طرابلس، بنغازي، واشنطن
كشفت قناة « العربية» نقلاً عن مصادر خاصة في طرابلس أن أوامر من القيادة العامة للجيش الوطني صدرت إلى قائد القوات الجوية لحشد عدد من الطائرات المقاتلة للقيام بمهمة إسناد لقوات الجيش الوطني في المناطق الغربية، لبدء عملية تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المتطرفة. وقالت القناة:« بعد تعزيز وضعه الأمني في شرق البلاد يستعد الجيش الليبي لبدء عملية ضد المتطرفين في الغرب». وفي سياق منفصل، هدد مجلس النواب الليبي بإغلاق المجال الجوي لمطارات معيتيقة ومصراتة وزوارة وسرت التي تسيطر عليها قوات ما يسمى فجر ليبيا مؤكداً في بيان إن هذه القوات حاولت منع طائرة تقل عددا من نواب المجلس من التوجه إلى مدينة غات. و أشار إلى أن هذه الجماعات تمنع الطائرات من الهبوط في مطاري غدامس والزنتان وتحاول قطع كل المساعدات الإغاثية والإنسانية.
ورغم تقدم الجيش وتأمينه العديد من المحاور في بنغازي شرقي البلاد، إلا أن المعارك لم تهدأ بعد في عدة جيوب في المدينة لا يزال الجيش يحاول تطهيرها من المتطرفين.
وقالت مصادر محلية في بنغازي، إن هدوءا حذرا يسود وسط المدينة ومنطقة الليثي عقب توقف الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة التي جرت بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والميليشيات المتشددة في وقت متأخر من مساء أمس الأول. وقالت المصادر نفسها إن تراشقا متقطعا بالأسلحة الخفيفة يُسمع في أنحاءٍ متفرقة من هاتين المنطقتين.
إلى ذلك دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، بيرناردينو ليون، الليبيين إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بلادهم، وإلى توحيد صفوفهم ضد الإرهاب.
وأعرب ليون في حديث لراديو (سوا) الأميركي عن اعتقاده أن « في إمكان الليبيين التوصل لحل سياسي بدعم من المجتمع الدولي وإلا ستصبح ليبيا دولة فاشلة». ورفض المبعوث الدولي الاعتراف بأي من الحكومتين في ليبيا، قائلاً «إن المسألة في غاية التعقيد بعد إعلان المحكمة العليا في طرابلس عدم شرعية البرلمان الذي انتخب في يونيو الماضي»، موضحا «أن المجتمع الدولي يحاول فهم ما يعنيه قرار المحكمة، وأن الخبراء القانونيين يعملون على تحديد الإطار المؤسسي القائم هناك».
وأضاف «أن الأمم المتحدة ستواصل، رغم ذلك، التعامل مع ليبيا لأنها تعترف بالانتخابات»، التي قال إنها «سليمة وصحيحة»، معربا عن أمله «أن يصدر قريبا قرار قانوني يتصل بهذا الشأن». كما أعرب المبعوث الدولي عن ارتياحه إزاء قرار مجلس الأمن الدولي« إدراج جماعة (أنصار الشريعة) ضمن لائحة الإرهاب». وأضاف «يتعين مواجهة الإرهاب من خلال مؤسسات الدولة القوية ومن خلال الجيش، وأعتقد أن كل عمل يجري خارج نطاق مؤسسات الدولة وبمشاركة الميليشيات لن يساعد في استئصال الإرهاب». وأكد ليون «أن الأمم المتحدة تعمل الآن مع مختلف الأطراف من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في بنغازي»، مضيفا «أنه ليس من بين هذه الأطراف الجماعات الإرهابية».
عدد اليوم
