الرومي: تحويل جهود الأسر المنتجة إلى مشاريع تجارية العام المقبل

أكدت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، أن الوزارة تعمل على إعداد وتأهيل الأسر المنتجة لتصبح جهودها، مشاريع تجارية ناجحة قائمة بذاتها بداية من العام المقبل· وقالت الرومي: ''الوزارة تركز في الوقت الحالي على تأهيل تلك الأسر للاعتماد على نفسها ابتداءً من العام المقبل الذي سيشهد تحولهم إلى أصحاب مشاريع صغيرة يمكن أن تتوسع مع الوقت وتغطي احتياجات تلك الأسر''· وأشارت إلى أن جودة المنتج وطريقة عرضه وتقديمه بشكل منافس؛ ولذلك قامت الوزارة بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة وقدمت لها المواد الخام الرئيسية لتغليف المنتجات· وذكرت الرومي في تصريحات صحفية على هامش افتتاح معرض الأسر العربية المنتجة مساء أمس الأول في مركز ''أب تاون مردف'' في دبي، أن الوزارة تركز في الوقت الحالي على استقطاب الفتيات كونهن قادرات على التعلم واكتشاف المهارات بسرعة واكتساب أدوات العمل ليكنّ منتجات ومشاركات في التنمية· وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية أنه بعد تأهيل تلك الفتيات سيصبحن قادرات على العمل، مشيراً إلى أن هذا يساعد الوزارة على تحويل بعض شرائح المتعاملين معها والمستفيدين من خدماتها من متلقين للدعم إلى مشاركين في التنمية· وأوضحت أن الوزارة تدعم تلك الأسر من خلال منافذ التسويق لاستيعاب منتجات تلك الأسر بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص بالدولة· وافتتحت الرومي معرض اليوم العربي للأسر المنتجة، الذي ترعاه مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، وذلك مساء أمس الأول بمشاركة عدد 30 أسرة منتجة من مختلف الدول العربية و22 أسرة مواطنة بينهم رجلان· ويستمر المعرض، الذي يأتي تحت شعار شعاره (إنتاجي عنوان هويتي)، حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري من الساعة الرابعة عصراً حتى العاشرة مساءً، وذلك بمناسبة اليوم العربي للأسر المنتجة الذي يصادف يوم أمس الخامس عشر من شهر مارس الحالي· وقامت الرومي بجولة بحضور حرم مجموعة من قناصل الدول العربية في دبي، اطلعن فيها على المعرض والمنتجات المشاركة· واعتبرت الرومي أن توفير المنفذ التسويقي لمنتجات الأسر العربية تأكيد للدور المهم والمشترك بين كافة المؤسسات حكومية خاصة في تشجيع هذه الأسر على إبراز منتجاتها وتطويرها وتنوعت منتجات الأسر بين ملابس واكسسورات ومجسمات تراثية، وتصميم المجوهرات وألعاب الأطفال ومستلزمات الأم والطفل ودفاتر وملفات بطرق مبتكرة يدوية، وأكلات شعبية وحلوى عمانية وغيرها من المعروضات· ويضم المعرض ركناً لمركز الفجيرة لتأهيل المعاقين يعرض من خلاله منتجاتهم خاصة الشوكولاته التي هي من صنع طالبات المركز، وكذلك مساحة لعرض منتجات الأيتام من مؤسسة التمكين الاجتماعي بالشارقة· وتشارك أسرتان من الضمان الاجتماعي في المعرض بمشروعيهما الاقتصاديين وتكونا مثالاً لتشجيع ذوي الدخول المتوسطة والأسر الفقيرة للتفكير في مشروع اقتصادي· ويعتبر الخامس عشر من مارس من كل عام يوماً عربياً للأسر المنتجة والذي جاء بعد إقرار جامعة الدول العربية، ليكون حافزاً للأسر المنتجة والمستفيدين من الضمان الاجتماعي في إيجاد فرص استثمارية من خلال المنفذ التسويقي الذي توفره لهم الدولة· وقالت الرومي: ''تولي وزارة الشؤون الاجتماعية اهتماماً واضحاً بتحويل الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي إلى أسر منتجة تعتمد على ذاتها، وتفخر بمنتجاتها التي تلقى إقبالاً واضحاً من خلال توسع المنافذ التسويقية لمنتجاتهم من خلال مشروع فرصتي''· ويهدف مشروع فرصتي إلى تحويل أكبر عدد من مستحقي الضمان الاجتماعي إلى أصحاب مشروعات اقتصادية منتجة للارتقاء وتحسين ظروفهم الحياتية، ونشر وتعميق ثقافة العمل الحر والاعتماد على النفس وإيجاد مصادر دخل للأسر الفقيرة والمتوسطة·