عُسر القراءة لا يرتبط بمستوى الذكاء

أفاد باحثون أن مستوى الذكاء لا يرتبط بوظيفة الدماغ التي يتسبب اختلالها بعُسر القراءة. وأشاروا إلى أن نتائج علمية من هذا النوع تكتسي أهمية قصوى نظراً لأنها تُفيد بكون حاصل الذكاء (IQ) لا ينبغي أن يكون من ضمن اختصاصات التربويين عندما يُشخصون حالات عُسر القراءة لدى الأطفال، علماً أنه صدرت توجيهات منذ عقدين تُوصي بعدم اعتباره مُحدداً حاسماً. ولا يعني ذلك طبعاً الحيلولة دون استفادة الأطفال المصابين بعسر القراءة من الخدمات التربوية الخاصة الهادفة إلى تحسين مهارات القراءة والفهم لديهم، بل عكس ذلك هو المطلوب. وقد أُجريت هذه الدراسة بدعم من المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة نظراً لأن الكثير من التربويين يتسرعون في تحرير ملاحظات عن حالات الأطفال تُفيد بإصابتهم بعسر القراءة بناءً على تحصيلهم علامات ضعيفة في القراءة وفي اختبارات قياس الذكاء. وهو ما دفع مجموعة من الأطباء بقيادة الدكتور فوميكو هوويفت من جامعة ستانفورد إلى قياس النشاط الدماغي لـ131 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و16 سنةً، فكانت العلامات التي حصلها هؤلاء الأطفال في اختبار مهارات القراءة متفاوتة وكذا اختبارات قياس الذكاء، إلا أن الدليل على الإصابة بعُسر القراءة كانت مستقلةً ومنفصلةً عن حاصل الذكاء. وإذا تم تجاهل عامل حاصل الذكاء كإحدى طُرق تشخيص حالات عُسر القراءة، فإن ذلك يعني أن عدداً متزايداً من الأطفال الحاصلين على معدلات متدنية في حاصل الذكاء والذين لديهم مشكلات في القراءة سيحتاجون إلى الاستفادة من دروس تقوية في التلاوة والفهم. ويقول الباحثون “إن الدليل الذي يُشير إلى أن كل طفل يُعاني من مشكلة في القراءة، بصرف النظر عن مستواه العام في القدرات الإدراكية (حاصل الذكاء)، هو أمر ينبغي تشجيعه من أجل القيام بالتدخل التصويبي والتصحيحي اللازم. عن “لوس أنجلوس تايمز”