فساتين سهرة بلون «الفراشات» تزّين طلة المرأة الواثقة

موضة خريفية شتائية أرادها مصمما الأزياء نضال وزهار بلون الفراشات، حيث تشكلت مجموعتهما الجديدة من الهوت كوتور، التي ابتعدت عن الموضوع الموحد لكلّ الفساتين بالألوان المتنوعة بين الأزرق والأسود والأصفر والذهبي والزهري الفوشيا وغيرها من الألوان التي استطاعا مزجها بطريقة رائعة، دون الابتعاد عن هدفهما الأساسي ألا وهو المحافظة على البساطة والرقي الذّي هو مطلب كل امرأة عاشقة للموضة والتجدد. تصاميم جديدة أطلقاها زهار ونضال لخريف وشتاء 2011-2012 وذلك ضمن فعاليات معرض “خطوات الجمال 11” في معارض البيال في العاصمة اللبنانية بيروت. ويقول زهار إنه سعيد بما قدمه. ولفت إلى أن التعاون مع أخيه نضال في مجال تزيين الشعر والماكياج يجعل لوحة الاستعراض مكتملة. ويضيف “صممنا مجموعة فساتين سهرة جاءت لتطلق من بيروت إلى سيدات العالم العربي والعالم، وكانت لمسة تفاؤل من خلال نوعية الأقمشة واختيار الألوان ورقي الأسود الذي أعتبره سلطان الألوان للسهرات ولجميع المناسبات الاجتماعية”. أبهى حلة زهار، الذي دخل عالم تصميم الأزياء عام 1992، وكرم في مهرجان السينما الدولي في مصر عام 2008، وشارك في أسبوع الموضة عام 2009 في دبي، يعتبر أن العاصمة الفرنسية باريس، حيث عرض مجموعته الصيفية السابقة عالماً للموضة العالمية وهي الأم الحنون للمصممين اللبنانيين، لكن يوجه نظره اليوم نحو الولاية الأميركية نيويورك، التي يعتبرها سوقاً أميركية عالمية، وهي متطلبة اليوم للأزياء بحكم الجالية العربية المتواجدة هناك، ومشروع العرض القريب هناك موضوع يعمل على دراسته زهار اليوم. مجموعة متميّزة استطاع خلالها نضال وزهار إلقاء الضوء من خلالها على موهبتهما التي نمياها مع الأيام فترجمت تحفاً فنية انسابت على الأقمشة المستعملة والتي تنوعت بين الموسلين، الأورجنزا، والساتان، والشيفون، الحرير فكانت نتيجتها 80 فستان سهرة، إضافة إلى عدد من فساتين الزفاف التي تنضوي جميعها تحت راية مساعدة المرأة على الظهور في أبهى حلة. ويقول زهار “قدمت للمرأة الجريئة والكلاسيكية في الوقت نفسه مجموعة الفساتين، التي يمكن أن تغني ذوقها وتشبع رغبتها الجمالية لتكون تلك الأنثى الواثقة”. ليلة خيالية مجموعة تألفت من 13 فستان زفاف لعروس شتاء 2012 بحلة مميزة وغريبة، حيث رسم زهار على جسم العروس وشماً من الشوارفسكي الملون أو الأسود الذي يعد لفتة غريبة أضفت على الأبيض الناصع نوعاً من الأناقة الجديدة. ولم يكتف زهار بالشوارفسكي الملون بل استعمل لعروسه لمسة من خيوط الذهب والفضة أسقطها على الأبيض الناصع؛ فتجلت عروس الأسطورة الفاخرة في ليلة خيالية. وتسابقت أقمشة الساتان الأبيض والأورجانزا والتول والتفتا لتهلل للعروس البيضاء في يومها التاريخي، لكن زهار أراد أحياناً كثيرة الخروج من الطابع التقليدي للون الأبيض، ويقول “عندما أتعمق في اللون الأبيض للعروس ربما لن يلبي تطلعاتي، وأعتقد أن أناقة العروس لم تعد تقتصر على الأبيض فحسب رغم أنه حلمها الأبيض بارتداء الفستان الأبيض. لكن الفستان باللون “الأوف وايت” أي اللون العاجي الذي أفضله شخصياً للعروس في الصيف كان أم في الشتاء، فهو يعكس لونا مبهراً على البشرة بغض النظر عن تدرجاتها بين السمراء والبيضاء، وحتى أن هناك من يفضلن اللمسة الفضية أو الذهبية الطاغية وأنا لا أمانع شخصياً بإدخال الألوان إلى فستان العروس لأن ذلك يكسر نوعا ما المألوف لكن بطريقة إبداعية وراقية، وهذا ما قمت به من فترة، حيث صممت فستان عروس قصير على شكل وردة باللون العاجي وأعتقد أنه قطعة مميزة في مسيرتي”. اكسسوارات الفساتين قصات هندسية لفساتين طويلة وقصيرة تميزت بها مجموعة المصممين زهار ونضال بلمسات من الساتان الملون والمناديل الطويلة المعلقة على ظهر الفساتين والفيونكة على الكتف، لكن أكسسوارات القماش التي تشكلت من ساتان أسود وبني ترابي وأزرق بحري وفوشيا ولون الموركس وأورجانزا بلون الموكا والعسل وزهرة اللوتس، لم تمنع بروز الشوارفسكي على القماش لإضفاء الفخامة، كما أن استعمال خيوط الفضة وحبيبات الكريستال الملونة التي تناثرت على الفساتين القصيرة والطويلة أضفت لمسة إبداعية.