معتز الشامي (دبي)
لن تكون المواجهة المرتقبة مساء اليوم، بين الأهلي وضيفه جوانزو سهلة على الإطلاق، ليس فقط لأن بطل الدوري الصيني للموسم الخامس على التوالي، يضم عناصر متميزة وأجانب على أعلى مستوى، ولكن لأن «التوليفة البرازيلية» التي يقودها سكولاري الثعلب البرازيلي المخضرم، والتي تضم جولارت وباولينيو واليكسون، ويطعمها بـ 6 عناصر يلعبون بصفوف المنتخب الصيني، بالإضافة إلى أجنبي آسيوي من كوريا الجنوبية، أصبحت مصدر قلق لأي فريق يواجهها، بفضل التنظيم الدفاعي والتكتيكي المتميز، فضلاً عن عامل الخبرة الكبيرة للاعبي جوانزو، الذين ينافسون على اللقب للمرة الثانية في آخر 5 سنوات، حيث سبق أن حققوا إنجازاً تاريخياً عام 2013، بعدما بات جوانزو أول فريقي صيني يتوج بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، ثم خرج من ربع النهائي العام الماضي، بخسارته أمام سيدني الأسترالي بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه.
وتوج جوانزو الأسبوع الماضي بلقب الدوري الصيني للمرة الخامسة على التوالي، وهو لم يخسر في 21 مباراة قادها سكولاري، بجميع البطولات، منذ توليه المسؤولية بدلاً من الإيطالي فابيو كانافارو في يونيو الماضي، ويطمح سكولاري في أن يصبح ثاني مدرب يفوز بلقب كأس العالم ودوري أبطال آسيا بعد المدرب السابق لجوانزو مارتشيللو ليبي.
أما في دوري الأبطال لم يخسر في 4 مباريات، منذ الخسارة أمام سيونجنام 1-2 في ذهاب دور الـ16، وحتى الآن، ما يتطلب ضرورة الحذر من الضيف الثقيل، فضلاً عن أن الفوز على بطل الصين، يعتبر خطوة مهمة في طريق تحقيق اللقب القاري، وهو الحلم الذي لن يكون سهلاً ويتطلب تضحيات وتركيز وأداء أفضل طوال 90 دقيقة.
ويبدو أن جوانزو يلعب مساء اليوم وفق ثقافة «التنين الصيني» المتأصلة لدى لاعبيه الصينيين، والتي تعتمد على تأمين نفسه جيداً، ومن ثم الهجوم الخاطف والسريع الذي يرهب به دفاعات المنافسين، حتى يخطف هدفاً يربك به الحسابات وبعثر أوراق المنافس، وهو سيناريو الأداء نفسه الذي قدمه أمام جامبا أوساكا الياباني، الذي فاز عليه في الصين بهدفين لهدف، ثم تعادل في العودة من دون أهداف.
ووضح خلال التدريبات الأخيرة للضيوف، أن الاعتماد سيكون عبر المنافسة بقوة للسيطرة على منطقة الوسط ومن ثم بناء الهجمات من الأطراف وفي العمق، وعبر التسديد المباشرة من خارج المنطقة، وهو الأمر الذي يجيده تمام لاعبي الفريق الضيف.
وبدأ مشوار «التنين الصيني» في البطولة من المجموعة الثامنة، حقق الفوز في أول ثلاث مباريات قبل أن يحصل على نقطة واحدة فقط في المباريات الثلاث التالية، ولكن ذلك كان كافياً ليتربع على صدارة المجموعة الصعبة التي ضمت إلى جانبه غرب سيدني وسيؤول الكوري وكاشيما الياباني.
وتواصلت النتائج الضعيفة في ذهاب دور الـ16 حيث خسر جوانزو أمام سيونجنام الكوري 1-2، لكن الفريق عاد بقوة وحقق الفوز في مباراة الإياب 2- صفر بفضل هدفي البرازيلي ريكاردو جولارت، ليتأهل إلى ربع النهائي للمرة الرابعة على التوالي، وفي ربع النهائي تفوق جوانزو على كاشيوا الياباني 4-2 في مجموع المباراتين، ثم تفوق في نصف النهائي على جامبا أوساكا الياباني 2-1 في مجموع المباراتين.
