الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

دبي السينمائي يُسلّط الضوء على ثورات التغيير

دبي السينمائي يُسلّط الضوء على ثورات التغيير
13 نوفمبر 2011 00:46
أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي يُقام في الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر المقبل، قائمة الخمسة عشر فيلماً القصيرة الممّيزة والمعاصرة التي يقدّمها السينمائيون العرب، والتي ستعرض لجمهور المهرجان، ضمن مسابقة «المهر العربي للأفلام القصيرة». كما أعلن المهرجان عن أعضاء لجنة التحكيم الدولية التي ستقيّم هذه الأفلام. وتمثّل هذه الأعمال، التي اختيرت من بين المئات التي وصلت إلى لجنة الاختيار، طليعةَ الأفلام المعاصرة التي ترصد الواقع المعاصر المعاش في المجتمعات العربية، وهي، في ذات الوقت دليل واضح على أن المنطقة تعجّ بالطاقات والمواهب الخلاقة، والتي ستنبثق وتبرز عالمياً في المستقبل. وستضم مسابقة جائزة المهر العربي للأفلام القصيرة 15 فيلماً: 8 منها تُعرض لأول مرة على مستوى العالم، و2 يُعرضان للمرة الأولى دولياً، و2 أيضاً يُعرضان لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط. وعند اختتام فعاليات المهرجان، ستنال الأفلام الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى، جوائز مالية يصل مقدارها إلى 60 ألف دولار. ثلاثة أفلام مصرية قصيرة ستشارك لأول مرة على مستوى العالم، أولها: فيلم «زفير» لمخرجه عمر الزهيري، وهو دراما صامتة عن رجل لا يستطيع سماع أي شيء، عندما تكون نافذته مغلقة سوى ضجيج مكتوم آت من ميدان مزدحم، أو صوت أنفاس عميقة لامرأة. أما الفيلم الثاني، فهو «أحد سكان المدينة» للمخرج أدهم الشريف، فهو يقدم مقارنة ساخرة بين حياة الأغنياء الكسالى وحياة العمال الكادحين. فيما يطل الفيلم التجريبي «بحري»، لمخرجه أحمد غنيمي، ليسرد قصة رجل يتجوّل وحيداً في شوارع حي «بحري»، بغية جمع مواد تلزمه لإنجاز مشروع فني، فيلتقي بمجموعة من الأطفال الذين يستحضرون مخاوفه الدفينة. الفيلم الثالث من مصر هو للمخرجة عايدة الكاشف بفيلمها «حدوتة من صاج». ويروي الفيلم، الذي تستند أحداثه على شخصية واقعية، قصة فتاة ليل شابة تدعى «منى فرخة». ويعمل الكاتب والمخرجة، اللذان لا يعرفان أية معلومات عن العالم الذي تعيشه «منى»، على تعريف الجمهور بها، من خلال إجراء سلسلة من المقابلات الشخصية معها. يروي فيلم «مكان يُعاد»، للمخرج اللبناني وجدي إليان، في عرضه الدولي الأول قصة رجل انطوائي، يلتقي بقطٍّ غريب الأطوار في الشارع. ويشارك المخرج الفلسطيني زياد بكري مع فيلم «صياد الملح» في عرضه العالمي الأول، وتتناول أحداث الفيلم حياة صياد منكوب، يعاني من الروتين والرتابة. ويقدم المخرج السينمائي التونسي أنور لحوار فيلمه «الطيّاب»، في عرضٍ عالمي أوّل، الذي يروي قصة مُدلّك في حمام شرقي شعبي يواجه صعوبة في الانسجام مع عمله مُجدداً بعدما توجّب عليه غسل جثة ميّت من سكان الحي. وفي شريطه «حاضنة الشمس» يؤكد المخرج السوري عمار البيك أن سبب اندلاع المظاهرات والثورات في العالم العربي هو البؤس، متخذاً من مصر وسوريا مثالاً على ذلك. ومن الأردن، يشارك المخرجان الحائزان على جوائز، محمد حشكي وثريا حمدة، بفيلمهما «عبور»، والذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً، وتدور أحداث الفيلم حول صبي في الثامنة من العمر اسمه «ليث» لديه صديق وحيد، وهو «صوص» أصفر اللون، يخفيه في الجزء العلوي لمبنى مرآب للسيارات. «ليث» معتاد على سلوك طريق مختصر من المدرسة، ماراً عبر مقبرة مجاورة، وهو ما يشحذ خياله الطفل على التفكير بأمور وجودية عميقة، كالموت والحياة والعلاقات الإنسانية. واستقطبت المسابقة أيضاً أفلاماً لعرب يقيمون خارج الوطن، فمن فرنسا يُشارك روي عريضة بفيلمه «بعدنا» الذي تمّ تصويره في لبنان، وسيتمّ عرضه للمرة الأولى في العالم، ويروي الفيلم قصة «زينة» و»توفيق»، اللذين جمعتهما علاقة لسنين عديدة، لكن الأمور أخذت منحى مختلفاً، بعد أن تعلم «زينة» بقرار «توفيق» الهجرة من البلاد. كما سيتم عرض فيلمين آخرين من فرنسا، يحملان موضوعاً مشتركاً، وهو الهجرة. الفيلم الأول هو «حرّاقة» للمخرج فريد بنتومي، ويُعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، وهو يروي قصة مالك ولطفي ومحمد وخليل، وما يحصل معهم من أحداث أثناء إبحارهم على متن قارب مطاطي، محاولين عبور البحر المتوسط، والثاني هو «الطريق إلى الفردوس» للمخرجة هدى بن يامينا، ويسرد قصة أم لطفلين، تغادر وطنها، وتعيش لاجئة علها تجد حياة أفضل في فرنسا مع طفليها. ويحكي الفيلم الألماني «نخبك»، لمخرجته سولين يوسف، قصة «هافي» و»فينا»، وهما شاب وصبية ألمانيان من أصل كردي، يحاولان العثور على التوازن الأمثل بين الثقافتين. بينما تدور أحداث فيلم «أرض الأبطال»، من إخراج ساهم عمر خليفة، وإنتاج عراقي بلجيكي مشترك، حول أحد أيام حياة الطفل «دِلير»، البالغ من العمر 10 أعوام، وأخته «زيني»، التي تساعده في جمع الأسلحة والذخائر المستخدمة في موقع كان ساحة معركة سابقاً، وذلك ليقوم والدتهما بتنظيف تلك الذخائر والأسلحة وبيعها لكسب القوت اليومي للعائلة. ومن المملكة المتحدة، يشارك أسامة قشوع بفيلمه «غرفة سمير» في عرضه العالمي الأول، وهو عبارة عن قصة مؤثرة تجري أحداثها في القدس، حيث يصل سمير إلى بيته آتياً من الجامعة، ليجد مستوطنين إسرائيليين وقد استولوا على بيت العائلة، لتُسلب منه ذكرياته وماضيه الذي عاشه في هذا المنزل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©