بغداد (وكالات)
باغت تنظيم « داعش« الجيش العراقي واقتحم مذينة الأنبار من أربع جهات وسيطر على معظم اجزتئها في وقت ذكرت مصادر عراقية متطابقة أمس، أن عشرات من مسلحيه قتلوا خلال غارات جوية دولية وهجمات ميليشيا ايزيدية وكردية ووعشائر سنية في العراق.
وقال مسؤول في ميليشيا المقاومة الايزيدية «فوج حماية قضاء سنجار»، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن 80 من عناصر «داعش»، بينهم قياديون ومسلحون عرب وأجانب، قتلوا جراء غارات جوية للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة وهجمات للفوج في عموم مناطق القضاء الواقع غرب الموصل عاصمة محافظة نينوى. وذكر سكان أن طيران التحالف الدولي شن اليوم غارات جوية على معاقل ومعسكرات التنظيم في القيارة جنوب الموصل أسفرت عن مقتل 20 مسلحاً وإصابة 7 آخرين بجروح. وأعلنت ميليشيا «البيشمركة» الكردية، أنها صدت هجوماً للتنظيم في قضاء تلكيف شمال الموصل بعد اشتباك أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وإصابة 8 من أفرادها بجروح.
وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، في بيان رسمي، إن التحالف الدولي شن، منذ يوم الأربعاء الماضي، 23 غارة جوية على أهداف لتنظيم «داعش». وأوضحت أن 6 غارات استهدفت مباني وعربات ووحدات تكتيكية قُرب بيجي وسط العراق الدولة الإسلامية، بينما دمرت الغارات الأُخرى أبنية وعربات وموقع حراسة ووحدتين تكتيكيتين قرب سنجار وأهداف مماثلة غربي كركوك وقرب الموصل وتلعفر والرمادي.
في المقابل، شن مسلحو «داعش» هجوماً كبيراً بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون على الرمادي حيث تصدت لهم القوات العراقية والعشائر السنية واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وقال ضابط الشرطة النقيب قصي الدليمي، إن التنظيم شن هجوماً مفاجئا من 4 محاور في شمال وشرق وغرب وجنوب الرمادي، تخلله تفجير سيارتين مفخختين قرب موقعين لقوات الأمن في الحوز جنوباً وجزيرة البوعلي الجاسم شمالاً، وإطلاق سلسلة من قذائف الهاون على أبينة بينها مجلس محافظة الأنبار ومركز الشرطة وسط المدينة.
وذكر قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي وشيخ قبيلة البوفهد الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، أن مسلحي القبيلة تعاونوا مع قوات الجيش والشرطة في مقاومة المهاجمين، فيما طالبت المساجد عبر مكبرات الصوت بإرسال تعزيزات وحشد كل القادرين على حمل السلاح للتصدي لمحاولة السيطرة الكاملة على المدينة.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، إن الهجوم بدأ نحو الساعة الثالثة فجراً وأسفر عن سيطرة التنظيم على معظم الرمادي. وأضاف أن المسلحين كانوا يطلقون النار من سطوح المباني في حي المعلمين صوب وسط المدينة. وقال عضو المجلس ذاته محمد محمود إن قوات الأمن والعشائر العشائر تمنع تقدم المهاجمين من حي المعلمين إلى مجمع الحكومة المحلية.
وذكر سكان ومسؤولون محليون أن التنظيم شن في الوقت نفسه هجمات منسقة في ضواحي شرق وغرب الرمادي. وقال عذال الفهداوي إن مسلحيه احتلوا قرية الشجيرية على بعد 20 كيلومترا شرق المدينة وما تزال الاشتباكات مستمرة هناك. وأضاف أنهم سيطروا على جزء من منطقة المضيق شرق المدينة إلا قوات الأمن والعشائر تمكنت من وقف تقدمهم ومحاصرتهم. وأدت المعارك إلى مقتل مدير شرطة المضيق العقيد مجيد الفهداوي برصاص قناص، وفق إفادة رائد في الشرطة والشيخ خالد المحمدي، أحد زعماء عشيرة المحامدة. وقال زعيم عشائري إن قوات الأمن قتلت 12 مسلحاً حاولوا اقتحام مسجد ومنزل قرب القرية.
إلى ذلك، ذكر شهود عيان ومسؤولون محليون أن مسلحي «داعش» اختطفوا شابين من أهالي الحويجة غرب كركوك عاصمة محافظة كركوك واعدموهما رمياً بالرصاص أمام الملأ في السوق المركزي وسط بلدة الزاب غرب كركوك، بدعوى أنهما عميلان للقوات العراقية.
وأوضحوا أن التنظيم أعلن عبر مكبرات الصوت في الجوامع، اعتزامه تصفية الضحيتين لأنهما من «عملاء المرتدين» ودعا الأهالي إلى الحضور لمشاهدة عملية الإعدام. كما طلب من الأهالي «عدم المغادرة أو التفكير في النزوح إلى للقرى القريبة والبقاء في المنازل لدعم ومساندة التنظيم في جهاده المقدس لنيل الجنة بالشهادة أو النصر على الكافرين»!
من جانب آخر، أعلن قائد شرطة محافظة واسط اللواء قاسم راشد أن قوات شرطة اعتقلت 32 مطلوباً بمواد قانونية مختلفة، بينهم أعضاء في تنظيم «القاعدة»، خلال حملة تفتيش في الصويرة شمال الكوت عاصمة المحافظة.
عدد اليوم
