الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«غنتوت» يحتضن مبادرة «بينك بولو» وسط أجواء عائلية مثالية

«غنتوت» يحتضن مبادرة «بينك بولو» وسط أجواء عائلية مثالية
10 نوفمبر 2013 12:53
أقيمت مبادرة «بينك بولو» نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو، مساهمة في مساعي الدولة نحو نشر الوعي بسرطان الثدي والوقاية منه في الإمارات كافة، وعاشت جموع من العائلات يوماً مثالياً في أجواء من الفرح والسعادة احتفت فيها بهذا اليوم الذي يعد من أهم مبادرات التوعية حول مرض سرطان الثدي في الدولة، وهو يقام للسنة الرابعة على التوالي، في غنتوت وسط حضور رسمي وشعبي وإعلامي كبير تفاعل مع الحدث. وذلك تحت رعاية سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، رئيس «نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو»، وبحضور الشيخ زايد بن سعيد بن زايد آل نهيان، وعدد من مسؤولي النادي وسفراء كل من عمان وبريطانيا وأستراليا، إضافة إلى جمع غفير فاق الـ 6 آلاف شخص. تخلل «البولو الوردي» العديد من الفعاليات المتنوعة للكبار والصغار، باعتبارها مبادرة إنسانية رائعة خاطبت أفراد المجتمع الإماراتي والمقيمين بالدولة، وجسدت ذلك من خلال تبنيها نشر ثقافة مكافحة مرض سرطان الثدي عن طريق رياضة البولو بطريقة ترفيهية تفاعل معها الجميع. والمتجول في مكان الحدث يجد نفسه أمام خيمة الاتحاد النسائي والتي استحوذت على اهتمام ومتابعة الحضور، كونها قدمت أعمالاً يدوية تحاكي التاريخ عن كيفية التطريز والخياطة بالإضافة إلى المأكولات التراثية، وقدم قسم الأسر المنتجة منتجاته للجمهور التي تتعلق بالصناعات اليدوية والعطور والبخور، وغيرها من المشغولات وقدمت خيمة أخرى قهوة فاخرة للحضور، إلى جانب أرقى الحلويات. وقالت عائشة سعيد المزروعي المسؤولة عن خيمة الاتحاد النسائي، إن اتحادنا حرص على المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية الكبيرة إسهاما منه في زيادة الوعي حول سرطان الثدي، مضيفة أن هناك عدداً من المواطنات عرضن منتجاتهن المختلفة دعماً لهذا الحدث. أما كُنة الظاهري، فتقول: مشاركتي في هذه الفعالية تتحدد في نقش الحناء على أيادي الجمهور، وقد قضيت وقتاً رائعاً في تقديم هذه الخدمة وخاصة للأجانب الذين تهافتوا على نقش الحناء ومعرفة طريقة تجهيزها وكيفية تنويع أشكالها. وعبرت موزة سعيد عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الذي رسم البسمة والسعادة على وجوه الجميع، موضحة أنها شاركت في العديد من المشغولات اليدوية التي جهزتها للاحتفاء باليوم الوطني الذي يوشك على القدوم قريباً، ومن هذه المشغولات أعلام الدولة وقبعات وشراشف تحمل ألوان عَلم الدولة الغالي على قلوبنا. بدأت الفعاليات مع الأنشطة العائلية المجانية مثل ركوب الهجن والمهور، عروض منطاد الهواء، والرسم على الوجوه والنقش بالحناء، والفقرات السحرية، وتشكيل البالونات، وصالة عروض عرائس، وجدارية الصور، وتعلّم بعض حيل كرة القدم، بالإضافة إلى إقامة مآدب شواء في الهواء الطلق، والساحر المتجول والمهرجين والمهرجات، كما أطلقت البالونات بشكل جماعي من وسط الميدان من قبل جموع غفيرة من الحاضرين. إقبال كبير وأقيمت على هامش هذا الحدث فعالية «القافلة الوردية»، التي كانت عبارة عن خيمة مجهزة بها وحدة طبية متنقلة قدّمت للزوار فرصة التحدث مع الطبيبة «ايرام»، والممرضة أميرة حافظ اللتين قامتا بتعليم النساء تقنيات الفحص الذاتي وتلقي النصائح والمعلومات بشأن كيفية إجراء الفحوص، كما خضعن لفحوص مجانية في وحدة التصوير الشعاعي للثدي المتنقلة. وتقول الطبيبة «ايرام» إنها تشارك في هذه الفعالية للمرة الأولى، وقد قامت بفحص الكثير من المترددات على الخيمة بغرض إجراء الفحص لسرطان الثدي الذي يُعد من الأمراض الأكثر شيوعاً بين أمراض السرطان التي تم تشخيصها في الإمارات، بل ويحتل المرتبة الثانية في قائمة أبرز الأمراض المسببة للوفيات بين أوساط النساء، ودعت النساء إلى ضرورة الكشف عنه ومعالجته مبكراً، لأن نسبة الشفاء منه تصل إلى 98%. وتشاركها الممرضة أميرة