الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السويدي لـ «الاتحاد»: «أدنوك» تطرح مناقصات عالمية لتطوير حقل باب العام المقبل

السويدي لـ «الاتحاد»: «أدنوك» تطرح مناقصات عالمية لتطوير حقل باب العام المقبل
10 نوفمبر 2013 13:18
حوار- هاشم المحمد: تستكمل شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” بحلول العام 2016 عدداً من المشاريع الضخمة لزيادة إنتاجها من النفط والغاز والمنتجات المكررة والتوسع في صناعة البتروكيماويات بقيمة 147 مليار درهم (40 مليار دولار) وذلك وفقاً لتوجيهات المجلس الأعلى للبترول، بحسب عبدالله ناصر السويدي مديراً عاماً لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”. وقال السويدي في حوار مع “الاتحاد”، تتضمن هذه المشاريع زيادة الطاقة الإنتاجية من النفط والغاز والبتروكيماويات والاستكشاف والإنتاج في حقول جديدة في إطار تحقيق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030، لافتاً إلى أن أدنوك وشركاتها بدأت هذه المشاريع منذ ثلاث سنوات، وسيتم الانتهاء منها خلال العامين المقبلين. كما ستبدأ “أدنوك” في عام 2014 وبالاشتراك مع شركة “شل” في طرح المناقصات العالمية الخاصة بتطوير مشروع الغاز الحامض في حقل باب في المنطقة البرية من إمارة أبوظبي، حيث نستهدف بدء الإنتاج في عام 2020 بطاقة إنتاجية تبلغ مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، بحسب السويدي. وأوضح أن مشروع تطوير حقل باب للغاز عالي الشوائب يعتبر مشروعاً استراتيجياً ضخماً للطاقة يهدف إلى زيادة إنتاج أبوظبي من الغاز الطبيعي وتوفيره للاحتياجات اقتصاد أبوظبي المتنامي، وذلك عن طريق معالجة مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الخام عالي الشوائب. وتابع “يشمل نطاق المشروع في منطقة باب على بناء وحدات لتجميع الغاز الخام ومعالجته واستخراج الكبريت منه لإنتاج حوالي 520 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي المعالج، وضخه في شبكة توزيع الغاز بحلول عام 2020”. وتأسست شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” عام 1971 بهدف العمل في جميع مجالات صناعة النفط والغاز، ومنذ ذلك الحين اتسعت نشاطاتها، حيث قامت بتأسيس مجموعة من الشركات النفطية التابعة لها وأنشأت صناعة متكاملة في مجالات الاستكشاف والإنتاج وخدمات الإمداد وتكرير النفط، وتسييل الغاز، والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية والنقل البحري، بالإضافة إلى المنتجات والزيوت النفطية العامة بإمارة أبوظبي وتوزيعها. ويتولى المجلس الأعلى للبترول الذي يرأسه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حاكم أبوظبي، رسم وتوجيه السياسات البترولية العامة بإمارة أبوظبي والإشراف على تنفيذها. وعلى مدى أربعة عقود توسعت نشاطات “أدنوك “وعززت من موقعها فأصبحت واحدة من كبريات شركات النفط العالمية التي لها استثماراتها في شتى نشاطات الصناعة النفطية، بما فيها النقل والشحن والتسويق والتوزيع.