الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قهر المستحيل» هواية دبي وطموح الأهلي

«قهر المستحيل» هواية دبي وطموح الأهلي
6 نوفمبر 2015 22:26
محمد حامد (دبي) لم يسبق للأهلي التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، وهو الأمر الذي يرفع من درجة إعجاب الصحف العالمية بمشوار «الفرسان» في النسخة الحالية للبطولة القارية، وسط مؤشرات تقول إن الفريق الذي ينجح في مثل هذه المغامرة المدهشة، ويحظى بإعجاب الجميع طيلة المشوار، يمكنه أن يفعلها ويتوج باللقب، لأنه أقل شعوراً بالضغط، وأكثر تسلحاً بالمعنويات العالية. تقرير النسخة الأسترالية «الإلكترونية» من المجلة العالمية الشهيرة «4-4-2» أشار إلى أن مشوار الأهلي في البطولة القارية يقول إنه لم يكن مرشحاً للذهاب بعيداً في البطولة القارية، ولكنه أبهر الجميع بالنتائج والعروض التي قدمها، مما يجعل سيناريو استكمال الحلم يصب في مصلحته، وجاء في التقرير الذي حمل عنوان: «مغامرة الأهلي المدهشة في دوري الأبطال»: «الأهلي يسير في طريقه لصناعة تاريخ في دوري أبطال آسيا، هذا ما يقوله مشواره في البطولة التي لم يكن متوقعاً له أن يكون أحد فرسانها». وتابع التقرير: «إذا رأيتم بعض الصور التي تقارن بين دبي في بداية حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وما هي عليه الآن، سوف تشعرون بالفارق الذي يثير الإعجاب بل يحبس الأنفاس، إعجاب لا يتعلق بسرعة الإنجاز فحسب، بل بطبيعة المشروعات التي تم إنجازها، خاصة على المستويين المعماري والإنشائي، لديهم في دبي برج العرب، وجزيرة النخلة، وبرج خليفة الأعلى في العالم، وغيرها من المعالم الحضارية التي تخطف أنظار العالم». وتابع التقرير: «قبل أن تقوم دبي ببناء جميع هذه المشروعات، وفي كل مرحلة كان الحديث عن أن ما يخططون له هو المستحيل بعينه، ولكن دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، قهرا هذا المستحيل، وهذه العادة انتقلت إلى ميادين كرة القدم في الإمارات، ويتجلى هذا الأمر بصورة واضحة في مشوار الأهلي بدوري أبطال آسيا». وأضاف التقرير الأسترالي الذي يستبق موقعة «الفرسان» والفريق الصيني: «في دبي هناك 4 أندية في دوري المحترفين، الأهلي هو أحد تلك الأندية، وهو النادي الذي يقف الآن على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وجاء تأهل الأهلي للنهائي ليكون بمثابة الإنجاز الذي اعتقد البعض أنه مستحيل حينما بدأ الفريق مشواره القاري في فبراير الماضي». وكشف تقرير «4-4-2» عن بعض الجوانب الفنية والنفسية التي تقف خلف توهج الأهلي قارياً، وأشار إلى أن الحصول على خدمات إيفرتون ريبيرو، والكوري كيونج وون، وأسامة السعيدي لم ينهِ جميع مشاكل الأهلي، فقد تعمق الشعور بحاجة الفريق إلى لاعب هداف يشارك أحمد خليل في تنفيذ مهام التسجيل وحسم المباريات، فجاء التعاقد مع الهداف البرازيلي ليما ليجعل الأهلي أكثر توهجاً في الجانب الهجومي، كما أن خبرات كوزمين، وسيناريو المشوار القاري الذي كان يمكن أن ينتهي في أي مرحلة، جميعها مؤشرات توحي بأن المغامرة الرائعة قد تشهد النهاية السعيدة. درس في الحياة وعن تفاصيل مشوار الأهلي في البطولة القارية، قال تقرير «4-4-2» إنه ليس مجرد درس في كرة القدم يرتكز على التمسك بالأمل ومواجهة أي صعوبات بالروح القتالية فحسب، بل هو درس في الحياة، فقد استقبل مرمى الأهلي هدفاً بعد 10 ثوانٍ في مباراته الأولى بمرحلة المجموعات أمام الأهلي السعودي، وهذا في حد ذاته كان يكفي للشعور بالإحباط في الثواني الأولى لبداية المشوار، وشهدت المباراة سيناريو مثيراً للدهشة، فقد تقدم الفريق السعودي 3 مرات وعاد الأهلي 3 مرات. نقطة تحول أخرى في مشوار الأهلي القاري، فقد كان متعثراً بشدة بعد مرور 3 جولات في مرحلة المجموعات، وعليه أن يحقق نتيجة إيجابية في الجولة الرابعة خارج معقله أمام ناساف الأوزبكي، وفعلها وعاد إلى دبي منتصراً بهدف نظيف، وتأهل الأهلي بصعوبة إلى دور الـ16، ليواجه العين ويتكرر السيناريو الذي يوحي بأن مشوار الأهلي أقرب إلى المغامرة المدهشة، فقد تعادل بدون أهداف في دبي، وتعادل 3-3 في العين، محرزاً 3 أهداف في 5 دقائق. ويستكمل التقرير استعراض مشوار الأهلي رابطاً ذلك بروح الانتصار والتمسك بالأمل، وهو المعنى الذي تجلى من جديد في قبل النهائي، وتحديداً في موقعة الإياب بدبي، والتي شهدت أعلى فصول الدراما بهدف الكوري كوان في الدقيقة 95 في مرمى الهلال السعودي، ليبلغ الأهلي النهائي وسط دهشة الجميع من مشواره الحافل بالدراما والإصرار والمفاجآت، وهو الأمر الذي يبرر الربط بين ما صنعته دبي في السنوات الماضية، وما يصنعه الأهلي الآن، فالرابط بينهما هو جعل المستحيل ممكناً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©