الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري إعصار شابالا بجزيرة سقطرى

مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري إعصار شابالا بجزيرة سقطرى
7 نوفمبر 2015 00:30
بسام عبد السلام، وام (سقطرى، عدن) وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أكثر من 35 طناً من المساعدات الإغاثية العاجلة على أهالي جزيرة سقطرى اليمنية الذين تضرروا من إعصار شابالا الذي ضرب مناطق عدة في المنطقة. وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إن هذه المساعدات العاجلة جاءت تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة بتقديم العون والمساعدة للأشقاء اليمنيين في الجزيرة الذين تضرروا من الإعصار، مشيراً إلى أن الهيئة قامت بتوفير المواد الغذائية والأغطية والخيام لإيواء المتضررين من هذا الإعصار. وأوضح الدكتور الفلاحي أن الهيئة وضعت برنامجاً إنسانياً يلبي احتياجات المتضررين من الإعصار في عدد من المجالات الحيوية كالغذاء والدواء والأغطية والملابس والمستلزمات الضرورية الأخرى التي تسهم في تخفيف المعاناة الناجمة عن حدة الإعصار الذي خلف أضراراً بالغة في الممتلكات، خاصة في محافظة أرخبيل سقطري، مؤكداً أن توجيهات القيادة الرشيدة بتقديم هذه المساعدات والوقوف بجانب الأشقاء في اليمن في هذا الظرف الطارئ، تجسد اهتمام دولة الإمارات قيادة وشعباً بتحسين الأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية. من جانبه، ثمن سعيد سالم باحقيبة محافظ سقطرى الموقف الأخوي لدولة الإمارات العربية المتحدة ولهيئة الهلال الأحمر الإماراتية ووقوفها إلى جانب أبناء الجزيرة في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سقطرى جراء الإعصار الذي ضرب سواحل المحافظة، وتسبب في نزوح آلاف السكان من قراهم، وتضرر البنى التحتية ومنازل المواطنين، مؤكداً أن المواقف الإنسانية الإماراتية تجسد معاني التلاحم والروابط المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين. كما ثمن مسؤولون يمنيون في جزيرة سقطرى مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة المشرفة ودورها الفعال والإيجابي، وقت الأزمات والكوارث والصراعات في العالم التي تجسد معاني التضامن الإنساني. وعبر متضررو الإعصار من الرجال والنساء والأطفال الذين وصلتهم المساعدات الإماراتية عن امتنانهم وشكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة للدولة، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، مشيرين إلى أنها تخفف عنهم من وقع الإعصار الذي أحدث خراباً ودماراً في شمال الجزيرة. وفور وصول المواد الإغاثية العاجلة على متن طائرة شحن، قام فريق الهلال برئاسة السيد محمد سالم الجنيبي بتوزيع هذه المساعدات على الأسر المتضررة من إعصار شابالا في قريتي مروي نوجهر وقاضب شمال الجزيرة، حيث شملت المساعدات مختلف المواد الغذائية الرئيسة وخيم إيواء وغيرها من مواد إنسانية لمساعدة الأسر المتضررة. وقال السيد محمد سالم الجنيبي إن وفد الهلال الأحمر يواصل تنفيذ البرنامج الإنساني لمساندة المتضررين من الإعصار، وتحسين ظروفهم الإنسانية انطلاقاً من المسؤولية الإماراتية الإنسانية والتزاما بمبادئها التي جاءت من أجل تخفيف معاناة الإخوة اليمنيين وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تقوم بها الهيئة على نطاق واسع في اليمن الشقيق بجميع محافظاته، والتي تشمل المساعدات الإغاثية والتنموية. من جانب آخر، دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية عملية توزيع 2000 سلة غذائية لعدد من الأسر المتضررة في مديرية المضاربة ورأس العارة بغرب محافظة لحج، جنوب اليمن، وذلك في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة التي تتبناها الهيئة لمساعدة المتضررين من الحرب التي يشنها المتمردون الحوثيون والمخلوع علي عبدالله صالح على المدن اليمنية. وسيرت الهيئة عبر «حملة إنقاذ عدن» قافلة مواد إغاثية إلى قرى نائية في المديرية، وتعد هذه المساعدات الثانية من نوعها خلال أيام التي تصل مناطق لحج عقب توزيع مساعدات مماثلة في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، حيث وصلت القافلة إلى مديرية المضاربة، وبدأت