الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ازدواجية العمل أساس فشل الاحتراف في الوسط الرياضي العربي

ازدواجية العمل أساس فشل الاحتراف في الوسط الرياضي العربي
28 يناير 2011 22:32
مصطفى الديب (دبي) - طالب برنامج “سما آسيا” بضرورة السعي نحو احتراف حقيقي بالوسط الرياضي بشكل عام من إدارة ولاعبين ومدربين وكل من له دور في العمل الرياضي. واستضاف البرنامج نبيل طه أحد المتخصصين في التحضير الذهني للاعبين الذي أكد أن المناقشات التي تقوم حالياً لابد أن تقام على أسس علمية حتى يتم الارتقاء بمستوى الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، مشيراً إلى حتمية احتراف كافة الاطراف، وعبر عن دهشته من المطالبة الدائمة بالعمل الاحترافي في ظل إدارة هاوية تعمل وفق وجهة نظر لا تمت للاحتراف بصلة. وأضاف: “نحن نعمل في بيئة ليست صحية على الاطلاق، فلك أن تتخيل أن العمل الرياضي قائم على أساس واحد هو ازدواجية العمل، ففي الأندية مثلاً نجد المسؤولين فيها لديهم أكثر من وظيفة والعمل في المؤسسات الرياضية شيء ثانوي يتخذونه على أنه وجاهة اجتماعية فقط”. وأشار إلى أن الاحتراف الإداري هو الحل المبدئي للذهاب بعيداً بكرة القدم وعلينا أن نتفهم الموقف بشكله الصحيح، فلا يمكن لهاو أن يقدم روشتة عمل احترافية فلابد أن تخرج من شخص فاهم ففاقد الشيء لا يعطيه. وطالب بضرورة تفعيل عمل الجمعيات العمومية، مؤكداً أن العمل من الأساس قائم على اختيارات أشخاص من قبل هذه الجمعية، فلو كان الاختيار صحيحاً وفي محله أعتقد أن الحال سينصلح بشكل كبير. ونوه إلى أن الفشل في التخطيط من قبل القائمين على الكرة يعني أنهم يخططون للفشل قائلا: “إذا فشلت في التخطيط فإنك تخطط لتفشل”. وانتقل إلى التصريحات الرنانة من قبل المسؤولين في الشارع الرياضي العربي بشكل عام وضرب مثالاً بالتصريحات التي تخرج قبل كل بطولة كبيرة حيث أكد أن الجميع يؤكد أن منتخب بلاده ذاهب للمنافسة دون أن يعي مدى خطورة تصريحه إذا لم يكن قائماً على أساس تخطيطي فإنه يهيء الوسط الرياضي لذلك، وتأتي الصدمة بالواقع وبعدها تخرج الآراء التي تنادي بالتغيير والدراسات العلمية، وهذا الكلام الرنان الذي لن تكون له أي فائدة إذا لم يكن في الصميم، وقال: “إذا كان المسؤول يعي تماما مسؤوليته تجاه الشارع فإنه لن يخرج بمثل هذه التصريحات، إلا إذا كان واثقاً منه بدرجة كبيرة”. وتابع: “من دون شك هذه التصريحات تنم عن عقليات هاوية لا تعرف شيئا عن الاحتراف، وضرب مثالا بالتجربة اليابانية التي لديها استراتيجيات طويلة المدى للدرجة التي خطط فيها اليابانيون حتى 2050 وهو أمر يصعب علينا نحن فعله”. وتساءل عن وجود أي اتحاد عربي يعمل وفق استراتيجية طويلة المدى حتى ولو لعشر سنوات وهذا امر محبط يدعونا للتشاؤم والتوقع بمستقبل أكثر سوءاً. وعاد ليؤكد أن الجمعيات العمومية هي المشكلة الأكبر للوسط الرياضي العربي، عازيا ذلك إلى جهل أعضائها وعدم قدرتهم على الاختيار الصحيح، وقال: “كيف يختار شخص لا يعرف شيئاً عن الاحتراف آخر يعمل لمنظومة احترافية كما ندعي”. واستطرد: “العيب الأساسي هو أننا نعمل بسياسة إخماد الحريق فقط بعد اشتعالها ولا نعمل على عدم اشتعالها من الأساس، وهناك فرق شاسع بين السياستين، فالأولى تنم عن الجهل والعمل الفوضوي، والثانية تنم عن عمل مخطط منظم وهو ما نفتقده نحن العرب”. وضرب طه مثالا بالعمل الاحترافي في إنجلترا، وأكد أن اللجنة الأولمبية البريطانية تمنع الدعم عن أي اتحاد لا يقدم استراتيجيات طويلة المدى، في حين أن الاتحادات التي تملك خططاً طويلة المدى تحصل على دعم مميز من أجل تحفيزها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©