الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العمال الكردستاني» ينهي هدنة معلنة من جانب واحد في تركيا

«العمال الكردستاني» ينهي هدنة معلنة من جانب واحد في تركيا
5 نوفمبر 2015 23:55
اسطنبول (وكالات) أعلن حزب العمال الكردستاني أمس انتهاء العمل بالهدنة المعلنة من جانب واحد في تركيا بعد تزايد أعمال العنف منذ الانتخابات التي جرت الأحد الماضي وحقق فيها حزب الرئيس رجب طيب اردوغان فوزا كبيرا. ويأتي هذا الإعلان بعد أيام على غارات شنها الطيران التركي ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وعبر الحدود في شمال العراق واشتباكات بين الطرفين. وفي هذه الأثناء، قتل 18 شخصا من بينهم 16 مسلحا كرديا وجنديين باشتباكات مع الجيش بجنوب شرق تركيا أمس ليصل إجمالي عدد القتلى بالمنطقة التي يغلب عليها الأكراد إلى ما يقرب من 40 قتيلا هذا الأسبوع. وقالت هيئة الأركان العامة في بيان على موقعها الإلكتروني إن الجيش قتل 16 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في منطقة ريفية قرب الحدود العراقية. وكان الجيش قد قتل 15 من مقاتلي حزب العمال و«فقد» جنديين هناك أمس الأول. وقال حزب العمال الكردستاني في بيان بثته وكالة الفرات للأنباء إن «مهلة تعليق العمليات من جانب واحد انتهت نظرا للسياسة الحربية ولهجمات حزب العدالة والتنمية» المحافظ الحاكم. وأضاف البيان أن حزب العدالة والتنمية أثبت «بعد الانتخابات أنه سيكون حكومة حرب». وتعهد اردوغان أمس الأول بمواصلة أنقرة حملتها العسكرية ضد «المتمردين» في النزاع الذي تشهده تركيا منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقتل حوالى 45 ألف شخص منذ أن أطلق حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة بهدف الحصول على حكم ذاتي اوسع في جنوب شرق تركيا في العام 1984. واندلعت اعمال العنف في يوليو بين مقاتلي الحزب والقوات الحكومية بعد تفجير استهدف ناشطين في بلدة تعد غالبية كردية ما ادى الى انهيار الهدنة المعلنة في 2013 والتي تم التوصل اليها بعد محادثات سرية بين انقرة وزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان. لكن حزب العمال الكردستاني قال بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعا لمؤيدين للقضية الكردية في انقرة الشهر الماضي، بأنه سيعلق كل الهجمات باستثناء حالات الدفاع عن النفس، في خطوة هدفها خفض التوتر قبل الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت الأحد الماضي. وبعد فوزه الكبير المفاجئ، جدد حزب العدالة والتنمية هجومه ضد الأكراد ومعارضي اردوغان بما يشمل وسائل الاعلام المناهضة له. وتوعد الرئيس التركي بعدم «المهادنة» في الحملة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني وذلك بعد ثلاثة أيام على فوز حزبه في الانتخابات التشريعية. وقال اردوغان «لن تكون هناك مهادنة.. العمليات ستتواصل بشكل حازم ضد المنظمة الإرهابية في داخل وخارج تركيا». واضاف «سنواصل القتال إلى أن تلقي المنظمة الارهابية السلاح ويستسلم عناصرها وتغادر البلاد» في اشارة الى حزب العمال الكردستاني. وطلب ايضا من مواطنيه ألا يقلقوا إزاء المستقبل قائلا «غدا يوم أفضل». وشن الطيران التركي أمس الأول غارات على اهداف لحزب العمال الكردستاني في بلدة بجنوب شرق البلاد كما أعلن الجيش في اليوم الثالث على التوالي من الغارات منذ الانتخابات. وقتل شرطي تركي أيضا في اشتباكات مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني أمس في بلدة سيلفان في جنوب شرق البلاد، حيث فرض حظر تجول هذا الأسبوع كما قالت مصادر أمنية. وقتل أربعة مقاتلين آخرين في اشتباكات مع قوات الأمن التركية في جنوب شرق البلاد هذا الأسبوع ايضا. ودعت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني الشعب الكردي الى تصعيد نضاله «ضد فاشية حزب العدالة والتنمية» وتوعدت بالرد على كل هجوم يستهدف المجموعة. وجاء في بيان أمس «لقد أوضحنا على الدوام أننا مستعدون لوقف إطلاق نار ثنائي». وأضاف «لكن من غير الممكن البقاء من دون تحرك في مواجهة السياسات الحالية لحزب العدالة والتنمية». وتجدد اعمال العنف في يوليو الى جانب هجمات نسبت الى جهاديين من تنظيم «داعش» اعتبرا من أبرز العوامل التي ساهمت في فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات الأحد الماضي، لأن الحزب طرح نفسه خلال الحملة على أنه الجانب الوحيد القادر على إعادة الأمن. وهكذا تخلى الناخبون عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في الانتخابات رغم أنه نال ما يكفي من الأصوات للبقاء في البرلمان. وكان الحزب حقق اختراقا تاريخيا في انتخابات يونيو حين أصبح أول حزب يمثل أكراد تركيا (15 الى 20 مليون نسمة) يدخل البرلمان وجرد بذلك حزب العدالة والتنمية من غالبيته البرلمانية. لكن حزب أردوغان استعاد الغالبية بنتيجة الانتخابات المبكرة التي جرت الأحد الماضي والتي حقق فيها فوزا كبيرا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©