أبوظبي (وام) - أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مساء أمس الأول “الخميس” تفاصيل برنامج “فن وحوارات” الذي سيقام ضمن إطار فعاليات “فن أبوظبي” 2013، الذي يقام في الفترة من 20 ولغاية 23 نوفمبر الحالي، في جناح الإمارات ومنارة السعديات في المنطقة الثقافية في أبوظبي، حيث ستكون دورة هذا العام أكبر وأشمل.
واستوحيت فكرة المعرض الذي يشرف عليه المنسق الفني فابريس بوستو من وحي التصميم المميز لجناح الإمارات للمعماري نورمان فوستر، والمناظر الطبيعية المحيطة به في جزيرة السعديات، وستكون ثيمة المعرض الأساسية والعنوان الذي اختير لدورة 2013 “كثبان وأمواج “.
ويقدم معرض “كثبان وأمواج” توليفة فنية متنوعة، تمتزج فيها عروض الأداء الحية مع الأفلام والموسيقى، والتي ستقدم للجمهور في الهواء الطلق، في مسعى لكسر القيود التي تفرضها طبيعة المكان على الأداء الفني.
وسيتم تقديم عروض حية سريعة لعازف البيانو والمؤلف الموسيقي ومخرج الأفلام الموسيقية “شاسول” الذي سيقدم لوحة موسيقية تخلط الصوت بالموسيقى والصور، وترتكز إلى تجربته مع التأليف الموسيقي للأفلام على خطى موسيقيين ومخرجين عالميين من أمثال: جيري جولد سميث ميشيل وكوينسي جونز. فيما ستقدم جولي فريشون وألكساندرين لوكلير منحوتات فنية باستخدام أساليب الطهي بعنوان “كثيب رملي” ومصنوعة من مكونات محلية كالطماطم والكراميل المملح والبهارات وستدعوان الجمهور لمشاركتهما في العمل.
أما راقص الباليه ألوساندرو سيارونى فيقدم عرضا تأمليا يدور حول مفهوم مرور الزمن “بدون عنوان: سأكون هناك لحظة موتك” يبرز خفة وبراعة اليدين. وتمثل اللوحة الأدائية التي سيؤديها سياروني فصلا ثانيا ضمن مشروع موسع يستكشف مفاهيم المعاناة والثبات وعدم الاستسلام.
ويقدم سيباستيان راميريز وهونجي وانج، اللذان فازا مؤخرا بجائزة مسابقة “نيويورك لفنون الرقص والأداء”، لوحة معاصرة بعنوان “ ايه بى 15” مستوحاة من موسيقى الهيب هوب، والتي تقدم على شكل حركات بهلوانية رشيقة وأنيقة.
ويتضمن البرنامج عروضا للأفلام والموسيقى التي تؤدى على أدوات مصنوعة من النباتات، فضلا عن أعمال تركيبية شعرية و”فنون معمارية”، تشكلها مجموعة من الراقصين خلال أدائهم للعرض.
وستشهد دورة هذا العام من “فن وحوارات” تنظيم معرض جديد بعنوان “البساطة سر الجمال” في جناح الإمارات، يركز على الأعمال الفنية الصغيرة المقدمة من صالات العرض المشاركة في قسم الفن الحديث والمعاصر والتصميم. وقد استمد عنوان المعرض من نظرية “الصغير هو الجميل” التي نشرها عالم الاقتصاد البريطاني فريتز شوماخر عام 1974، وقصد من خلال العنوان أن الأشياء الصغيرة قد تكون أكثر تأثيرا وجمالا. ويتضمن المعرض أكثر من 25 عملا لفنانين من أمثال جان ميشال باسكيات، منى حاطوم، جاك فيلجلي، إيروين فورم، ضياء العزاوي، مارتن كريد، ياو تشونغ. وقد وجهت الدعوة لكل صالات العرض المشاركة لتقديم عمل صغير الحجم “لا تتجاوز أبعاده 50 سم” لفنانين معروفين وصاعدين على حد سواء من ضمن الأعمال التي ستشارك في “فن أبوظبي” . وسيتم عرض هذه الأعمال مجتمعة لحث الزائرين على التأمل بمفهوم الصغر في سياق الفن المعاصر وما وراءه.
عدد اليوم
