الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإخوان"...أعداء الحركة الوطنية المصرية وعلاقات مبكرة مع الاستخبارات البريطانية

الإخوان"...أعداء الحركة الوطنية المصرية وعلاقات مبكرة مع الاستخبارات البريطانية
9 نوفمبر 2013 22:09
تقدم “الاتحاد” قراءة في كتاب "وقائع وشهادة على 369 يوما قبل اختفاء التنظيم . ويقول سعد القرش مؤلف الكتاب: هذا كتاب أو شهادة على 369 يوماً هي عمر "الإخوان المسلمين" في حكم مصر، «سنة أولى وأخيرة إخوان»، وكرماً من الشعب منحهم 72 ساعة إضافية من قيظ شهر يوليو 2013، تسمح لهم بجمع أغراضهم والرحيل من القصر، وأن يحملوا «أمانة» العودة إلى الوطن والإيمان به، والانخراط في المجتمع، وإثبات جدارتهم بأن يكونوا مواطنين صالحين، فأبوا أن يحملوا «الأمانة». هنا صدر قرار شعبي يعزل جماعة ترفض أن تكون جزءاً من النسيج الوطني؛ فشعب مصر محب للحياة لا يعشق إلا في النور، في حين يُصر التنظيم السري أن يعمل، كالعادة، في عتمته. هذا كتاب يناهض أشكال العنصرية، وخطابات الكراهية الموجهة للمختلفين في الدين أو المذهب. أعترف بانحيازي إلى المواطن الإنسان أيا كان دينه أو مذهبه، إلى الوطن والمستقبل والعقلانية، إلى أفكار مثالية تؤمن بالخير والعدل والجمال والحرية. ويقول القرس: في 30 يونيو 2012 أقسم الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية آنذاك اليمين الدستورية. وقال محمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة، في برنامج تلفزيوني، إن اتصالًا جرى بينه وبين الرئيس الذي قال له: «هذه ثمرة كفاح الإخوان». لم يذكر مرسي شيئاً، عن كفاح الشعب المصري منذ الاستعمار البريطاني حتى ثورة 25 يناير 2011، ولم يذكره مرشده بشيء عن الشهداء. كشفت الكلمات عما في الصدور، فلم تكن «الدولة» و«الشعب» و«الثورة» من مفردات جماعة كان سيد قطب نفسه يرى مؤسسها حسن البنا نسخة عصرية من مؤسس حركة الحشاشين الإسماعيلية. و"البنا" لم يقم في قلعة «الموت» في إيران، حيث أقام الحسن الصباح الذي أعجب به البنا. فارق الزمن والخبرة التنظيمية جعل البنا يؤسس لمريديه قلعة نفسية، تتلخص في أن الإسلام يتعرض لخطر، وأنك لا بد أن تكون لبنة في سور يحمي الدين، «أنت في نفسك دولة»، وقسم دعوته إلى سبع مراحل.. «مرحلة الدعاية والتعريف»، «مرحلة الإعداد والتكوين»، «مرحلة العمل والتنفيذ»، «مرحلة الدولة»، «مرحلة التمهيد للخلافة»، «مرحلة استعادة الخلافة» «مرحلة أستاذية العالم». سبع خطوات، أو سبعة أبواب للجحيم، تشعر فتيان الجماعة بالخطر والزهو معا بأنهم سيدركون على الأقل المرحلة الرابعة «مرحلة الدولة»، وإذا بلغوها فلا بد أن يدافعوا عنها بأرواحهم، دونها الرقاب، وبعدها يدنو حلم الخلافة، وإقامة النموذج «الأستاذية». ولكي يبلغوا هذه المرحلة، فهم مشمولون بحماية الجماعة، وعليهم أن ينفذوا الخطوات السابقة من دون نقاش، انطلاقاً من امتلاكهم الحقيقة واليقين، بانتمائهم إلى جماعة يمكن أن تكون أي شيء، وقد حدد البنا هويتها بهذا التعريف الجامع: «دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية». ثمانية أركان تجمع خير الدين والدنيا، ولا تترك ثغرة للسؤال، وهل في الإخوان من يجرؤ على السؤال؟ ثمانية أركان تغني عن «الدولة».. عن جامعة الأزهر، ووزارة الخارجية، والأندية الرياضية، والمؤسسات العلمية والاقتصادية والاجتماعية، أما دور وزارة الدفاع فيتكفل به السيفان المتقاطعان في حراسة القرآن، فماذا يريد "الإخواني" أكثر؟ لا يحتاج الإخواني إلى شيء أو أحد خارج جماعة ذات نشأة غامضة، فمن أين لشاب عمره 22 عاما بتمويل تأسيس جماعة؟ عاش الوطن... عاش العلَم يقول د. سالم حميد: رسمت دولة الإمارات عَلَمها بيد قادتها الذين اجتمعوا تحت راية حملت البلاد إلى مصاف الدول المتحضرة، لنحصد سمعة عالمية قلّ نظيرها، وتصبح البلاد مقصداً لكل حالم وطامح بمستقبل أفضل، ولتحقق قبل ذلك لأبنائها رغد العيش، فالإمارات العربية المتحدة هي تجربة دولة فريدة، قامت على أسس واضحة ومتينة بيد أبنائها. وكما قال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، فإن «الشباب ثروة الأمم الحقيقية»، حيث أن الاتحاد ترسخ بجهد شباب الوطن. ففي عام 1971 رسمت خريطة جديدة في المنطقة، لكن هذه المرة خريطة وحدوية بإرادة شعبية جعلت منا دولة متينة، فبلدنا اليوم هو من أكثر