لم يكن متوقعاً أن تلتقي السعودية بالإمارات في نصف النهائي، حيث كان من المتوقع أن يتصدر المنتخبان مجموعتيهما، وبالتالي يلتقيان على الكأس، كيف لا، والمباراة تجمع المستضيف مع بطل النسخة الأخيرة من دورة الخليج، ومن المتوقع أن يتم تسليط الضوء بشكل كبير على المباراة التي ستحمل المتعة والإثارة، لما يزخر به الفريقان من نجوم مبدعة تمتلك المهارة التي تطرب الجماهير التي تستمتع حتماً بلمحات فنية ستحتفظ بها ذاكرة بطولة الأشقاء، ولذلك يراها الكثيرون «نهائياً مبكراً». هناك تكافؤ وتشابه كبير بين الفريقين من حيث اكتمال الخطوط، وعدم ظهور المنتخبين بالشكل الذي ينتظره عشاق الكرة الجميلة، كما أن الجماهير تستبشر خيراً بالمباراة، نظراً لتصاعد مستوى المنتخبين من مباراة لأخرى تزايدت الآمال بأن نشاهد قمة مستواهما في هذا اللقاء الذي لا يقبل القسمة على اثنين، بنهايته نودع أحد المنتخبين المميزين جداً، وهذا حال كرة القدم التي تنتظر يوم الأربعاء تتويج فريق واحد باللقب، وتصفيق البقية له في نهاية كرنفال الخليج، ووصلت درجة التشابه إلى أبعد من ذلك، حيث إن المنتخبين يملكان نجوماً مميزة في الهجوم لم تظهر حتى الآن في الدورة بالمستوى الذي يرضي طموح المتابعين، وربما ينفجر أحمد خليل وناصر الشمراني أو نايف هزازي في «نهائي مبكر». على الجانب الآخر، يلتقي الشقيقان عُمان وقطر في مباراة غامضة جداً أتوقع أن تمتد للوقت الإضافي وركلات الترجيح، لأن المنتخب القطري تعادل في ثلاث مباريات والعُماني تعادل في اثنتين، بمعنى أن الفريقين تعادلا في خمس مباريات من ست، ما يجعل المباراة السابعة أقرب للتعادل منها إلى فوز أحدهما في الوقت الأصلي، إلا إذا قرر أحد المدربين تبديل التكتيك واللعب مهاجماً من بداية المباراة، فينفتح اللعب وتتهيأ فرص التسجيل للفريقين اللذين يلعبان بعيداً عن زخم إعلام يركز على «نهائي مبكر»، وأتمنى أن تحضر الجماهير بكثافة وفعالية تعطي للمباراتين رونقاً وجمالاً سنفتقده بغياب الجماهير اليمنية التي نوجه لها الشكر مرة أخرى على التواجد الجميل الذي صاحب جميع مباريات المنتخب اليمني، ولا أبالغ إذا قلت إن الجماهير السعودية هي من سيحدد الفائز من «النهائي المبكر»، وسنحتفل بالنهائي الحقيقي في «خليجيات».
عدد اليوم