وقد تركزت جهود أدنوك في مجال الاستكشاف والإنتاج على تقييم المكامن الجديدة والاستغلال الأمثل لمواردها الهيدروكربونية عن طريق التحسين الدائم لإدارة المكامن. وفي السنوات القليلة الماضية سجلت أدنوك إنجازات كبرى في توسعة وتطوير حقول الغاز لتلبية احتياجات الصناعة ومتطلبات حقن حقول النفط بالغاز لتحسين وتكثيف إنتاج تلك الحقول. وأكدت الشركة التزامها بالتنمية المستدامة حيث قامت بإطلاق “مبادرة أدنوك لأداء الاستدامة” عام 2009. وتحرص أدنوك على خلق التوازن بين حاجات قطاعات المجتمع والحفاظ على الموارد الطبيعية ويعتبر سجلها في مجال الصحة والسلامة والبيئة نموذجاً يحتذى به في منطقة الخليج العربي، كما تعطي “أدنوك” الأولوية للتعليم لذلك أنشأت عدداً من المعاهد التعليمية لتدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها لتقوم بدورها المطلوب في قطاع الطاقة. ويشكل المعهد البترولي ومدرسة غلينلغ أبوظبي ومعهد أدنوك الفني ومشروع واحة المتميزين، بالإضافة إلى عدد من برامج البعثات الدراسية أمثلة حية على المشاريع التعليمية الناجحة التي نفذتها أدنوك وتشرف عليها بشكل مباشر. وتضم مجموعة شركات أدنوك 15 شركة تعمل في شتى مجالات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، بالإضافة إلى النفط الخام والغاز وخدمات حقول النفط وهي: أدكو، أدما العاملة، جاسكو، أدجاز، زادكو، تكرير، شركة الحفر الوطنية، إسناد، إرشاد، فرتيل، بروج، ادناتكوو إنجسكو، أدنوك للتوزيع، الإكسير والحصن للغاز. الحقول البرية وحول مشروع تطوير الحقول البرية، قال السويدي “إن شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية “أدكو” تقوم حالياً بتنفيذ عدة مشاريع لتطوير الحقول والمكامن البرية، وذلك لرفع الطاقة الإنتاجية لها من 1,4 مليون برميل يومياً إلى 1,8 مليون برميل يومياً خلال عام 2017 وذلك من حقول عصب، باب، سهل، جسيورة، شمال شرق باب وبدع القمزان. كما تعمل أدنوك، عن طريق شركة أدكو، مع شركة أيبيك لإنجاز التدشين الكامل لمنشآت مشروع تصدير النفط من الفجيرة عبر خط أنابيب “أدكو” الاستراتيجي والذي بدأ بالفعل عمليات النقل والتصدير الجزئية منتصف 2012. وتقوم “أدكو” بإنتاج النفط الخام من 9 حقول هي بوحصا وعصب وباب وسهل وشاه والضبعة ورميثة وشنايل وحويلة وترتبط هذه الحقول مع بعضها البعض بواسطة شبكة من خطوط الأنابيب يزيد طولها عن 450 كيلو متراً تتصل بمرافق التخزين والشحن في جبل الظنة الذى ترداده كل عام مئات من الناقلات لشحن النفط الخام من هناك إلى مختلف العالم. الحقول البحرية وقال السويدي “تقوم شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية “أدما العاملة” بتطوير وزيادة الإنتاج من حقل زاكم السفلي والذي يهدف لزيادة إنتاج النفط بمعدل 100 ألف برميل يومياً في عام 2016”، بالإضافة إلى تطوير الحقول الجديدة مثل حقل سطح الرازبوط والذي يتضمن أعمال الحفر على جزيرتين صناعيتين جارٍ تشييدهما، وإقامة منشآت على جزيرة زركوه لمعالجة، وتخزين وشحن النفط الخام، وكذلك حقل أم اللولو الذي يشمل إنشاء منصات لرؤوس الآبار ومجمع مركزي لمعالجة الخام، بالإضافة إلى حقل نصر، ويتضمن إنشاء منصات لرؤوس الآبار ومجمع مركزي لمعالجة النفط. ونوه إلى أن هذه المشاريع تسهم في رفع إنتاج “أدما العاملة” إلى 970 ألف برميل يومياً بحلول عام 2020. وتستخدم الشركة أحدث الوسائل التكنولوجية المتقدمة لتطوير وتحسين عملياتها لضمان الاستفادة من مصادر المعادن الطبيعية مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على