حافظ، مؤكدة أنها تحرص على المشاركة الدائمة في هذه الفعالية السنوية، حيث تقوم بمساعدة الطبيبة بإجراءات التسجيل والتعريف بأعراض وخطورة هذا المرض المتفشي بين النساء بكثرة، موضحة أن المعلومات الأولية تؤكد أن 30 في المائة فقط من النساء في الإمارات يحرصن على الفحص المبكر. انطباعات الحضور وفي جولة سريعة بين الحضور لتسجيل انطباعاتهم بهذا الحدث، التقينا بالمواطنة أم راشد، والتي قالت: جئنا إلى هذا المكان بغية التعرف على هذه المبادرة التي سمعت عنها منذ فترة طويلة، وهي مبادرة إنسانية رائعة تعكس القيم والأخلاق إلى يتمتع به الإنسان الإماراتي، موضحة أن الأولاد قضوا يوما جميلا من خلال ركوبهم للجمال والخيول ومشاهدتهم مباراة البولو الاستعراضية التي شهدت متابعة جماهيرية واسعة. تحقيق الأهداف ومن جهتها، أشادت هيام الخلايلة من الأردن بالمستوى التنظيمي الرفيع للحدث، وأضافت: قضيت وقتاً رائعاً مع أهلي في هذه الاحتفالية التي خصصت لدعم صحة النساء، مؤكدة أنها تضفي مزيداً من السعادة على العائلات المشاركة وتحقق الأهداف المرجوة من إقامتها. وتشاركها زميلتها عزيزة عامر الحديث قائلة إنها تشارك في هذه الفعالية للمرة الأولى وسعدت بالتواجد في هذه الاحتفالية التي تثبت أن الإمارات تسخر كل إمكانياتها لصحة مواطنيها والمقيمين على أرضها، مشيرة إلى أن هذا الحدث أتاح لها التعرف على العديد من العادات والتقاليد الإماراتية، من خلال المأكولات والأعمال اليدوية التي قدمها الاتحاد النسائي. فحص طبي وتوضح حنان السيد، من مصر، أنها استغلت هذا الحدث وقامت بفحص طبي للكشف المبكر على سرطان الثدي، وتضيف: الحمد لله، تأكدت من سلامتي وقضيت مع الأهل والأولاد، بقية الوقت مستمتعة بالعروض والخدمات المقدمة وكانت الفرصة سانحة في التعرف على رياضة البولو التي لم أكن أعرف عنها شيئاً. أما لاريسيا وزوجها سرجي من روسيا، فقالا: حضورنا لمشاهدة هذا الحدث نابع من رغبتنا في التعرف على كل الفعاليات المختلفة التي تقام في دولة الإمارات، وأضافا: كم كان رائعا إقامة هذه الفعالية في أجواء مثالية من حضور جماهيري وطقس جميل وفعاليات متنوعة للصغار والكبار. توعية المجتمع تشير هيلين، بريطانيا، إلى أن الحضور متعدد الجنسيات في هذا الحدث أضاف الكثير لهذه الفعالية التي حرص الكل على أن يكون أنيقاً فيها بارتداء اللون الزهري. وتتابع: لقد مر الوقت بسرعة لأننا كنا مستمتعين بالفقرات المتنوعة التي تعرفنا عبرها على الكثير من العادات والمأكولات الوطنية الإماراتية، والتي تركت انطباعاً جميلاً في أذهاننا بشأن كيفية استثمار الأحداث وتوعية المجتمع بمخاطر الأمراض كما هو الحال في هذا الحدث الذي هدف إلى زيادة الوعي حول سرطان الثدي من خلال رياضة البولو. عودة وتألق يقول سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو: «رياضة البولو قريبة جداً إلى قلبي، ولدي ذكريات جميلة جداً في هذا المجال، بعد أن لعبت مع بعض اللاعبين الأكثر تميزا في العالم، وأنا تحمست للعودة إلى الرياضة بعد فترة انقطاع طويلة، على الرغم من أن هذا قد أعطى لي متسعاً من الوقت للخضوع لتدريبات صارمة وحضور التدريبات مع زملائي أعضاء فريق بنك أبوظبي التجاري». وأضاف سموه، أن حدث البولو الوردي يقام بهدف التوعية بمرض سرطان الثدي، والتي تعتبر قضية اجتماعية مهمة. وطالما كان نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو داعماً لمثل هذه القضايا النبيلة، وسوف نواصل القيام بذلك لسنوات عدة قادمة. نقله نوعية قال أحمد النعيمي، مدير عام نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو، إن الدورة الرابعة لـ «البولو الوردي»، شكلت نقلة نوعية كبيرة بالنسبة للفعاليات المتنوعة والتي حظيت باهتمام ومتابعة العائلات المقيمة في الدولة، وعبر عن سعادته باستضافة هذا الحدث الذي استقطب جمهورا غفيرا فاق التوقعات، وهذا يدل على أن البولو الوردي يلقى ردود أفعال إيجابية جداً ومرضية، موجهاً الشكر والتقدير لجميع الشركاء والرعاة الذين تفاعلوا مع الحدث وساهموا في نجاحه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©