الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محادثات بين أوروبا وكوريا الجنوبية تركز على تعزيز العلاقات التجارية

محادثات بين أوروبا وكوريا الجنوبية تركز على تعزيز العلاقات التجارية
9 نوفمبر 2013 22:27
بروكسل (د ب أ) - شدد الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما بشكل أكبر خلال قمة عقدت في بروكسل أول أمس، غير أن الصعوبات ما زالت قائمة أمام تفعيل اتفاق طموح لتحرير التجارة. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي إن «ازدهار أوروبا مرتبط بازدهار الاقتصادات الرئيسية الأخرى في العالم مثل جمهورية كوريا... وفي أوقات الأزمات، الرد لا يكون بالسياسات الحمائية وإنما على العكس بزيادة انفتاح الأسواق». من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إننا «يجب أن نواصل العمل على توسيع علاقاتنا الاقتصادية من خلال التطبيق الكامل لاتفاقية (التجارة الحرة)». ويأمل الاتحاد الأوروبي، الذي يتعافى تدريجيا من أزمة اقتصادية، أن تمهد اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية - التي دخلت حيز التنفيذ بشكل مؤقت في يوليو عام 2011 - الطريق أمام اتفاقيات مشابهة مع اليابان والولايات المتحدة. وخلال العامين الماضيين، زادت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى كوريا الجنوبية بنسبة 24%، وتراجعت وارداته من المنتجات الكورية بنسبة 6%، ليحقق فائضا تجاريا لكن بدأت الواردات من كوريا في الارتفاع مع رفع الرسوم الجمركية على منتجاتها، وذلك وفقا للاتحاد الأوروبي. وقالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أمس الأول إنها أبقت على تصنيفها للديون السيادية لكوريا الجنوبية عند «أيه أيه 3» مستشهدة بقوة العوامل المالية الرئيسية القوية وعبء الديون «المعتدل». وأضافت الوكالة العالمية أنها أبقت على توقعاتها بالنسبة لكوريا عند درجة مستقرة، مستشهدة أيضا بمرونتها الاقتصادية وقدرة صادراتها على المنافسة واستقرار المخاطر السياسية النابعة من كوريا الشمالية. ووفقا لوكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، قالت موديز في بيان صحفي إن «كوريا تظهر عوامل مالية رئيسية قوية وهو ما ينعكس بشكل متسق مع فوائض الميزانية وعبء ديون معتدل وتدني الدين الخارجي وبالعملة الأجنبية». وأوضح فان رومبوي أن تلك التطورات كانت «مشجعة» لتحقيق تقدم في المفاوضات التجارية الأخرى. واتفقت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي على أن أرخص وسيلة لتحسين الاقتصاد هو من خلال تحرير التجارة من القيود وإزالة أي تمييز «في الداخل وكذلك في الخارج». وعلى الرغم من الكلمات الإيجابية، يواجه الجانبان بعض الصعوبات في التطبيق الكامل للاتفاق التجاري. وقال مسؤول أوروبي الخميس إنه « لاتزال هناك بعض المشاكل ... المرتبطة بالخلاف على نقل البيانات خارج كوريا». ويقول الاتحاد الأوروبي إنها ضرورية بالنسبة لبعض المعاملات الداخلية وخدمات الدعم. كما دعا ممثلو صناعة السيارات الأوروبية الاتحاد الأوروبي «لاتخاذ خطوات عاجلة لضمان إزالة الحواجز الجمركية» بحيث «يمكن أن تصبح التجارة الحرة لصناعة السيارات حقيقة فعلا في كوريا الجنوبية». واعربوا عن شكواهم من أن «الحواجز غير الجمركية التي كانت قائمة في السابق والتي ظهرت حديثا» تضع قيودا على دخولهم إلى السوق الكورية الجنوبية. ويمكن أن تتخذ تلك الحواجز شكل من أشكال الاختلاف في المعايير الصناعية على سبيل المثال. وقالت بارك إننا «يجب أن نحاول حل تلك القضايا، معربة عن أملها في إلغاء الحواجز التجارية في المستقبل. وإلى جانب التجارة، بحث الزعماء التعاون في الشؤون السياسية والأمنية بما فيها خطط أن تصبح كوريا الجنوبية أول دولة آسيوية تشارك في عمليات إدارة الأزمات للاتحاد الأوروبي. ووقع الطرفان على ترتيب يسمح باستضافة الباحثين من كوريا الجنوبية في أوروبا. كما تطرقت المحادثات إلى التطورات الإقليمية في ضوء ما وصفه مسؤول في الاتحاد الأوروبي بأنه «مفارقة» بين الاعتماد الاقتصادي المتداخل العالي ولكن مع وجود توترات أمنية بين الجارتين الكوريتين. ورحب فان رومبوي بالتطورات الأخيرة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وبالأخص استئناف عمل المجمع الصناعي المشترك «كايسونج» وأشاد «بالهدوء الثابت لبارك وتصرفها» في تشجيع الاستقرار والازدهار لكل الكوريين. وأضاف فان رومبوي أن «الاتحاد الأوروبي يساند الجهود في إقناع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالدخول في محادثات مع المجتمع الدولي بطريقة موثوق فيها بإحراز تقدم مبكر نحو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©