دبي (الاتحاد) - طلت قضية تزوير أعمار اللاعبين برأسها في المونديال، بالرغم من التقنية العالية التي يطبقها «الفيفا» لمنع حدوث تلاعب أو تزوير، وهي تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي باتت إلزامية من الاتحاد الدولي لكرة القدم لكشف المتورطين في تزوير أعمار اللاعبين خلال البطولات التي ينظمها، إلا أن الحديث والجدل لم يتوقف في البطولة منذ انطلاقها، وكانت التصريحات التي أطلقها راشد عامر .
وفي الاتجاه نفسه، طالب الإعلام المغربي بتقديم شكوى ضد اللاعب الإيفواري فرانك كيسيي، بتهمة تزوير عمره بعد خسارة «أسود الأطلس» أمام «الأفيال» في دور الستة عشر للبطولة، إلا أن البعثة المغربية رفضت ذلك بحجة أنها ليس لديها أدلة رسمية على التزوير، طالما أن الاتحاد الدولي لديه أجهزة الكشف عن الأعمار.
ويدرك «الفيفا» حجم الجدل في هذه القضية، وهو ما دفع رافاييل سالجيرو رئيس اللجنة المنظمة من «الفيفا» بالمونديال إلى الإعلان، قبل أن تبدأ المنافسات أن اللجنة استعانت بأجهزة «رنين مغناطيسي» حديثة للكشف عن أعمار بعض اللاعبين المشاركين في البطولة، ولا نية لدى «الفيفا» للسماح بمشاركة أي لاعب تجاوز هذه السن سواء في هذه الدورة، أو أي دورات مقبلة لهذه البطولة.
وأشار إلى أن «الفيفا» تلقى شكاوى في السنوات الماضية، حول وجود لاعبين فوق 17 عاماً يلعبون في منتخبات الناشئين، وهو أمر لا يقبله الاتحاد الدولي إطلاقاً، خاصة أنه يضر بأهداف البطولة، مؤكداً أن الفحوص التي أجريت لم تكشف عن وجود أي حالة تلاعب في أعمار اللاعبين المشاركين في البطولة.
كانت البطولات السابقة للناشئين أظهرت أكثر من حالة تزوير في أعمار اللاعبين، وكانت واقعة التزوير الأشهر في تاريخ الاتحاد الدولي ارتكبها منتخب نيجيريا عام 1989، فقام «الفيفا» بإيقاف المنتخبات السنية الشابة لنيجيريا، بعد إشراك لاعبين عدة كانت أعمارهم فوق السن المسموح بها في بطولات مختلفة نظمتها «الفيفا»، وتواريخ ميلاد ثلاثة من اللاعبين الذين شاركوا في أولمبياد 1988 كانت مختلفة عن تواريخ الميلاد التي قاموا باستخدامها من اللاعبين أنفسهم في بطولات سابقة، وتم إيقاف اللاعبين عامين، وسحب استضافة كأس العالم 1991 للشباب من نيجيريا بسبب ذلك.
وفي 2010 قام الاتحاد السنغالي لكرة القدم بسحب لاعبيه دياواندو دياجني وهيرفي ديديو وسامبا ديالو من منتخب تحت 17 عاماً بعد اكتشف الأطباء أنهم فوق السن المسموح بها إثر خضوعهم لتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي.
عدد اليوم
