الوصل يكسب العين بهدف رائع لأوليفيرا

صعد الوصل إلى المركز الثاني في المجموعة الأولى لكأس “اتصالات” لكرة القدم بعد الفوز على العين بهدف مساء أمس في الجولة الخامسة، في المباراة التي أقيمت في زعبيل، ليرفع “الفهود” رصيدهم إلى 9 نقاط، بفارق 3 نقاط عن الجزيرة المتصدر وله 12 نقطة، وتجمد رصيد العين عند 7 نقاط في المركز الثالث. سجل هدف المباراة الأوروجوياني أوليفيرا في الدقيقة 60، وهو أجمل ما في المباراة، حيث جاءت المواجهة على غير المتوقع تماماً من الناحية الفنية، حيث حضرها أكثر من 2000 متفرج، وغابت المتعة عن المباراة التي وصلت في بعض فتراتها إلى “الملل”، على الرغم من وجود عناصر متميزة في صفوف الفريقين، وخاض الوصل المباراة بـ4 أجانب، ولعب العين بلاعبين اثنين فقط من أجانبه. جاء الشوط الأول فقيراً في كل شيء، سواء من الناحية الفنية أو التهديفية، رغم وجود أسماء جديدة في صفوف الفريقين خاصة في الوصل، بدأ “الفهود” المباراة بالرباعي الأجنبي أوليفيرا ودوندا، ولأول مرة نشاهد بوتش وبورتا يبدآن المباراة، حيث وجد مارادونا أنها فرصة مناسبة للزج بهما للاستفادة منهما لاحقاً، كما شارك لأول مرة أحمد محمود”ديدا”في حراسة المرمى بعد انتقاله من الشباب، وكذلك ظهر لأول مرة فاضل أحمد في الناحية اليسرى بديلاً لسعيد سعود المنضم لصفوف المنتخب الأولمبي، كما عاد حسن علي إبراهيم للتشكيلة. وفي العين شارك الثنائي رادوي وسكوكو في ظل غياب مجموعة كبيرة من نجوم الزعيم، مما جعل كوزمين أولاريو يعتمد على تشكيلة جديدة من لاعبيه منهم محمد سالم وبقية اللاعبين الذين كانوا بدلاء من قبل. وبدأت المباراة بهجمة خطيرة للوصل من دوندا علت العارضة بقليل في الدقيقة 5، ورد عليه “الزعيم” بكرة خطيرة من إسماعيل أحمد أهدرها داخل المنطقة بغرابة شديدة . هدأت المباراة كثيراً لانحصارها وسط الملعب وعدم وجود فاعلية على مرمى الفريقين، وحاول خط وسط كل فريق السيطرة على الملعب، ولكن الكرة تاهت كثيراً بينهما، واستمر الحال على ذلك حتى قبيل نهاية الشوط بـ10 دقائق. لم يستطع بوتش التشيلي أن يقدم الأداء المقنع، في حين اجتهد بورتا كثيراً ونشط في الخط الأمامي مع أوليفيرا، ولم يكن هناك تمويل مناسب من وسط “الفهود” لخط الهجوم. وفي الدقيقة 35 سنحت فرصة جيدة لمحمد مال الله عندما تلقى كرة عرضية لعبها مال الله برأسه كرت بجوار القائم الأيمن لديدا، بذل هلال سعيد ومعه رادوي جهداً كبيراً في خط الوسط، واستمر الأداء الارتجالي بين لاعبي الفريقين حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. ارتفعت وتيرة المباراة في الشوط الثاني، وكان واضحاً أن الشوط سوف يشهد أهدافاً، وزاد من حرارة اللقاء أيضاً اعتراض مارادونا على الحكم في بعض القرارات، وفي الدقيقة 60 وجد “الفهود” ضالته من خلال الهدف العالمي والجميل الذي سجله أوليفيرا عندما تلقى كرة عرضية جميلة من طارق حسن، حيث قام أوليفيرا بتسلم الكرة على صدره، وهيأها لنفسه، وسددها مباشرة في زاوية بعيدة وصعبة على حارس العين وليد سالم. حاول العين السيطرة مجدداً على الملعب من خلال تكثيف الانطلاقات الجانبية والاختراق من عمق دفاعات “الفهود”، لكن ياسر سالم ودرويش أحمد سيطرا على الموقف. وحاول أجانب الوصل، خاصة بوتش وبورتا التحرك لزيادة فاعلية الهجوم، لكن دون جدوى ، حيث كان مفترضاً أن يكون هدف “الفهود” بداية الانطلاقة والسيطرة على الملعب، لكن العين بالفعل فتح خطوطه وحاول الاقتراب كثيراً من مرمى ديدا، وقام كوزمين بإشراك محمد ناصر بدلاً من رامي يسلم في محاولة لتنشيط دماء “الزعيم”. وفي الدقيقة 74 لعب عبد الله عبد الرحمن بدلاً من بورتا الذي لم يفعل شيئاً في المباراة، وفي الدقيقة 76 سدد سكوكو كرة قوية علت العارضة بقليل، من هجمة وصل بها إلى داخل منطقة الجزاء، وفي الدقيقة 80 يلعب شهاب أحمد بدلاً من هلال سعيد ، وفي الدقيقة 81 يطلق دوندا كرة قوية ينقذها حارس “الزعيم” ببراعة.