الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن وفرنسا يدعمان مؤتمراً دولياً للسلام

الأردن وفرنسا يدعمان مؤتمراً دولياً للسلام
22 فبراير 2010 00:39
أكد الأردن وفرنسا امس دعمهما لتنظيم مؤتمر دولي يمكن أن يساهم في دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الشرق الاوسط، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون لعمان. وقال فيون ونظيره الاردني سمير الرفاعي في بيان مشترك عقب ختام مباحثاتهما ان “الجانبين يرحبان بكل مسعى مخلص يهدف الى الاسهام البناء والمنسق في دفع جهود السلام قدما، بما في ذلك امكانية عقد مؤتمر دولي، في الظرف والوقت المناسبين وبالتنسيق الكامل ما بين الاطراف المعنية دعما لتحقيق حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها”. وعبر الجانبان عن “مساندتهما للجهود الدولية الرامية الى استئناف المفاوضات الجادة فورا لتحقيق هذه الغاية، وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة في هذا الصدد ومبادرة السلام العربية وضمن مدة زمنية واضحة وبحيث تعالج كل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئون والامن والمياه”. وقال فيون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الرفاعي ان “الاردن وفرنسا يتقاسمان وجهة النظر نفسها ونعتقد انه ما من طريق آخر غير طريق السلام، السلام الذي يستند على أسس واضحة وحقوق دولية”. واضاف “يجب ان تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة، مستقلة، ديموقراطية، تعيش بسلام الى جانب اسرائيل ضمن حدود معترف بها، وعلى اساس حدود 1967 ووفق قرارات مجلس الامن الدولي ومبادرة السلام العربية”. واكد فيون ان “من الملح استئناف المفاوضات، ولاأعتقد ان الوقت الذي يمر هو في صالح السلام”، مثمنا “الدور المهم والحيوي الذي يقوم به الاردن من اجل استئناف هذه المفاوضات”. من جانبه، اكد الرفاعي ان “الاردن كان دائما مع اي جهود توصلنا الى السلام، الهم الاردني هو الوصول الى السلام”. واضاف ان “الاردن ومنذ اليوم الاول ما يعمل دائما من اجله هو الوصول الى حل للقضية الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة”. من جانبه دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون أمس إلى تكثيف الجهود من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن الملك عبد الله تأكيده “ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة على أساس المرجعيات المعتمدة، وفي إطار خطة عمل واضحة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولا الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة التي تعيش بأمن وسلام الى جانب أسرائيل”. وبحسب البيان، تطرقت مباحثات الملك وفيون الى “الجهود المستهدفة تحريك العملية السلمية وحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين وضمن سياق إقليمي شامل”. كما تم خلال اللقاء بحث “آليات تطوير التعاون الثنائي”، حيث أكد الملك خلال المباحثات التي تخللتها مأدبة غداء “عمق علاقات التعاون بين البلدين”، مشيرا الى “الفرص المتاحة لتطويرها ومأسستها في جميع المجالات، خصوصا في الميادين الاقتصادية والاستثمارية بمساهمة القطاع الخاص الاردني والفرنسي”. الى ذلك وقع الاردن وفرنسا امس سبع اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة ابرزها التنقيب عن اليورانيوم في المملكة واستغلاله وانشاء مركز تأهيل في تنفيذ المشاريع الكبرى لا سيما بناء المفاعلات والسلامة النووية. وابرز الاتفاقيات الموقعة اتفاقية “للتنقيب عن اليورانيوم واستغلاله” تنص على ترخيص للتنقيب الحصري عن اليورانيوم وسط المملكة من قبل المجموعة النووية الفرنسية اريفا. كما وقع الجانبان “بروتوكول تفاهم حول إنشاء مركز للتميز في مجال الطاقة والمشاريع الكبرى” يهدف الى “وضع اطار ثنائي للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا بغرض انشاء مركز للتأهيل في مجال تنفيذ المشاريع الاردنية الكبرى بما فيها بناء واحد او اثنين من المفاعلات النووية”. فيون يثير قضية حقوق الإنسان مع الأسد دمشق (رويترز) - قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إنه أجرى محادثات «صريحة ومباشرة» مع الرئيس السوري بشأن قضية حقوق الإنسان بعد أيام من محاكمة محامي سوري دافع عن قضية السجناء السياسيين. وقادت فرنسا التحركات الأوروبية لمساعدة سوريا على الخروج من عزلة دبلوماسية، رغم أن السلطات السورية كثفت اعتقالاتها لسياسيين وأشخاص آخرين يطالبون بالديمقراطية. وقال فيون في العاصمة السورية أمس الأول «تبادلت مع الرئيس بشار الأسد وجهات النظر بشأن حقوق الإنسان. النقاش كان صريحا ومباشرا». وأضاف فيون الذي وقع على اتفاقيات اقتصادية واتفاقيات أخرى «حوارنا مع السلطات السورية يسمح لنا بفتح جميع الموضوعات التي لنا آراء مختلفة بشأنها». وقال فيون إنه رغم أن فرنسا تختلف مع سوريا بشأن حقوق الإنسان وقضايا أخرى، إلا أن من المهم الحفاظ على استمرار المناقشات مع الحكومة في دمشق. وأضاف «نحن سعداء لأن الولايات المتحدة حذت نفس الحذو»، في إشارة إلى التقارب الذي بدأ تحت قيادة الرئيس باراك أوباما مع سوريا.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©