المبارك يحاور تراث الشعوب في أربعين لوحة

افتتح في قاعة الغاف جاليري في أبوظبي مساء امس الأول المعرض الشخصي للتشكيلي محمد خليفة المبارك، والذي يستمر حتى الثالث عشر من مارس الجاري بحضور سفيري إيطاليا والأرجنتين وعدد من الإعلاميين ومحبي هذا الفن· عرض المبارك 40 عملاً تشكيلياً تميز باختلاف الموضوعات المقدمة بين البورتريه والأعمال والرؤى المتعددة، والموضوعات التاريخية والعامة والانطباعية؛ وأغلب أعمال المبارك كانت قد استخدم فيها الاكرليك على الخشب تارة وعلى القماش تارة أخرى، وتراوحت قياسات اللوحات بين ( 61 * 92سم ) و (82* 110 سم)، بينما بدا اللونان الأسود والأبيض مسيطرين على مجموعة متميزة من الأعمال المقدمة ضمن استخدام واضح لألواح التزحلق· قدم المبارك 9 لوحات مرسومة بإتقان واضح لصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، حيث كان اللونان الأسود والأبيض غالبين عليها، مما أعطاها هيبة وبريقاً· ومما يلفت أن المبارك كان مهتماً بالموروث العام للشعوب وخاصة اليابان، التي يرسم جوانب من تراث موضوعاتها، مع اهتمامه بغير العادي من الشخصيات التي استحدثتها التكنولوجيا الحديثة من مثل شخصيات الأفلام اليابانية التي جعلت ملامح الوجوه أكثر تحدياً وغرابة وعنفواناً وهي عادة ما تسمى بفن ''المانغا''· المبارك اهتم بحركة الوجوه وملامحها وبلباس الشخصيات وتكون طبيعة الأجساد البشرية من مختلف الشعوب الهنود الحمر الأميركان والشخصيات المؤثرة في الخوارق البشرية، ومما بدا أيضاً أن الإجادة في احتواء كامل مساحة اللوحة وملء الفراغ كان واضحاً في جلّ الأعمال·· (اليوم الطويل، بورتريت، فصول ،1 فصول ،2 اللعبة، البداية، البحث الطويل، الطيور'' وغيرها، هي الأعمال التي قدمها محمد خليفة المبارك، إلا أن جناح الأعمال التي قدم فيها رسومات للشيخ زايد رحمه الله كان أكثر تميزاً لما استطاع أن يوفر فيه جواً واضحاً يشعرك بأنك تدخل متحفاً خصص لهذا الجو، مع تمثله الدقيق للملامح ومحاولة إبراز تلك الملامح بشكل دقيق مع التعبير الشفيف عن الحركة في الوجه·