دبي (الاتحاد) - رسمت الجماهير في مدرجات البطولة صورة ولا أروع، رغم التخوف الكبير من غياب المشجعين، بعد خروج منتخبنا المبكر من المنافسات، إلا أن الحضور الجماهيري مثل التحدي الكبير لكل المجموعات التي تسابقت في جذبهم إلى المدرجات والمباريات بطرق مختلفة.
وأسهم وجود جاليات كبيرة لبعض المنتخبات داخل الدولة، في إثراء المباريات بالحضور الكبير، خاصة الجاليات العربية منها المغربية والعراقية والتونسية، وبعد خروجهم من دور الستة عشر، كانت الجالية النيجيرية لها الكلمة الأولى، وتنقلت خلف منتخبها من مدرجات ملعب الشارقة إلى ملعب راشد بالنادي الأهلي، ثم إلى أبوظبي، ومثلت المباريات التي كان طرفها «نسور الخضر» الأعلى في نسبة الحضور الجماهير، وكان صعوده إلى نهائي البطولة والحضور الكبير في الختام أكبر نجاح للبطولة من الناحية التنظيمية والجماهيرية.
ولا ننسى الدور الذي قامت به المجموعات في جذب الجماهير، والتي بدأت بشراء تذاكر المباريات، وتوزيعها على الجماهير أمام أبواب المدرجات، في الوقت الذي لجأت بعض المجموعات إلى طرق أخرى للحضور الجماهيري، منها دعوة طلاب المدارس وأيضاً إقامة مناطق «الفان زوون» والقرية التراثية لجذب الجمهور، وتقديم وجبات مجانية، وتوزيع القمصان على جماهير المنتخبات طبقا للون القميص الخاص بمنتخب بلادها، ونجحت المجموعات في جذب الجمهور بطرق مختلفة رسمت في النهاية «تابلوه» رائعا في مدرجات البطولة.
وقد اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» منطقة «الفان زوون» المقامة على كورنيش أبوظبي، من أفضل مناطق ومواقع المشجعين في تاريخ بطولات كأس العالم للناشئين، بحكم موقعها الجذاب على كورنيش أبوظبي، ومستوى الإقبال الجماهيري الغفير، والتفاعل غير المسبوق من أبناء المجتمع، والألعاب الترفيهية والفقرات الاستعراضية، والمزيج الرائع الذي تجمعه بين الماضي والحاضر، وتسلمت مجموعة أبوظبي رسالة رسمية من إدارة التسويق بـ «الفيفا» تبارك هذا الاختيار، وتؤكد أن منطقة المشجعين التي أقيمت بالتزامن مع كأس العالم للناشئين«الإمارات 2013» على كورنيش أبوظبي تميزت بكل شيء، ومن النواحي كافة، حيث الجذب الجماهيري وتفاعل الكبار والصغار بفعاليات وعروض المنطقة، والباقة الكبيرة للألعاب والفقرات المنوعة، ومستوى الخدمات التي قدمتها لجماهير ومحبي كرة القدم، مشيرة إلى أن المنطقة سجلت حضوراً جماهيرياً كبيراً، وامتازت أيضاً بالتعاون المشترك بين الجهات المنظمة والمتعاونة والمشرفة على فعالياتها.
في الوقت الذي أشارت فيه إحصائيات «الفيفا» إلى معدل حضور المباراة الواحدة يزيد عن 5 آلاف متفرج، وهي نسبة جيدة مقارنة بعدد السكان والبطولات السابقة.
وسجلت الإحصائيات حضور 278 ألفا و72 متفرجا، حتى ختام مباريات نصف النهائي بمعدل 5561 متفرجاً للقاء الواحد، علماً بأن لقاء نيجيريا مع السويد شهد حضور 8800 متفرج إلى ستاد راشد بدبي، وهي نسبة ليست قليلة في مونديال الناشئين والذي يمثل هاجساً كبيراً أمام «الفيفا» في كل البطولات.
عدد اليوم