عملية التوزيع وفق آلية منظمة. وأوضحت رئيسة الحملة، شادية جلال، أن القافلة تأتي ضمن الأنشطة والبرامج الخاصة بالهلال الأحمر الإماراتي الذي يعمل ليل نهار من أجل إيصال المساعدات لكل المتضررين والمناطق المنكوبة في اليمن بشكل عام، مضيفاً أن هذه القافلة هي الثانية المخصصة لمحافظة لحج، وسوف تسير قوافل أخرى لمناطق جديدة. وقالت: «اتجهنا إلى مديرية المضاربة في لحج، وتحديداً إلى قرى شقرة صريح، وتحمل القافلة ألفي سلة غذائية متنوعة من المواد الرئيسة من أرز وسكر ودقيق وزيت ومواد آخر»، مضيفة: «شكراً للإمارات وهيئة الهلال الأحمر على كل ما يقدمونه في سبيل تطبيع الحياة في عدن ولحج ومختلف المحافظات». من جانبه، قال محمد مساعد، المسؤول الإعلامي في حملة إنقاذ عدن: «لم نكن نتوقع أن في لحج أهالي يعيشون حالة صعبة كالتي شاهدناها في منطقة المضاربة»، مؤكداً أن وصول مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي إلى تلك القرى في المنطقة يعد إنجازاً ووساماً على صدور كل القائمين على هذه الجهود الإنسانية، سواء إدارة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن أو الفريق التطوعي في الحملة. وأضاف: «أهالي وقرى شقرة صريح في المضاربة وما جاورها يحتاجون إلى مزيد من المساعدات، سواء في الجانب الحكومي في اليمن أو المنظمات والهيئات الإغاثة، نظراً لانعدام مقومات الحياة والوضع الكارثي الذي يعيشه السكان هناك». وعلق الحاج أحمد أحد كبار السن الذين يتسلمون مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي بالقول: «لأول مره منذ 25 عاماً تدخل منطقتنا مساعدات، نحن سنكون بخير ما دام لدينا الهلال الإماراتي». وتحدث أحد مشايخ المنطقة ويدعى محمد أحمد هواش، لم نكن نتوقع أن تصل أي مساعدات إغاثية إلى قرى شقرة صريح، ولكن فوجئنا بوصول الهلال الإماراتي وتقديمه المساعدات للأهالي الذين ارتسمت على وجهوهم الابتسامة والفرحة. وأضاف: «خير الإمارات وعطاؤهم المتجدد يصعب على الإنسان وصفه، فهذه الدولة المعطاء قدمت الدم من أجل هذه البلد ناهيك عن المساعدات الكثيرة وفي شتى المجالات، لقد منحونا دمهم الغالي قبل الدواء والغذاء، ولن ننسى لهم هذا الجميل والمعروف». وأضاف: «الهلال الإماراتي هو أول جهة وصلت إلينا في شقرة صريح مديرية المضاربة ورأس العارة في لحج لتقديم المساعدات الغذائية التي أدخلت الفرحة والسعادة للأهالي الذين يعيشون حالة صعبة ووضع معيشي وخدماتي في أسوء حالاته». من جهة أخرى استفاد أكثر من عشرة ألف أسرة في مديرية التواهي في عدن حتى اللحظة من المساعدات الغذائية المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وأوضح أحد مشرفي التوزيع في المديرية، نزار نواز عبد الكريم، أن 7 ألاف أسرة تسكن في منطقة القلوعة استفادت من المعونات الغذائية التي يوزعها الهلال الإماراتي، فيما استفادت أكثر من ثلاثة آلاف أسرة في أحياء أخرى بالمديرية، مشيراً إلى أن الفريق التطوعي استكمل توزيع المعونات الغذائية على الأسر كافة في منطقة القلوعة، ويقوم حالياً بعملية مسح وصرف للأسر في أحياء ومناطق التواهي، منها حجيف وعاجورا والمسرح الوطني والسوق وجبال التوانك والشولة وسالم عمر الوقعة بالمدينة. وأضاف نزار أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل عملية مسح وصرف المعونات الغذائية للأسر في منطقة البنجسار وفتح ورأس مربط وباصهيب، داعياً المواطنين إلى التعاون مع فرق المسح وإعطاء البيانات الصحيحة حول عدد أفراد الأسرة، كما دعا شباب المقاومة إلى حماية وتأمين فرق المسح حتى تنجز مهامها الإنسانية في مسح وإيصال المعونات الغذائية إلى كل أسرة بأمان ومن دون خوف. من جانبهم، عبر عدد من اليمنيين الذين تسلموا المعونات الغذائية من فرق الهلال الأحمر عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي لما تقوم به من عمل إنساني لخدمة أهالي وساكني مدينة عدن. وأوضحوا بأن ما تقدمه الإمارات من عمل إنساني في عدن كتأهيل المدارس والمستشفيات وتوزيع المعونات الغذائية دليل على صدق الأعمال الإنسانية التي تقدمها قيادة وشعب هذه الدولة لأشقائهم وإخوانهم في اليمن، خاصة في المحافظات الجنوبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©