أمين الدوبلي (أبوظبي) - بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة العليا لمونديال الناشئين، وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أقامت اللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم للناشئين، حفل العشاء الرسمي للبطولة مساء أمس الأول، في فندق فيرمونت باب البحر بالعاصمة أبوظبي، ولبى دعوة الحضور عدد كبير من الشخصيات المهمة بـ «الفيفا» منهم 3 نواب لرئيس الاتحاد الدولي، و9 أعضاء من المكتب التنفيذي، وعدد من وزراء الشباب والرياضة العرب، ورؤساء الاتحادات الوطنية لكرة القدم، سواء بالدول المشاركة في المونديال، أو في المنطقة العربية، وأعضاء الهيئة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة، وعدد من مسؤولي المجالس الرياضية.
وتضمن الحفل 4 فقرات رئيسية، بداية من كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بوصفه رئيس اللجنة العليا للمونديال، حيث رحب فيها بكل الحضور، وفي مقدمتهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تمنى لهم جميعاً أن يكونوا استمتعوا بمنافسات كأس العالم للناشئين في الإمارات التي استمرت 21 يوماً في 6 مدن مختلفة.
وقال معاليه: «يشرفنا أن ترحب الإمارات بالعالم على أرضها، وأسعدنا أننا شاركنا الجميع في اللحظات البهيجة التي عاشوها هنا، ولولا دعم قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، لما حققت كأس العالم هذا النجاح، ولما نالت كل هذه الإشادات، فقد كان دعم القيادة بالنسبة لنا بمثابة الحافز والدافع على العمل، والإصرار على بلوغ أعلى نسبة من النجاح التنظيمي، وبروح الفريق الواحد، والتعاون مع كل المعنيين».
وأضاف معاليه: «طوال أيام البطولة، وحتى قبل أن تبدأ، كان هدفنا الرئيسي، هو أن نشعر بأن أسرة كرة القدم الكبيرة في العالم سعيدة، من خلال تواجدها في الإمارات، وقد حاولنا بقدر ما نستطيع أن نوفر البيئة المناسبة، لاستخراج طاقات الشباب المتنافسين في مختلف الملاعب، والكوادر الإدارية والفنية، في كل الفرق التي شاركت في البطولة، والمنظمين سواء من «الفيفا»، أو من اللجنة المحلية، ونتيجة لذلك خرجت المنافسات في صورة مثالية، وكان المستوى رائعاً باعتراف كل المراقبين، سواء في جانب اللعب النظيف، أو في جانب الأداء الفني الرفيع، ونحن في الإمارات لنا الفخر بأن تكون دولتنا الحبيبة هي الحاضنة لكل هؤلاء الضيوف والمنتخبات والوفود وكبار الشخصيات، وأن تجمعهم دائماً على التعاون البناء».
وقال معاليه: «لن يفوتني هنا أن أتوجه بالشكر الخاص للجنة المحلية التي بذلت جهداً كبيراً، على مدار الساعة، من قبل أن يبدأ الحدث، وحتى نهايته، وأسهمت في توفير الأجواء المثالية للمنافسات، وكانت كل اللجان عند حسن الظن بها، وأشكر أيضاً الوفود التي شاركت في البطولة من 23 دولة، الذين كانوا مثالاً للالتزام والتنافس والشريف، والحماس في الدفاع عن حظوظهم في الفوز، وقد أسهم ذلك في أن تكون البطولة بلا ملاحظات أو سلبيات، يتوقف عندها أحد بالبحث أو الدراسة».
وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «كان لدينا في تلك البطولة شركاء النجاح من «الفيفا»، وعلى رأسهم رافائيل سالجيرو رئيس لجنة «الفيفا» المنظمة للبطولة، وكل أعضاء اللجان في المدن الست، حيث كان العمل يداً بيد معهم، وكان التعاون قائماً على مدار الساعة، وهم بحق شركاء النجاح، ونحن نعتز بهم، ونتمنى أن يدوم التعاون واللقاء في مناسبات أخرى كثيرة».
نموذج مثالي
وقال معاليه: الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل عام نموذج مثالي للعولمة، وقد أصبحت الرياضة وثيقة الصلة بالكثير من المجالات الأخرى، مثل الاقتصاد والعلم والتعليم، والرياضي المتميز ليس له وطن واحد، لأنه ملك للجميع، وبها تستقر قيم نبيلة في المجتمع مثل المساواة والسلام والعدل، في ظل الاحترام الكامل لعادات وتقاليد ومعتقدات كل فئة تشارك فيها، وهي في النهاية صيغة مثالية للتعايش المشترك والتعاون البناء، والنهاية لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر لـ «الفيفا»، ونؤكد لكل مسؤوليها أننا سعدنا بوجودكم معنا، وأن أبوابنا دائماً مفتوحة لكم، ونحن نقدر الدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه بلاتر في تطوير اللعبة على المستوى العالمي، وسوف نبقى شركاء ناجحين لكم في كل المناسبات».
