السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقاتلون ينشقون عن "داعش" قبل معركة تحرير الموصل

مقاتلون ينشقون عن "داعش" قبل معركة تحرير الموصل
15 مارس 2016 21:05

قال قائد عسكري عراقي إن بعض المقاتلين المحليين في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي انشقوا عن التنظيم مع استعداد القوات العراقية لعملية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل بشمال البلاد.                 وانتشر آلاف الجنود العراقيين في الشمال خلال الأسابيع الأخيرة مسلحين بالأسلحة الثقيلة وأسسوا قاعدة مع قوات أميركية وقوات من إقليم كردستان العراق شبه المستقل في مدينة "مخمور" الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي الموصل.                 ووصف اللواء الركن نجم الجبوري قائد عمليات محافظة نينوى والمسؤول عن العملية المنتظرة، التنظيم المتشدد بأنه مستنزف.                 ويأمل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في استعادة السيطرة على الموصل هذا العام لتوجيه ضربة قاصمة للتنظيم.                             ومع تحرك القوات العراقية باتجاه الموصل، قال الجبوري إنه لا يتوقع مقاومة كبيرة لأن سكان القرى الواقعة جنوبي المدينة ضاقوا ذرعا بالمتشددين ومن المرجح أنهم سينتفضون ضدهم.                 وانسح تنظيم "داعش" من بعض القرى بالفعل. وقال الجبوري إن التنظيم بدأ يغادر بعض المناطق ويركز وجوده قرب الموصل لأنه يعلم أنه لا سبيل أمامه.                 ونقلا عن معلومات مخابرات، قال الجبوري إن ما يتراوح بين ستة آلاف  وثمانية آلاف متشدد كانوا في نينوى وأغلبهم عراقيون جذبتهم الامتيازات المادية أكثر من الفكر المتشدد للانضمام إلى "داعش".                 وأضاف أن هذا الأمر دفع كثيرا منهم إلى البدء في ترك التنظيم وأرض المعركة. وأشار إلى أن الجيش العراقي يعلم أن المقاتلين الأجانب هم الذين سيحاربون بضراوة إلى جانب العراقيين الملوثة أياديهم بدماء أبناء وطنهم.                 وتوقع الجبوري اشتباكات في الشوارع بالموصل وقال إن التحدي الرئيسي هو وجود أكثر من مليون شخص سيستخدمهم المتشددون كدروع بشرية.                       وسقطت مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى، التي يعيش فيها نحو مليوني شخص، في أيدي "داعش" إثر هجوم خاطف في 2014. والمدينة هي أكبر المدن التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في العراق وسوريا. وسيكون الهجوم العراقي المضاد بدعم من ضربات جوية ومستشارين من التحالف بقيادة واشنطن أكبر هجوم مضاد يتعرض له التنظيم الإرهابي على الإطلاق.                 وتقول مصادر عسكرية كردية وعراقية إن أولى التحركات ستكون غربا من "مخمور" إلى بلدة القيارة على نهر دجلة مما سيقطع الشريان الرئيسي للتنظيم بين الموصل والأراضي الخاضعة لسيطرتها جنوبا وشرقا.                 وقال الجبوري إن توقيت العملية يتوقف على تقدم العمليات العسكرية في وادي نهر الفرات حيث تتقدم القوات العراقية أمام المتشددين بعد أن طردتهم من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في ديسمبر الماضي.   

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©