الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يهدد بطرد السفراء الغربيين ويؤكد حضوره قمة الدوحة

البشير يهدد بطرد السفراء الغربيين ويؤكد حضوره قمة الدوحة
20 مارس 2009 02:39
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن السلطات السودانية قد تطرد السفراء الغربيين إذا ما ''تعدوا مهامهم الدبلوماسية''، وذلك في مقابلة مع صحيفة ''الأسبوع'' الأسبوعية المصرية الخاصة تنشرها في عددها الذي يصدر غداً السبت· من جهته، قال جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الليلة قبل الماضية إن الخرطوم أكدت للمنظمة الدولية انه لن يطرد أي منظمات إغاثة أخرى تعمل في منطقة دارفور التي يمزقها الصراع في غرب البلاد· وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد الليلة قبل الماضية أن الوضع في السودان ودارفور بصفة خاصة، سيكون من ''أولويات'' حكومته معلناً عن تعيين الجنرال المتقاعد سكوت جريشن مبعوثاً خاصاً للسودان· وقال البشير في المقابلة، التي تلقت وكالة فرانس برس نصها، ''لدينا 87 منظمة أجنبية في دارفور طردنا منها 12 أي 6% فقط وهي المنظمات التي لديها نشاط استخباري معروف''· وأضاف ''إنني أقول ان طردهم يعني رسالة واضحة اتمنى على الغرب والولايات المتحدة ان يستوعبوها ونحن لن تخيفنا تهديداتهم ولا إعلامهم الكاذب والمزيف بل أقول إننا مستعدون حتى لطرد السفراء إذا ما تعدوا مهمتهم الدبلوماسية''· وشدد البشير مجدداً على انه أبلغ المسؤولين القطريين انه ''سيحضر بنفسه'' القمة العربية التي ستعقد في الدوحة في 30 مارس الحالي وانه ''سيتحدى'' مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في حقه في الرابع من مارس الحالي· وكان البشير أعلن الاثنين الماضي أن السودان لا يريد ان تعمل أي منظمة إغاثة دولية في دارفور بعد عام من الآن مؤكداً انه ''إذا أرادت المنظمات الأجنبية أن تأتي بالإغاثة فعليها ان تسلمها في المطار''· وتقول الأمم المتحدة إن طرد منظمات الاغاثة سيؤدي إلى حرمان 1,1 مليون شخص من الغذاء و5,1 مليون من سكان الإقليم من أي خدمات صحية كما أن أكثر من مليون لن يتمكنوا من الحصول على مياه للشرب· من جهته، قال هولمز لرويترز في مقابلة ''تلقينا تأكيدات أنه لا عمليات طرد جديدة مزمعة وفي الوقت نفسه قال الرئيس أشياء معينة يجب ان نحملها على محمل الجد وهي انه يجب على الجميع احترام القوانين والا فليخرجوا''· وحذر المسؤول الدولي قائلاً إنه في بعض مخيمات النازحين فإن مسؤولي الحكومة لا يلقون ترحيباً وقد يصدق هذا أيضاً على بعض وكالات الإغاثة الوطنية· وقال إن الأمم المتحدة تأمل إجراء حوار مع الحكومة ''قبل مضي وقت طويل'' للحصول على تأكيدات أنه لن تقع عمليات طرد جديدة وان المنظمات الباقية سيكون بوسعها العمل في جو مستقر وآمن· وقال منسق الإغاثة الانسانية الطارئة للأمم المتحدة إن عملية مساعدة دارفور - وهي أكبر عملية من نوعها في العالم- ليست على وشك الانهيار لكن جماعات الإغاثة الدولية الاثنتين والسبعين الباقية والأمم المتحدة ستسعى جاهدة للتعويض عن طرد وكالات رئيسية مثل ''اوكسفام'' وجماعة ''انقذوا الأطفال'' وفرعين لجماعة ''أطباء بلا حدود''· وقال هولمز إن وكالات الإغاثة لديها دائما آليات لمواجهة الطوارئ ''وسوف نحاول ملء أكبر الفجوات ولكن مع ذلك فإن بعض المخاطر البالغة تثور من جراء هذا النوع من الطرد بمرور الوقت إذ تبدأ آثار سوء أحوال الصرف الصحي والماء غير النظيف وضعف الإشراف الطبي وقلة العلاجات الطبية الأولية في الظهور على السكان''· وأضاف هولمز أن عملية الإغاثة التي تتكلف 1,5 مليار دولار والمقررة لدارفور في عام ،2009 سيتعين إعادة النظر فيها في أعقاب خفض قدرات وكالات الإغاثة على توصيل المعونات·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©