السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تقترح على واشنطن خطتين لعملية مشتركة لتحرير الرقة

أنقرة تقترح على واشنطن خطتين لعملية مشتركة لتحرير الرقة
19 فبراير 2017 00:06
عواصم (وكالات) كشفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أن عدداً كبيراً من قادة «داعش» الإرهابي بدؤوا يفرون من الرقة معقل التنظيم الرئيس في سوريا، آخذين في الاعتبار «نهايتهم الوشيكة» في ضوء تقدم «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من قبل التحالف الدولي. بينما تحدثت وسائل إعلام تركية عن أن أنقرة قدمت مقترحين للولايات المتحدة بشأن كيفية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة لطرد «داعش» من الرقة، مشيرة إلى أن الاجتماع الذي ضم قائد الجيش التركي خلوصي آكار ونظيره الأميركي جوزيف دانفورد في قاعدة أنجرليك تناول «خريطة طريق العملية العسكرية» المرتقبة. من جهتها، استقدمت فصائل الجيش الحر، ضمن غرفة عمليات «درع الفرات»، مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى داخل مدينة الباب، تمهيداً لاستكمال السيطرة عليها، بينما قتل ما لا يقل عن 20 مدنياً خلال الساعات الـ24 الماضية، وأصيب العشرات بالمعارك الدائرة داخل المدينة وانفجار ألغام زرعها تنظيم «داعش» لإعاقة فرار السكان من المدينة. وقال متحدث باسم البنتاجون النقيب جيف ديفيس «بدأنا نشهد أن عدداً كبيراً من القادة الكبار في (داعش)، عدداً كبيراً من كوادرهم، بدؤوا يغادرون الرقة»، مشيراً إلى إدراك الإرهابيين لنهايتهم الوشيكة في المدينة. وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» أطلقت أمس الأول، الخطوة الثانية من المرحلة الثالثة في عملية عزل الرقة تماماً، والتي تهدف لتحرير الريف الشرقي للمحافظة وقطع طرق التواصل «للدواعش» مع دير الزور. وذكر الجيش الأميركي أنه لم يعد أمام الإرهابيين سوى طريق واحد جنوب شرق المدينة، قائلاً إن «هذا الهدف بات شبه منجز». كما أوضح ديفيس أن هذه الطريق تقع على طول الضفة الشمالية لنهر الفرات وتربط الرقة بدير الزور، مشيراً إلى أن الطرق المؤدية إلى الشمال والغرب قطعتها قوات سوريا الديمقراطية عبر تدمير جسور على الفرات. وأمس، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن ضربات نفذها التحالف خلال الـ24 ساعة الأخيرة، طالت جسر المغلة غرب قرية معدان على 60 كلم شرق الرقة، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة. يعد جسر المغلة آخر جسر يربط بين ضفتي نهر الفرات وبتدميره تصبح منطقة الجزيرة مفصولة تماماً عن محيطها. وفي تطور لافت، أفادت صحيفة «حرييت» التركية أمس، بأن أنقرة قدمت خلال لقاء قائد الجيش آكار ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة دانفورد في قاعدة أنجرليك التركية، مقترحين بشأن عملية عسكرية مشتركة لطرد التنظيم الإرهابي من معقله الرئيس في الرقة. وقالت تركيا مراراً إن العملية المزمعة يجب أن تشارك فيها قوات عربية محلية بدعم محتمل من قوات تركية، بدلاً من الاعتماد على قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تشكل تحالفاً تهيمن عليه «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية الذين تعتبرهم أنقرة امتداداً لخصومها الأكراد. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدرين أمنيين إن اجتماع قاعدة أنجرليك وهي مركز أساسي للتحالف الدولي ضد الإرهابيين، تناول خارطتي طريق عملية الرقة. وأضافت أن أنقرة تفضل خطة عمل تدخل بمقتضاها قوات تركية وأميركية خاصة مدعومة من كوماندوس ومقاتلين من حلفائها في «درع الفرات»، الأراضي السورية عبر مدينة تل أبيض الحدودية التي تخضع في الوقت الراهن لسيطرة وحدات الحماية الكردية. ووفقاً لتلك الخطة، ستقطع تلك القوات عملياً الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب قبل التوجه نحو الرقة التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب. ويتطلب تنفيذ تلك الخطة، من الولايات المتحدة إقناع المسلحين الأكراد (قوات سوريا الديمقراطية) بإفساح شريط بعرض 20 كيلومتراً للقوات المدعومة من تركيا عبر الأراضي التي يسيطرون عليها للتقدم جنوباً. وأوضحت الصحيفة أن أنقرة تراهن على تأمين قوات سورية عربية قوامها ما بين 9 و10 آلاف جندي لعملية الرقة يشكل أغلبها مقاتلون يتلقون التدريب حالياً في معسكرين داخل تركيا. ووفقاً لحرييت، فالخطة البديلة والأقل ترجيحاً التي طرحها آكار على دانفورد للتقدم نحو الرقة هي عبر مدينة الباب السورية التي تقاتل قوات «درع الفرات» لاستكمال السيطرة عليها. لكن الصحيفة أشارت إلى أن الرحلة الطويلة التي تقطع 180 كيلومتراً والطبيعة الجبلية للمنطقة تجعلان هذا الاحتمال أقل ترجيحاً. دمشق: تركيا انتهكت سيادتنا بإقامة قاعدة عسكرية بيروت (وكالات) طالبت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن أمس، بوضع حد لما أسمته «انتهاكات تركيا واعتداءاتها» المتكررة على الأراضي السورية وإلزامها بتطبيق قرارات المجلس المتعلقة «بمكافحة الإرهاب». وأرسلت الحكومة السورية رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن «الانتهاكات والاعتداءات» التركية في الأراضي السورية. وجاء في الرسالتين أن «قوات تركية توغلت في 17 ديسمبر 2016 داخل الأراضي السورية في قرية توكي التابعة لمنطقة عامودا بمحافظة الحسكة ترافقها مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى (الجيش الحر)» بحسب النص. وأشارت الخارجية السورية إلى أنه «بتاريخ 11 يناير2017، أقدمت السلطات التركية على إدخال آليات ثقيلة إلى داخل الأراضي السورية شمال شرقي قرية خرزة التابعة لناحية عامودا بمحافظة الحسكة ترافقها عناصر من حرس الحدود التركي وقامت بشق طريق ترابي داخل الأراضي السورية بعمق نحو 20 متراً وبحفر خندق ووضع عوارض إسمنتية استكمالاً لبناء الجدار العازل».‎ وجاء في الرسالتين أن السلطات التركية قامت مؤخراً بإنشاء قاعدة عسكرية داخل الأراضي السورية في قرية جترار شمالي بلدة تل رفعت في محافظة حلب، حيث تضم مستودعات للذخيرة ومقرات للضباط الأتراك وأيضاً مواقع لفصائل «درع الفرات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©