الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وعود المكافآت والشحن بالكلمات سلاح المسؤولين قبل المربع الذهبي

وعود المكافآت والشحن بالكلمات سلاح المسؤولين قبل المربع الذهبي
23 نوفمبر 2014 01:42
الرياض (الاتحاد) تحركات مكوكية، شهدتها الساعات القليلة الماضية من مختلف المسؤولين عن الاتحادات الأربعة التي تلعب منتخباتها مساء اليوم مواجهات المربع الذهبي والدور قبل النهائي لكأس الخليج. زيارات بمقرات إقامة اللاعبين، واجتماعات في الغرف المغلقة مع المدربين وأفراد الأجهزة الفنية والإدارية و«كبار» اللاعبين في الفرق، تصريحات ولقاءات إعلامية لأهداف مختلفة، تارة بين التخدير وأخرى لتقديم مبررات أو تحميس الجماهير. ويبدو أن مواجهتي الدور قبل النهائي مساء اليوم، لن تكون مجرد مباريات للتأهل لنهائي خليجي 22، بل هي «منقذ» لبعض الفرق والأجهزة الفنية من ناحية، وأيضاً بعض كبار المسؤولين في تلك الاتحادات، وإنْ كان منتخبنا قد خرج من هذه الحسابات برفع كل الضغوط عن اللاعبين والجهاز الفني. اعتمد مسؤولو الاتحادات وكبار القيادات الرياضية بمعظم منتخبات مربع الذهب على أسلحة مختلفة لتجهيز اللاعبين والمنتخبات، سعياً وراء الفوز والصعود للدور النهائي والمنافسة على اللقب، فيما لم يخل التدريب الأخير للفرق الأربعة مساء أمس من زيارة لمسؤول رياضي، سواء في اتحاد الكرة أو خارجه، إما لرفع معنويات اللاعبين بكلمة تحمل مفاهيم حماسية، أو بوعود بمكافآت مالية للاعبين حال تحقق التأهل أو محاولة لتحرير اللاعبين من الضغوط ومطالبتهم ببذل الجهد دون خوف من محاسبة، فقط تقديم المطلوب داخل الملعب. وتختلف طرق تحميس اللاعبين بحسب أسلوب كل مسؤول، وسابق درايته بلاعبيه وعناصر منتخبه الوطني ودور جهازه الإداري والفني، بينما كلها تعتبر أسلحة «فعالة» في يد كبار مسؤولي الاتحادات الوطنية لتحقيق ما هو مطلوب، لا سيما أن الجهاز الفني الأجنبي يحتاج دوماً في مثل هذه المواقف لمن يقوم بدور «المحمس» للاعبين، خصوصاً في المباريات الصعبة في قبل النهائي والنهائي، لاسيما أن بطولات الخليج ترتبط بها ضغوط هائلة يتعرض لها اللاعبون. ومنذ منتصف يوم أمس، خلا فندق الريتز، الذي يحتضن كبار المسؤولين ورؤساء الاتحادات، حيث لازم بعضهم اللاعبين بمنتخباتهم، إما بمقرات الإقامة المخصصة لهم، أو في ملاعب التدريبات، التي شهدت توافد بعض المسؤولين وحرصهم على إلقاء خطب تحميس ذات بعد نفسي، ترفع من معنويات اللاعبين وتطالبهم بـ «النصر»، وهي الأجواء التي تعكس مدى الاستعدادات وطرق تحضير المنتخبات وفق المنظور الخليجي لبطولة تحظى بأهمية خاصة لدى الشارع الرياضي بمنطقتنا. وحذر مختصون في علم النفس الرياضي، من خطورة المغالاة في الشحن المعنوي للمنتخبات قبل المباريات المهمة، لاسيما أنها قد تؤدي لأضرار على المستوى الفني والنفسي والبدني للاعبين، يأتي ذلك في الوقت الذي لا يتبع الغرب والدول المتقدمة في اللعبة مثل هذه الأساليب التي تعتمد على شحن عواطف اللاعبين، ورفع هممهم بكلمات ذات بعد وطني بشكل عام. وقال أحمد دفع الله، المتخصص في طرق التحضير الذهني والنفسي للاعبين، إن مسألة التأهيل النفسي للمباريات الصعبة تتطلب العمل على مراحل متعددة، وتحتاج لأن يعتادها اللاعبون، لاسيما أن بعضهم قد يتشنج في الملعب وقد يرتكب أخطاء غير مبررة لا لشيء إلا لأنه تم شحنه نفسياً بمعنويات بشكل مبالغ فيه. ولفت إلى أن بطولات كأس الخليج بشكل عام وخلال أدوارها النهائية على وجه التحديد، تضع اللاعبين تحت ضغوط هائلة، وتتطلب تعاملاً مختلفاً، ولفت إلى أن أكثر المنتخبات التي لا تحتاج إلى شحنات معنوية زائدة، هي المنتخبات التي يكون مدربها وطنياً، بحيث يجيد لغة اللاعبين نفسها، ويعرف كيف يقوم بتأهيلهم نفسياً، وهذا الكلام ينطبق على مهدي علي مدرب المنتخب الإماراتي، بينما يختلف في بقية المنتخبات الأخرى التي يقودها مدير فني أجنبي، قد لا يجد أسلوبه صدى لدى اللاعب الخليجي الذي يحتاج لطريقة تخاطب معينة، تكون مشحونة بالعواطف واللعب على وتر الوطنية، وهي أمور قد لا يجيدها الأجانب المعنيون بالاحترافية والأمور المادية. من جانبه، شدد عبد القادر حسن، مدير إدارة المنتخبات الوطنية باتحاد الكرة، على أن مسألة إعداد المنتخب نفسياً تعتبر من الأمور التي يجيدها المدرب الوطني مهدي علي، نظراً لقربه من اللاعبين، حيث بات التفاهم والتجانس بين جميع عناصر المنتخب أمراً طبيعياً ولا يحتاج لأي شيء آخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©