة أن هذا التوجه لأغراض تكتيكية قد تقوي طلبنا في مجلس الأمن، لكن الخيار الأول والأساسي مجلس الأمن". وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لوكالة الأنباء الألمانية في رام الله أمس إن ضغط الإدارة الأميركية على أعضاء مجلس الأمن حال دون حصول طلب العضوية الفلسطيني على الأغلبية اللازمة، إلا أن ذلك أن هذا لن يثني القيادة الفلسطينية عن السعي من أجل نيل عضوية كاملة. وأضاف أنه عند استنفاد كل الفرص المتاحة لذلك ستتم دراسة الخيارات البديلة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©