البلدان نمواً في العالم، كما صُنِّفَ كواحد من أكثر البلدان في القوة الشرائية للفرد وأيضاً في متوسط الدخل. ولا نغفل أيضاً أن الإمارات هي أكثر بلدان العالم سعادةً فيما يتعلق بشعبها والمقيمين فيها. هكذا هي الإمارات أرض الخير فجميع من يعيش على أرضها لابد أن ينهل من خير ثمارها. والإمارات كلُّها وقفت تحت سقف علمها الوطني يد بيد، قادة الإمارات مع شعبها، رددوا نشيد الوطن: «عاش وطننا وعاش اتحاد إماراتنا»، حيث إن كافة مؤسسات الدولة رفعت العلم استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق حملة وطنية وعلى صعيد شعبي احتفالاً بيوم العلم، والذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر، ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رئاسة الدولة، ليكون يوماً وطنياً بامتياز، فهو يوم انتماء لعَلَم الإمارات وولاءٍ لخليفة الخير. هذا الاحتفال الوطني شارك به أبناء الإمارات من مختلف الأعمار، كلهم رددوا نشيداً واحداً يجمعهم. فقبل 42 عاماً، اجتمع المؤسسون تحت راية العلَم وأعلنوا اتحاداً قادنا إلى ما نحن فيه من ازدهار وتطور. وربما يتذكر رجال الإمارات الذين عاصروا ما قبل الاتحاد حال بلادنا قبل وبعد ذلك. ورغم عمر دولتنا الفتية إلا أننا حققنا بتسارع زمني كبير ما عجزت عن تحقيقه دول كبرى. أسطورة «المشروع» وضروراته لفت د. رضوان السيد الانتباه إلى مقولة هوشيار زيباري مفادها أنه يخشى أن تتحول الموصل والأنبار إلى أفغانستان ثانية! ولمن لا يعرف زيباري فهو وزير الخارجية في حكومة المالكي بالعراق، وهو من فريق طالباني في الحكومة العراقية. وقد غاب طالباني عن البلاد بسبب المرض لأكثر من عامين، لذلك ضعُف فريقه ليس في حكومة العراق الاتحادية فقط؛ بل وفي المنطقة الكردية أيضاً. وفي الانتخابات الأخيرة بالإقليم خسر فريق طالباني لصالح المعارضة المنشقة عن حزبه. ولمن لا يعرف أيضاً فإنّ فريق طالباني أقرب في الأصل للمالكي والحاكمين ببغداد المتنافسين على الولاء لطهران. بينما كان البارزاني يراهن على تركيا. ومن الطبيعي وقد ازداد فريق الطالباني ضعفاً أن تزداد تبعيتُهُ للفريق الذي يعمل معه. لذلك فقد تطوّر موقف زيباري من داعٍ إلى الحياد والمصالحة في الأزمة السورية، إلى داعمٍ للأسد وراغب في إشراك الميليشيات الكردية في نصرته على الحدود، تماماً مثل وظائف فصائل أبي الفضل العباس و«حزب الله» المؤتمرة بأمر إيران. لماذا هذا الاستطراد الطويل عن زيباري؟ لأنه مثل سائر العاملين ضمن «مشروع» المقاومة والممانعة، ينتقل بسرعة من «التحزب» للمشروع، إلى اتهام العرب والسنّة بالعنف والإرهاب، وهو محتاج لذلك مثل حاجة وزير الخارجية اللبناني، ووزير الخارجية السوري، أو يشكّ الجنرال سليماني في ولائه وولائهم! إنّ المفروض أنّ وزير خارجية أي بلد يحرص على سمعة البلد والحكومة التي يعمل ضمنها حتى لو كان كردياً يريد الدولة القومية المنفصلة مبدئياً. بيد أنّ هذا المنطق هو منطق الناس العاديين الذين يشعرون بالمشاعر الإنسانية المألوفة، ولهم الرغبات المألوفة، وليس هذا هو الحال في حالات زيباري وعدنان منصور ووليد المعلِّم وأشباههم. إذ يقع هؤلاء في خواتيم المرحلة الماضية أو التي توشك أن تنقضي بانقضاء نجاد والمالكي والأسد وطالباني، مرحلة المسيطرين بالقمع وسطوة الأقليات، ونُصرة الأميركيين. وهذا الوعي بالنهاية موجود لدى الأذكياء منهم، وبينهم زيباري، لكنه إن اعترف بذلك ضاع قبل الأوان. ولذلك أَرْضِ سادتك بهذه الطريقة، والتي تُرضي الإيرانيين والأميركيين، ولا تُغضب إسرائيل! فالإسرائيليون والإيرانيون والأميركيون والمالكيون والأسديون يستطيعون الإثابة والمعاقبة، أما العرب والسنّة المساكين الواقعون بين فِرَق القتل والفتك الثلاثة، فمن أين لهم الوقت والقدرة على الإثابة والمعاقبة؟ العرب بالعراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن، واقعون بين قتلة إيران، وقتلة «القاعدة» الذين صاروا يعملون لإيران أيضاً، وأخيراً قتلة الأميركيين والروس وإسرائيل. أمّا سائر الآخرين الذين يعملون مع الفِرق الثلاث القاتلة فمن المنضمّين والمستلحَقين والمرتزقة الذين يكثرون في أزمنة الانقسام والضعف لدى الأمة. وهؤلاء عملهم التطبيل والتزمير لسادتهم الحاليين، لتبرير ما لا يبرَّر لأنفسهم ولسادتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©