الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات خاصة تركية تقتل خاطف عبارة ركاب

قوات خاصة تركية تقتل خاطف عبارة ركاب
13 نوفمبر 2011 10:44
قتلت قوات خاصة تركية، خاطفاً يعتقد أنه متشدد كردي، في عملية تمت قبل فجر أمس السبت لإنقاذ أكثر من 20 راكباً احتجزوا رهائن لمدة 12 ساعة على ظهر عبارة في شمال غرب تركيا. فيما أعلن مكتب إدارة الحالات الطارئة والكوارث عن ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب مدينة فان الأربعاء الماضي إلى 32 قتيلاً. ووصف رهائن ممن كانوا على متن العبارة كارتيبي لاحقاً كيف قتل الخاطف بالرصاص بعد دقائق من اعتلاء القوات الخاصة متنها. وقال وزير الداخلية التركي إدريس شاهين لمحطة إن.تي.في الإخبارية “لم تتح لنا فرصة لاعتقاله حياً. المحادثات الهاتفية الطويلة لإقناعه بالاستسلام فشلت”، مضيفاً أن 450 جراماً من المواد الناسفة عثر عليها مع الجثة. ولم يصب أي من الركاب وعددهم 18 والطاقم المؤلف من ستة أفراد، لكن بعضهم نقل إلى مستشفى لإجراء فحوص بعد محنتهم. وعرف وزير الداخلية الخاطف المقتول بأنه منصور جوزيل، قائلاً إنه كان عضواً في “منظمة إرهابية” في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني. وذكر الوزير أن جوزيل ولد عام 1984 في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا الواقعة في قلب التمرد الانفصالي، لكنه كان يعيش في محافظة كوجالي بغرب البلاد، حيث أبحرت العبارة. وكان مسؤولون وصفوا الرجل بأنه يحمل جهازاً به أسلاك ومفتاح. وقبل أن يؤكد الوزير العثور على المتفجرات، قال محافظ كوجالي إنها قنبلة وهمية. وتعقب كوماندوس أتراك على ظهر سفن تابعة لخفر السواحل العبارة في بحر مرمرة الليلة قبل الماضية قبل أن تضطر للرسو غربي إسطنبول بعد تناقص وقودها واضطرت العبارة للرسو على بعد كيلومترين من الساحل الذي يبعد نحو 50 كيلومتراً غربي إسطنبول. وقبل الخامسة صباحاً (0300 بتوقيت جرينتش) بقليل كان هناك نشاط واضح على سطح العبارة. وأظهرت صور تلفزيونية غير واضحة أشخاصاً يتحركون في الممر بين صفين من المقاعد الخالية. وكان أشخاص قليلون يرتدون سترات النجاة على ما يبدو. ولم يصدر بيان رسمي بشأن كيفية اقتحام القوات الخاصة للعبارة، لكن قنوات إخبارية تحدثت مع الرهائن لدى مغادرتهم مركزاً للشرطة في بلدة سيليفري، حيث تحدثوا عن خطفهم. وقال قادر الطون أوجلو وهو رجل في الثلاثينات لمحطة سمانيولو الاخبارية “الإرهابي أبلغ الطاقم بأن يجمعنا في الدور العلوي ..لم نره مطلقاً.. سمعنا دوي خمسة أو ستة أعيرة نارية قبل الفجر.. فتحنا باب الخروج الخلفي للعبارة للسماح للقوات الخاصة بالدخول”. وقال راكب آخر يدعى جيهون تيزير (28 عاماً) لقناة ان.تي.في “لم تستمر أكثر من عشر دقائق، بعدما شاهدنا القوات الخاصة.. سمعنا ستة أعيرة نارية وأبلغونا بأن ثلاثة في الرأس وثلاثة في الصدر ولم تطلق أعيرة نارية أخرى”. وأضاف أن الركاب انتابهم القلق لاستغراق العبارة وقتاً أطول مما ينبغي في المسافة القصيرة بين إزميت وكارامرسل أو أنها انحرفت عن مسارها، لكنهم لم يدركوا أنها خطفت إلا بعد أن تابعوا تقارير إخبارية في تلفزيون باستراحة الركاب .. كما نقلت “إن.تي.في” الصور التي التقطتها كاميرا الأمن لرجل أسود الشعر يعتقد بأنه الخاطف يحمل حقيبة رياضية على ظهره ويسير نحو العبارة. وقال وزير النقل التركي بينالي يلدريم للصحفيين في العاصمة أنقرة إن الخاطف لم يقدم أي طلبات محددة ولم يطلب سوى الوقود والطعام والشراب. وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق أن ما يصل إلى خمسة أشخاص يشتبه بأنهم أكراد متشددون مسلحون بمتفجرات قاموا بخطف العبارة. ولم يصدر تعليق من حزب العمال الكردستاني الذي تصفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه منظمة إرهابية. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في تمرد حزب العمال الكردستاني منذ أن حملت هذه الجماعة السلاح في عام 1984. وتمثل عملية الخطف تلك تغييراً في أساليب الحزب الذي كثيراً ما يشن هجمات ضد قوات الأمن في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وينفذ حزب العمال الكردستاني وجماعات أخرى مرتبطة به هجمات بالقنابل في شتى أنحاء تركيا. من جهة أخرى، أعلن مكتب إدارة الحالات الطارئة والكوارث أن حصيلة ضحايا الهزة الأرضية التي وقعت الأربعاء الماضي في فان شرق تركيا ارتفعت إلى 32 قتيلاً. وأضاف أن ثلاثين ناجياً انتشلوا من تحت الأنقاض منذ الأربعاء الماضي. وبين القتلى صحفيان من وكالة دوجان للأنباء كانا يعدان تحقيقاً في فان بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة بقوة 7,2 درجة وأسفر عن أكثر من 600 قتيل في 23 أكتوبر، كما ذكرت الوكالة. وأدت الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 5,6 درجة وحدد مركزها على بعد 17 كلم جنوب غرب فان، إلى انهيار 25 مبنى أضعفتها الهزات السابقة في فان كما يقول الخبراء. وأخلي 23 من هذه المباني بعد الهزة الأولى ، ما عدا فندقين نزل فيهما صحفيون وعمال إنقاذ. وقضت يابانية تعمل في منظمة إنسانية متأثرة بجراحها إثر انتشالها من بين أنقاض أحد هذين الفندقين.
المصدر: إسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©