ويعتبر جوانزو ايفرجراند هو خامس فريق يتأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا أكثر من مرة، بعد العين (2003 و2005) والاتحاد (2004 و2005 و2009) وسيونجنام (2004 و2010) وتشونبوك هيونداي موتورز (2006 و2011)، وهو يتطلع لأن يصبح ثاني فريق يتوج بلقب دوري أبطال آسيا مرتين، بعد الاتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005.
لعب جوانزو مرتين من قبل في منطقة غرب آسيا، حيث خسر أمام الاتحاد السعودي 2-4 في ربع نهائي عام 2012، في حين تغلب على لخويا القطري 4-1 عام 2013، فيما كان تعادله أمام جامبا أوساكا صفر- صفر في إياب نصف النهائي، بمثابة المباراة الرابعة، التي يحافظ فيها الفريق على نظافة شباكه، من أصل 12 مباراة خاضها بالبطولة القارية.
أما عن أبرز لاعبيه، فهو البرازيلي جولارت متصدر هدافي البطولة بـ 8 أهداف، وهناك العديد من لاعبي الفريق يتطلعون للحصول على اللقب الثاني من البطولة القارية مع جوانزو، من ضمنهم الحارس زينج تشينج، والمدافعين زهانج لينبينج وفينج زياوتينج وكيم يونج- جون، لاعبي الوسط زهينج زهي وهوانج بوين وزهاو زوري، والمهاجمين إليكسون وجولارت.
لاعب الوسط البرازيلي باولينيو يتطلع أيضا للفوز باللقب الثاني على المستوى القاري، بعدما أسهم في فوز كورينثيانز البرازيلي بلقب كأس ليبرتادورس عام 2013 بفوزه 3-1 في مجموع المباراتين على بوكا جونيورز الأرجنتيني.
تشانج: سكولاري الرجل المنقذ
دبي (رويترز)
قال المدافع الصيني تشانج ليبينج: إن المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري كان بمثابة المنقذ لناديه جوانزو إيفرجراند الذي يستعد لخوض لقاء الذهاب في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام الأهلي في دبي اليوم، وكان سكولاري انضم إلى جوانزو في يونيو الماضي خلفاً للإيطالي فابيو كانافارو وقاد الفريق للفوز بالدوري الصيني للمرة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي، والآن يسعى سكولاري الفائز بكأس العالم في 2002 مع منتخب البرازيل إلى الفوز بثنائية بالحصول على اللقب الآسيوي الأول على مستوى الأندية.
وأكد تشانج الذي تحدثت تقارير عن احتمال انتقاله إلى تشيلسي بطل إنجلترا في وقت سابق أن سكولاري أعاد الثقة إلى الفريق الذي فاز بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في 2013 تحت قيادة مدربه الإيطالي الأسبق مارشيلو ليبي.
وقال تشانج للصحفيين في دبي «سكولاري مدرب رائع، عندما تولى تدريبنا كان الفريق وكأنه في قلب الصحراء وقدم سكولاري لنا الماء الذي كنا بحاجة ماسة إليه»، وأضاف تشانج قوله «هناك بعض اللاعبين والمدربين الجدد لكن ما يجمعنا هو الرغبة في الفوز بهذا اللقب كما كان الحال تماما قبل عامين».
وقال تشانج أيضاً:«عندما كان ليبي مدرباً للفريق علمني أيضاً الكثير من الأشياء ومنها الحرص الدائم على تحقيق الفوز ولا تزال هذه الروح لدي حتى الآن».
وقال لاعب الوسط البرازيلي باولينيو (27 عاماً) والذي تعاقد معه سكولاري مباشرة بعد توليه تدريب بطل الصين «عملت مع سكولاري في المنتخب البرازيلي بعد أن منحني فرصة اللعب في كأس العالم وتعاقد معي بعد أسبوع من انضمامه لجوانزو».
وأضاف باولينيو الذي لعب دوراً بارزاً في تألق جوانزو محلياً وآسيوياً «لقد منحني سكولاري الفرصة للعب في نهائي بطولتي، المرة الأولى عند الفوز بلقب الدوري الصيني والمرة الثانية في نهائي دوري الأبطال».
عدد اليوم