أما جوزيف بلاتر فقد أكد أنه فخور للغاية بأن يكون هنا في أبوظبي عاصمة هذا المساء، وهذا الشهر، وقبلة كرة القدم العالمية طوال فترة المونديال، وأنه يتوجه بالشكر العميق إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على رسالته القيمة التي استوعبناها من كلمته، وهي أن الكرة لم تعد لعبة فحسب، لكنها أصبحت مجالاً خصباً لنشر القيم الإنسانية الرفيعة، وتأصيل مبدأ التعايش المشترك والتوحد في إطار نموذجي من العولمة.
بصمة الإمارات
وقال بلاتر: من هذا المكان، أشكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وكل أعضاء اللجنة العليا ولجانه الفرعية، على الجهد الكبير الذي بذلوه، حتى خرج الحدث في أبهى صورة، وأفضل مما كنا نتوقعه أن يتحقق، وهذا هو عهدنا بالإمارات التي سبق لها أن نظمت من قبل كأس العالم للشباب في عام 2003، ثم كأس العالم للأندية عامي 2009، و2010، وقد شعر كل شخص في العالم محب للكرة بمدى النجاح الذي حققته الإمارات في هذا المونديال، ونحن نقدر رؤية الإمارات للحدث وبصمتها عليه، حيث إنها أكسبته قيمة مضافة على القيمة التي تتوفر له، وأقول إن الإمارات حققت أكثر مما كان مطلوباً، وتجاوزت المدى في النجاح التنظيمي، وليس لدينا أي شك في أنها قادرة على استضافة وتنظيم أكبر الأحداث العالمية بالدرجة نفسها من الكفاءة.
تفعل الكثير
وأضاف رئيس الاتحاد الدولي: هذا الكلام ليس رأيي، لكنه رأي 3 نواب لرئيس الاتحاد الدولي حاضرون بيننا، و9 أعضاء في المكتب التنفيذي لـ «الفيفا»، وكل اللجان التي عملت في البطولة من قبل الاتحاد الدولي، ونيابة عنهم جميعاً أتقدم بالشكر للإمارات التي نظمت، واستضافت، ولكل الفرق التي شاركت من 23 دولة، بكل عناصرها، سواء لاعبين أو مدربين أو حكام أو أطباء أو منظمين، لأنهم جميعاً اشتركوا في رسم هذه اللوحة القيمة، وأقول أيضاً إن الكرة تستطيع أن تفعل الكثير للعالم، وفي زيارتي إلى جزيرتين في قبرص، إحداهما تابعة لليونان والأخرى تابعة لتركيا، وجدت كل شيء منفصل إلا كرة القدم ونشاطها فهو الوحيد المتصل، والذي يجمع بين الطرفين، في إطار من العدل والمساواة والاحترام.
وعن النهائي، قال: في مباراة نيجيريا والمكسيك لا يهمنا من يفوز، لكننا نشكر الفائز والخاسر معاً في المباراة النهائية على الجهد الكبير الذي قدماه على مدار البطولة، فقد كانا الأفضل من البداية حتى النهاية، وأساهم في انضاج المنافسات وإخراجها بأفضل مستوى.
وأضاف بلاتر: أتابع الكرة في الإمارات وأعرف أن لديها فريقاً قوياً حقق قفزة كبيرة في التصنيف الدولي، ويضم لاعبين متميزين في كل المراكز، ويحقق نتائج رائعة على المستويين الإقليمي والآسيوي، وهو مؤهل لتحقيق البطولات في المستقبل القريب، لأن معظم لاعبيه من صغار السن الذين يملكون مستقبلاً باهراً، وأعرف رئيس الاتحاد يوسف السركال، وأقدر الجهد الكبير الذي يبذله الاتحاد لتطوير اللعبة.
تبادل الهدايا التذكارية
أبوظبي (الاتحاد) - شهدت الفقرة الثالثة من حفل العشاء الرسمي تبادل الهدايا التذكارية والدروع بين اللجنة المنظمة العليا للمونديال و«الفيفا»، حيث قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتقديم هدية تذكارية إلى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي على منصة المسرح، وقام بلاتر بمنح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان هدية تذكارية من «الفيفا»، ووقف الاثنان لالتقاط الصور التذكارية في تلك المناسبة، قبل توجيه الدعوة إلى الجميع لتناول وجبة العشاء.
ميرة تلفت الأنظار بالعزف على الجيتار
أبوظبي (الاتحاد) - قامت الطفلة ميرة غباش بعزف مقطوعة موسيقية على الجيتار لمدة 5 دقائق على المسرح، وهي ترتدي الزي الوطني، ونجحت ميرة البالغة من العمر 10 سنوات في لفت الأنظار بموسيقاها العذبة، وأكدت سعادتها البالغة بأن تكون موجودة في هذا الحدث العالمي الكبير، واستقبل كل الحضور مقطوعتها بالتحية والتصفيق، ضمن الفقرة الرابعة التي تضمنت أيضاً بعض الاستعراضات الخفيفة للرسم على اللوحات، والعزف على البيانو.
عدد اليوم