البيئة. وتابع السويدي حديثه عن المشاريع التطويرية التي تقوم بها أدنوك شركاتها، مشيراً إلى أن شركة تطوير حقل زاكم العلوي “زادكوم” تسعى لزيادة معدل إنتاج النفط إلى 750 ألف برميل يومياً في عام 2017، والذي يعد من أكبر المشروعات الجاري تنفيذها، حيث تقام منشآتها على 4 أربع جزر اصطناعية جارٍ تشييدها وربطها بالمنشآت الحالية. وتأسست زادكو في عام 1977 بهدف تطوير حقل زاكوم العلوي البحري، الذي يعد الحقل الرئيسي بين حقول زادكو، ويقع على بعد 84 كيلو متراً شمال غرب جزيرة أبوظبي، ويشغل مساحة 1200 كيلو متر مربع من مياه الخليج، ويعد ثاني أكبر حقل في منطقة الخليج العربي، ورابع أكبر حقل عالمياً. ويعتبر مشروع إقامة الجزر الاصطناعية في حقل زاكوم العلوي نجاحاً مهماً في تطوير إنتاج الحقل إلى 750 ألف برميل يومياً. وتناول السويدي الشراكات الجديدة لأدنوك وشركاتها، حيث قــامــت أدنوك بتوقيع اتفاقية سرية المعلومات مع شركة CNPC، وتم توقيع الاتفاقية النهائية في يونيو من عام 2013، كما تم توقيع اتفاقية التقييم الفني في الحادي والعشرين من شهر يونيو 2012 بين شركة أدنوك وشركتي وينترشال الألمانية وشركة أو أم في النمساوية (60% أدنوك و40% وينترشال /أو إم في)، ومن المتوقع توقيع اتفاقية الامتياز في 2016 على أن يبدأ الإنتاج في 2019. وقامت شركة “أدنــوك” بالتعاون مع شركة جودكــو بدراسة وتقييم جميع الحقول غير المطورة والتراكيب غير المكتشفة لمنطقة شمال غرب أبوظبي وعرض النتائج النهائية للدراسة، وتتضمن مقترحات بخصوص الخطط التطويرية المستقبلية لهذه الحقول والتراكيب. كما تم توقيع اتفاقية الامتياز في الخامس من شهر مارس عام 2012 لتطوير ثلاث مناطق في إمارة أبوظبي (منطقتين بريتين ومنطقة بحرية واحدة) على مبدأ شراكة بنسبة 60% لأدنوك و40% للشركة الكورية ومدة المشاركة 30 سنة. كما تم الاتفاق مع شركائنا على تعديل اتفاقية الامتياز (شركة أدما العاملة)، وتحسين بنودها المالية حتى انتهاء عقد الشراكة في عام 2018، وتنحصر مناطق الامتياز الحالية على حقل زاكوم السفلي، أم الشيف، أم اللولو ونصر، بينما تم الاتفاق على ضم حقل سطح الرازبوط لمناطق امتياز أدنوك، وتطويرها من قبل شركة أدما العاملة كمسؤولية أدنوك الحصرية، وتعمل شركة أدما على زيادة الطاقة الإنتاجية، بما يتماشى مع خطط أدنوك لتحقيق معدل إنتاج 3.5 مليون برميل في اليوم في 2017. 62,5? حصة استثمــــــــــارات الغاز في «أدنوك» بقيمة 92 مليار درهم أبوظبي (الاتحاد)- تستحوذ مشاريع الغاز في “أدنوك” على النصيب الأكبر من الاستثمارات بنسبة 62,5 ? بقيمة تبلغ 92 مليار درهم (25 مليار دولار)، بحسب عبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”. وتابع السويدي “بدأت أدنوك منذ عامين مشروعاً بالتعاون مع شركة أوكسيدنتال لتطوير الغاز عالي الشوائب من حقل شاه في المنطقة الغربية من أبوظبي بكلفة 10 مليارات دولار، وسيدخل مرحلة الإنتاج في عام 2014”. كما تعمل “أدنوك” على زيادة إنتاجها من الغاز عبر التوسع في مشاريع الاستكشاف والإنتاج باستخدام أحدث الطرق التكنولوجية في مراحل فصل ومعالجة سوائل الغاز الطبيعي كافة، ونتيجة لذلك تحقق أدنوك زيادة مستمرة في السعة الإنتاجية، حيث ارتفع إنتاج شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة “جاسكو” من 23 ألف طن سنوياً في عام 1980 إلى 47 ألف طن سنوياً في عام 2009، ثم قفز إلى 74 ألف طن سنوياً في العام 2013، بحسب السويدي. كما زاد إنتاج الشركة من غاز الإيثان اللقيم الذي تستخدمه شركة بروج في صناعة لدائن البلاستك، ومن البروبان والبيوتان والنافثا، كما سيرتفع إنتاج جاسكو من مادة الكبريت والذي يبلغ حالياً 6,5 ألف طن يومياً إلى 10 آلاف طن يومياً، حيث سيضيف مشروع الغاز المتكامل في حبشان 5 آلاف طن يومياً من مادة الكبريت خلال الربع الثالث من العام 2013، فيما سيضيف حقل شاه التابع لشركة الحصن للغاز 10 آلاف طن يومياً بحلول الربع الرابع من العام 2014. كما أكملت أدنوك تشييد وتشغيل مجمع الإنتاج الخامس في منطقة حبشان “حبشان 5” في منتصف هذا العام، ويستقبل حالياً مليار قدم مكعب من الغاز من حقل أم الشيف البحري مروراً بجزيرة داس. تشغيل منظومة مراقبة حركة السفن البترولية في «الرويس» و «داس» 2014 أبوظبي (الاتحاد)- تبدأ منظومة مراقبة حركة السفن البترولية العمل رسمياً في كل من موانئ الرويس وجزيرة داس في الربع الأول من العام 2014، حيث تعتبر المنظومة أحد العناصر الحيوية في نظام حركة السفن والذي بدوره سيعزز من أمن وسلامة المنشآت البحرية والسواحل. وقال عبدالله السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، لمواكبة المشاريع والتوسعات الضخمة التي يشهدها قطاع النفط والغاز: تابعت “أدنوك” عبر هيئة الموانئ البترولية العمل على مشروع تطوير قناة جبل الظنة الرويس الرئيسية والقناة البديلة المائية لتتواكب مع التطور والنمو السريع في منطقة الرويس الصناعية. ومن أهم الأسباب التي تحتم تطوير القناة هو التزايد المستمر في عدد السفن المتجهة إلى ميناء جبل الظنة الرويس بسبب التوسعات والنمو الاقتصادي الذي سوف يؤدي إلى زيادة الإنتاج، بالإضافة إلى الشركات الأخرى الجديدة التي انضمت وستنضم إلى المنطقة الصناعية في المستقبل القريب. وفي السياق نفسه، ولأهمية القنوات المائية، فإن تحسين وتطوير قناة جبل الظنة الرويس سوف يرفع من كفاءة القناة وسلامة الملاحة فيها.كما أنجزت “أدنوك” عبر هيئة الموانئ البترولية أعمال تركيب أجهزة ومعدات منظومة مراقبة حركة السفن خلال عام 2013، وذلك تماشياً مع متطلبات السلامة البحرية للموانئ وتطبيقاً لاستراتيجية أبوظبي البحرية. إضافة إلى ذلك، تعمل “أدنوك” على تنفيذ عدد من المشاريع لتطوير وتوسعة مرافئ موانئ الرويس، وجزيرة داس، لمواكبة متطلبات النمو المستمر في قطاع النفط ومتطلبات الشركات البترولية التابعة لأدنوك وفقاً للسويدي. وتعمل هذه المشاريع على رفع كفاءة وسعة المرافئ لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حركة الملاحة بالموانئ. ولفت إلى متابعة هيئة الموانئ البترولية العمل على مشروع الخطة الاستراتيجية الرئيسية للموانئ البترولية، ويهدف هذا المشروع إلى وضع استراتيجية لتشغيل الموانئ البترولية على أعلى مستوى لمدة عشرين عاماً مع إتاحة خيارات استراتيجية، والتي من شأنها تطوير الموانئ البترولية على المدى الطويل، كما أن هذه الخطة الاستراتيجية تلبي جميع احتياجات الجهات المستفيدة المستخدمة للموانئ البترولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©