السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقاطع مسؤولاً نرويجيا للقائه هنية

إسرائيل تقاطع مسؤولاً نرويجيا للقائه هنية
21 مارس 2007 01:33
القدس المحتلة-وكالات الأنباء: ألغت إسرائيل أمس، اجتماعاً على مستوى رفيع، مع نائب وزير الخارجية النرويجي ريموند يوهانسن،لأنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أحد زعماء حركة ''حماس''· ورحبت إسرائيل بمواصلة الاتحاد الأوروبي اقتفاء أثر الولايات المتحدة، بمواصلة فرض الحصار على الحكومة الفلسطينية، طالما أنها لم تعترف بإسرائيل· وقال مسؤولون إسرائيليون إنه كان من المقرر أن يستضيف مسؤول بارز بوزارة الخارجية الإسرائيلية، يوهانسن صباح أمس، ولكن الاجتماع ألغي بمقتضى سياسة وضعت بعد فوز ''حماس'' في الانتخابات التشريعية الفلسطينية قبل عام· وكان يوهانسن قد زار هنية في غزة يوم الاثنين، ليصبح أول شخصية غربية بارزة تتصل بشكل مباشر مع قيادات ''حماس'' منذ أن شكلت الحركة حكومة وحدة فلسطينية مع حركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مطلع الأسبوع· وجاءت زيارة يوهانسن بعد ثلاثة أيام من اعتراف النرويج بالحكومة الجديدة، ودعوتها إسرائيل والمجتمع الدولي للعمل بشكل بناء مع حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة، والإفراج عن الأموال المجمدة للسلطة الفلسطينية منذ قيادة ''حماس'' للحكومة في مارس من العام الماضي· وقال يوهانسن للإذاعة النرويجية إن النرويج تعتقد أن الحوار مع الحكومة الفلسطينية هو الطريقة للتشجيع على السلام، مضيفاً أن بلاده ما زالت صديقة جيدة لإسرائيل· وأشار يوهانسون إلى أنه في جولته المقبلة للمنطقة، سيطلب الاجتماع مع السلطات الإسرائيلية، مضيفاً: ''أعتقد أن ذلك سيحدث''· وكانت النرويج قد توسطت في اتفاقات أوسلو عام 1993 التي مهدت الطريق أمام تشكيل السلطة الفلسطينية ولكنها فشلت فيما بعد وسط تجدد العنف· ومن جهة أخرى، رحبت الحكومة الإسرائيلية أمس، بمواصلة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرض الحصار على الحكومة الفلسطينية ومطالبتها بالاستجابة لشروط اللجنة الرباعية الدولية· وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لوكالة ''فرانس برس'': ''نرحب ببقاء المجتمع الدولي على مواقفه ومطالبه إزاء الحكومة الفلسطينية الجديدة التي يتعين عليها احترام الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية''· وكان الأميركيون والأوروبيون قد اتفقوا أمس الأول، على انتظار القرارات الأولى للحكومة الفلسطينية لتحديد موقف منها، مع مطالبتهم إياها مجدداً باحترام شروط ''الرباعية''· ونفت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو-فالدنر، ما تردد بأن واشنطن تعتمد لهجة أشد من شركائها الغربيين إزاء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة· وجددت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، التعبير عن قلق الإدارة الأميركية بشأن ''الحق في المقاومة بكل أشكالها'' الذي اعلنه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية القيادي في ''حماس''· ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تعتمد لهجة أشد حيال الحكومة الجديدة قالت فيريرو-فالدنر إن ''اللجنة الرباعية أكدت ما كنت أقوله على الدوام، سنحكم على الحكومة عبر أفعالها أيضاً''· واضافت لوكالة فرانس برس: ''ليس فقط عبر برنامجها، الأقوال والأفعال''، موضحة أن ذلك ''يشكل تغييراً طفيفاً''· وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس عقب محادثات في واشنطن: ''بإمكاننا القول إن هذه الحكومة لا تلبي بشكل كامل المبادئ التي طالما طالبت بها اللجنة الرباعية''· وأضاف: ''لكن ما يفعلونه أهم بكثير مما يقولون'' مشيراً ضمناً إلى أن الدول الكبرى تمهل الحكومة الفلسطينية حتى تلبي مطالبها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©